قال وزير التعليم ، طارق شوقي، إن الوزارة استطعت تقليص ظاهرة الغش بشكل هائل وعقوبات المخالفين ستعلن بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
جاء ذلك في تدوينة لوزير التعليم عبر صفحته بفيسبوك تحت عنوان “رأى صريح في قضية شائكة”.
وأوضح أن “الغريب في نظري أن الكثيرين يعلقون على الغش وكأنهم تفاجأوا كل مرة بينما الواقع أن ظاهرة الغش موجودة بكثافة منذ عقود ويشارك بها، للأسف الشديد، أطراف كثيرة بالمجتمع وهناك ضغوط تمارس من بعض أولياء أمور لتسهيل اللجان وهناك ضغوط على المراقبين واستغلال الحمامات واستغلال التقنيات ومحاولات تهريب موبايلات ومحاولات تصوير ومحاولات زرع سماعات صغيرة بالأذن وهذا للاسف موجود منذ أعوام وليس فقط في الثانوية العامة”.
وأضاف: “أين المفاجأة إذا؟، حقيقة بالأرقام، نحن استطعنا تقليص هذه الظاهرة بشكل هائل ويكفي أنه يتم ضبط كل محاولات الغش الالكتروني والتي لم تتجاوز ١٠ محاولات من ٦٥٠ ألف طالب منذ بدء الامتحانات وهذا انجاز رائع بجميع المقاييس”.
وتابع: “الغش مسؤولية مجتمع بأسره وليس وزارة أو حكومة أو جهاز أمني، ليحاسب كل ولى أمر نفسه بصدق ويقرر ما اذا كان الاولاد ينجحون بمجهودهم وعن استحقاق في كل مراحل التعليم ام بوسائل اخرى؟”.
وتساءل: “هل يساعد الإعلام على دراسة الظاهرة والعمل على زيادة الوعى المجتمعي بمخاطرها؟”.
وأضاف: “ملاحظة هامة، انظروا الى نتائج الثانوية العام الماضي. ادرسوها جيدا. هل استفاد طالب من محاولات الغش؟ لم يحدث بل بالعكس تماما وقد صرخ الكثيرون واستغاثوا وعبروا عن القلق وعدم تكاقؤ الفرص العام الماضي بشكل اكبر وأثبتت النتائج عكس ذلك!”، مستطردا: “امتحانات هذا العام أفضل كثيرا والغش تقلص إلى أدنى المستويات ولا يوجد ما يخل بتكافؤ الفرص مطلقا”.
وقال: “رجاء بسيط: انتظروا نتائج التحقيقات الاسبوع القادم وبعد انتهاء الامتحانات سوف نعلن عن من تمت معاقبتهم من الطلاب أو الإداريين خلال كل فترة الامتحانات”.
وختم قائلا: “خلاصةالقول في هذا الأمر: لنتذكر أن هذه القضية تعكس جذور المشكلة وهى انحسار الرغبة الحقيقية في التعلم وتعاظم الشهية لدرجات وشهادات بلا تعلم وبأى طريقة، والله أعلم”.