افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية عبر تقنية الفيديوكونفرانس النسخة الثانية من ورشة عمل “مستقبل استكشاف البترول والغاز في البحر الأحمر ” والتي نظمتها شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول بمدينة الغردقة بالتعاون مع جمعية جيوفيزيائى الاستكشاف ” SEG ” بحضور الدكتور نائل درويش رئيس شركة جنوب الوادى وقيادات الشركات البترولية العالمية العاملة بمنطقة البحر الأحمر و115 خبيرا من 36 شركة عالمية من 7 دول وأساتذة الجامعات والمعاهد البحثية.
أكد وزير البترول خلال الكلمة الافتتاحية اهتمام الدولة المصرية بمنطقة البحر الأحمر التي تعد منطقة واعدة بفرص كبيرة لاستكشاف البترول والغاز مما دفعها إلى اتخاذ خطوات جادة للإسراع بعمليات البحث والاستكشاف في تلك المنطقة البكر من خلال إجراء الدراسات اللازمة وعمليات جمع البيانات الجيوفيزيقية، فضلا عن تطبيق بنود جديدة اكثر تنافسية بما ينعكس إيجابا على جذب استثمارات الشركات العالمية للعمل في البحر الأحمر.
وأوضح وزير البترول أن أنشطة البحث والاستكشاف بالبحر الأحمر شهدت تطورات مهمة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تم طرح أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز في تلك المنطقة وذلك لأول مرة بعد ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية والتي أسفرت عن جذب ثلاث شركات بترول عالمية هي شيفرون وشل ومبادلة وتوقيع 3 اتفاقيات معها للعمل في تلك المنطقة.
حيث جاءت تلك التطورات انعكاسا لنجاح المرحلة الأولى من عمليات البحث السيزمى بالبحر الأحمر والتي تم إجراءؤها بتقنية البحث ثنائى الأبعاد على مساحة 11 ألف كيلومتر.
وأضاف وزير البترول أن أعمال المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد على مساحة ٦٧٠٠ كم2 في البحر الأحمر قد أوشكت على الانتهاء، الأمر الذى يتيح القيام بأعمال البحث والاستكشاف المستقبلية ، لافتا إلى أنه من المخطط إجراء عمليات جديدة لجمع البيانات السيزمية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن ورشة العمل ستوفر منصة هامة لمناقشة مستقبل عمليات البحث والاستكشاف في منطقة البحر الأحمر وإعطاء الفرصة للخبراء المشاركين لاستعراض التكنولوجيات الحديثة والحلول المتطورة ومناقشة منظومة العمل البترولى والتركيبات الجيولوجية بالبحر الأحمر، خاصة أن النسخة الأولى من ورشة العمل عام 2018 كان لها أثر كبير في التعرف على الفرص بالمنطقة.
وأوضح الدكتور نائل درويش رئيس شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول، أن ورشة العمل تضم 10 جلسات عمل لمناقشة 36 ورقة بحثية، بالإضافة إلى 3 متحدثين من الشركات العالمية في البحر الأحمر لمناقشة أهمية حوض البحر الأحمر كإحدى المناطق الواعدة ، والعمل على تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين ، وتسليط الضوء على الأحواض المشابهة عالميا والتقنيات المستخدمة بها لتحقيق اكتشافات.