وزير التعليم العالي يشارك في الاجتماع الأفريقى الأوروبى لتطوير البحث العلمى بعد "كورونا"

وزير التعليم العالي يشارك في الاجتماع الأفريقى الأوروبى لتطوير البحث العلمى بعد "كورونا"
جهاد سالم

جهاد سالم

2:09 م, الخميس, 16 يوليو 20

شارك د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى صباح اليوم ، في الاجتماع الوزارى للتعاون الأفريقى الأوروبى فى البحث العلمى والابتكار، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”.

وحضر الاجتماع عدد من وزراء البحث العلمى الأفارقة والأوربيين وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين القارتين خصوصا فيما نتج عن فيروس كورونا (كوفيد 19 ) وإمكانية تطوير البحث العلمى المشترك بين القارتين فيما بعد جائحة كورونا.

وتناول الاجتماع 4 محاور: المحور الأول حول الصحة العامة والثانى عن التحول الأخضر ومدى تأثير التغيرات المناخية على الغذاء والثالث عن الابتكار والتكنولوجيا والرابع عن بناء القدرات فى العلوم.

وعرض د. خالد عبد الغفار رؤية مصر فى التعاون المشترك بين القارتين وكيف أن مصر قامت بالتعامل السريع مع جائحة كورونا بتطوير البحث العلمى من خلال العمل على إيجاد عقار مضاد للفيروس وإجراء التجارب السريرية لبعض العقاقير على المرضى مع وضع خطة لتطوير عقار مناسب لفيروس كورونا.

وأشار “عبدالغفار” إلى الإجراءات التى قامت بها الوزارة والدولة من خلال الدعم المالى ورصد حوالى 100 مليون جنيه لإجراء بحوث مبتكرة لمواجهة هذه الجائحة.

كما قامت وزارة التعليم العالى بتطوير بحوث لعقار مضاد لفيروس كورونا وتجربته على بعض الحالات المصابة.

ولفت وزير التعليم العالي ، إلي قيام المراكز البحثية والجامعات بتطوير أجهزة تكنولوجية مبتكرة منها أجهزة قياس درجة حرارة المرضى عن بعد وجهاز لقياس ضربات القلب للمرضى وكذلك تصنيع روبوت لتقديم الخدمات للمرض لمنع الاختلاط.

وقال الوزير إنه للأسف لم يتعلم العالم الدرس من الجائحات السابقة مثل “سارس” أو “الإيبولا” لاستبعادهم احتمال تكرارها، ولم يسع البحث العلمى الأفريقى لتطوير البحوث وتعزيز القدرات الأفريقية للبحث العلمى فى تخليق وصناعة العقاقير لمثل هذه الفيروسات.

واستكمل أنه لابد أن نتعلم الدرس من جائحة كورونا بتطوير البحوث وتطوير صناعة الدواء فى القارة الأفريقية.

وقال الوزير إن مصر تقوم حاليا، بإنشاء المركز المصرى للتحكم والحماية من الأمراض الوبائية والمتوطنة.

وأكد أن هذا المركز فرصة للتعاون بين أفريقيا وأوروبا ويمكنه أن يكون نقطة التواصل بين القارتين، كما سيقوم بالتعاون المباشر والفعال مع المركز الأفريقى لمجابهة الأمراض المتوطنة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تقوم أيضا فى الوقت الحالى بإنشاء معمل مركزى على المستوى الثالث والمتقدم طبقا للمعايير العالمية وهو شراكة وتعاون بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية والذى من شأنه المساهمة فى البحوث الدوائية وتطوير صناعة الدواء.

وأنهى الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون المثمر بين أوروبا وأفريقيا لدعم بناء القدرات الإفريقية فى البحوث والتطوير والابتكار فى الصحة العامة ومجابهة فيروس كورونا والاستعداد بشكل أكبر لمثل هذه الجائحات فى المستقبل.

ومن جانب آخر، أشارت سارة أنيانج مفوضة الاتحاد الأفريقى للموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا إلى أن جائحة كورونا فرضت تحديات كبيرة على القطاع الصحى للتعامل معها.

وأوضحت أن الجائحة استدعت إجراء حوار مشترك بين الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوربى وإطلاق العديد من المبادرات لدعم البحث العلمى المشترك فى المجالات التى تأثرت بالجائحة سواء القطاع الصحى أو الغذاء أو الطاقة.

وأشارت إلي ضرورة استغلال المنصات القائمة لتطوير صناعة الدواء والتحكم فى الأمراض القادمة والاستعداد للأزمات المشابهة المتوقعة.

وقال جون نكينجاسونج مدير المركز الإفريقى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هذه الأزمة استلزمت منا جميعا التأكد من استغلال كل الفرص المتاحة المبنية على البحث العلمى لتقليل انتشار الفيروس والسيطرة عليه والوقاية منه.

وعلى هامش الاجتماع استعرضت الوفود المشاركة التجارب المحلية لدولها فى التعامل مع الجائحة، وانتهى الاجتماع بالتأكيد على ضرورة عمل مزيد من الروابط المشتركة بين كل من الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوربى لتطوير الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الأزمات، وإجراء مزيد من الأبحاث لمواجهة كورونا.