وزير البترول يستعرض تطورات البنية التحتية المصرية خلال مؤتمر omc med energy بإيطاليا

شارك بجلسة ناقشت تحديات الطاقة في دول البحر المتوسط واتفاقيات التعاون الثنائية

وزير البترول يستعرض تطورات البنية التحتية المصرية خلال مؤتمر omc med energy بإيطاليا
نسمة بيومي

نسمة بيومي

5:32 م, الثلاثاء, 8 أبريل 25

شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات النسخة السابعة عشرة من مؤتمر OMC Med Energy 2025 الذي يجري عقده في الفترة من 8 – 10 أبريل 2025 بمدينة رافينا الإيطالية، وذلك تلبية لدعوة من كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية.

وشارك المهندس كريم بدوي متحدثًا رئيسيًّا في الجلسة الافتتاحية تحت عنوان “سيناريو الطاقة: وجهة نظر المؤسسات والشركات”، بحضور كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، ومحمد عرقاب وزير الطاقة والمعادن الجزائري، وخليفة رجب عبد الصادق، وزير النفط والغاز الليبي، وأدار الجلسة سيلفيا بيرزوني الصحفية المالية الدولية.

وناقشت الجلسة مشهد الطاقة الحالي والتحديات طويلة المدى التي تواجهها منطقة البحر المتوسط في تحولها إلى الطاقة المستدامة.

وتشمل هذه التحديات تمويل انتقال نظام الطاقة التقليدي إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، والقدرة على توسيع نطاق التكنولوجيات الناشئة ودمجها، وتطوير سياسات وأنظمة الطاقة المستدامة، بالإضافة إلى دور التعاون الدولي والاستثمار والديناميكيات الجيوسياسية في تعزيز مستقبل مستقر ومرن للطاقة.

من جانبه استعرض المهندس كريم بدوي؛ تلبية لدعوة السيد كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، التطورات التي شهدتها صناعة الطاقة في مصر وخطط مصر المستقبلية، وتطور البنية التحتية في مصر، ولا سيما في قطاع الطاقة، وأهمية مشروعات البنية التحتية في تحقيق أمن الطاقة بمصر والمنطقة.

وأشار الوزير إلى أن رؤية القطاع لا تركز على ضمان أمن الطاقة المحلي فحسب، بل تمتد إلى لعب دور إقليمي أكبر، لافتًا إلى إستراتيجية القطاع لتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، والتي تهدف إلى الربط بين الشرق والغرب.

واستعرض خطط قطاع البترول المصري لتعظيم الاستفادة من موارد مصر وأصولها، وما تمتلكه من بنية تحتية ومرافق كبيرة قابلة للتوسع، بما في ذلك محطات الغاز الطبيعي المُسال، ومصافي التكرير ، وخطوط أنابيب النفط الخام والغاز الطبيعي ومستودعات التخزين، والمحطات والأرصفة البحرية، وشبكات النقل..

وأكد أهمية التكامل والتعاون الإقليمي وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية بما يحقق النفع المتبادل ويضمن استدامة وتوافر موارد الطاقة بالمنطقة بأسعار معقولة، لافتًا إلى توقيع اتفاق غير مسبوق في قطاع الطاقة بشرق المتوسط بين مصر وقبرص وتحالف الشركات المُشغلة لحقليْ “أفروديت” و”كرونوس” القبرصيين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية وربطها بتسهيلات اسالة وتصدير الغاز المصرية، وذلك في افتتاح مؤتمر إيجبس في فبراير الماضي.

ونوه بالتزام قطاع البترول المصري بالعمل مع جميع شركائه في المنطقة لتعزيز أدائه وتعظيم دور مصر الرئيسي على خريطة الطاقة العالمية باعتبارها مركزًا إقليميًّا متميزًا للطاقة.

وتطرّق الوزير إلى جهود القطاع لضمان أمن الطاقة بالتوازي مع المضي قدمًا في إستراتيجية تحول الطاقة، من خلال تنويع مزيج الطاقة ليتضمن التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من البترول والغاز بهدف ضمان توافر مصادر طاقة مستدامة،

مؤكدًا أن الغاز الطبيعي هو الوقود الأفضل لكونه المصدر الأقل كثافة من حيث الانبعاثات الكربونية. مشيرًا إلى أنه يمثل حاليًّا ما يقرب من 65% من إجمالي استهلاك المواد الهيدروكربونية بمصر.

واستعرض كذلك إستراتيجية وأولويات عمل قطاع البترول المصري والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف مجالات قطاع البترول والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن قطاع البترول المصري يُولي أهمية كبيرة لزيادة الإنتاج من البترول والغاز وتسريع وتيرة عمليات الاستكشاف والحفر وتنمية الحقول.

كما تطرّق إلى حزمة الحوافز الإستثمارية التي تم إطلاقها بهدف تعزيز إنتاج البترول والغاز الطبيعي بالتعاون مع شركاء القطاع.

وشدد على أهمية التقنيات الرقمية الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي لتسريع الاكتشافات الجديدة وزيادة الإنتاج.