صرح وزير التجارة الأمريكى ويلبور روس أمس الجمعة بأن اقتصاد بلاده لا يزال يتجه إلى انتعاش قوى خلال النصف الثاني من العام، وذلك رغم قرار ولاية تكساس تخفيف معدل استئناف الأنشطة الاقتصادية مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة رويترز.
وقال روس لشبكة فوكس بيزنس ”من الطبيعي أن يكون هناك بعض الاضطرابات البسيطة مع خروجنا من الجائحة، لكن الأمر الأساسي في نظري هو أن إنفاق المستهلكين سيظل قاطرة التعافي“، مشيرا إلى ارتفاع معدلات ادخار المستهلكين.
وأضاف: ”ربما يكون هناك على أقصى تقدير تذبذب بسيط من الربع الثالث إلى الربع الأخير، لكن المهم في النهاية هو أن الاتجاه جيد…الاتجاه صعودي بقوة“.
على صعيد آخر، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة مزمعة في عطلة نهاية الأسبوع إلى منتجعه للجولف في نيوجيرزي وقال إنه باق في واشنطن ”لضمان تطبيق الأمن والنظام“.
وقال ترامب على تويتر أمس الجمعة ”أمكن إلى حد كبير إيقاف الحارقين والفوضويين والناهبين والمحرضين… أفعل ما هو ضروري للحفاظ على سلامة مجتمعاتنا – وهؤلاء الناس سيقدمون إلى العدالة“.
وتعهد ترامب باتخاذ نهج صارم تجاه كل من يدمر أو يشوه النصب والتماثيل الأمريكية التاريخية وهدد باستخدام القوة مع بعض المحتجين، وذلك في الوقت الذي تنتشر فيه احتجاجات على التمييز العرقي في أنحاء البلاد.
وكتب على تويتر أنه وقّع أمرا إداريا ”بالغ القوة“ لحماية النصب والتماثيل التذكارية. وينص الأمر التنفيذي على أن تلاحق الحكومة الاتحادية قضائيا و“لأقصى مدى“ كل من يلحق ضررا أو يشوه نصبا تذكارية وتاريخية أو تماثيل أثرية.
وينص قانون حماية النصب التذكارية لقدامى المحاربين الصادر في 2003 على توقيع عقوبات تصل للسجن عشر سنوات لتدمير أو محاولة تدمير نصب تكرم من خدموا في القوات المسلحة الأمريكية.
ويهدد أيضا الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب بحجب الدعم الاتحادي عن الولايات وأجهزة إنفاذ القانون المحلية التي تخفق في حماية تلك الآثار والنصب التذكارية.
وهناك مئات من قوات الحرس الوطني غير المسلحة في العاصمة واشنطن في حالة استعداد لمساعدة أفراد أجهزة إنفاذ القانون على حماية النصب التذكارية والأثرية بعد أن حاول محتجون إسقاط تمثال الرئيس الأمريكي السابق آندرو جاكسون في متنزه قرب البيت الأبيض يوم الاثنين.
وجاءت دعوات إزالة تلك التماثيل والنصب بالتزامن مع احتجاجات حركة (بلاك لايفز ماتر) أو ”حياة السود مهمة“ والتي خرجت إثر موت جورج فلويد الأسود الأعزل وهو رهن احتجاز شرطة مدينة منيابوليس في 25 مايو.