■ لمنافسة أمريكا والصين وتوفير الآلاف من فرص العمل
طالب بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألمانى، حكومات دول الاتحاد الأوروبى ببناء مصانع لإنتاج بطاريات للسيارات الكهربائية لتعزيز المنافسة مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وسط اتجاه الشركات العالمية لاستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة.
أكد بيتر ألتماير أن تزايد بناء مصانع البطاريات الكهربائية ذات الجودة المرتفعة سوف يساعد على توفير آلاف فرص العمل للعاملين الذين سيتم الاستغناء عنهم بسبب التحول من السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى إلى الطاقة المتجددة.
ذكرت وكالة رويترز أن العديد من شركات التكنولوجيا العالمية تتسابق فى صناعة البطاريات اللازمة للسيارات الكهربائية، التى تقدم الطاقة بأسعار أرخص ما يؤدى إلى تحقيق تغييرات كبيرة فى صناعة النقل والطاقة.
تخطط شركة آيونيتى الألمانية لتنفيذ مشروعات لبناء 400 محطة لشحن البطاريات الكهربائية فى أوروبا بالتعاون مع شركات فولكس فاجن، ومرسيدس، وBMW الألمانية، وفورد الأمريكية مع نهاية العام المقبل، لمواجهة تزايد إنتاج السيارات الكهربائية.
قامت شركة آيونيتى ببناء 64 محطة شحن بطاريات كهربائية حتى الآن، ويجرى بناء 52 محطة أخرى حاليا فى الطرق السريعة فى أنحاء أوروبا والتى تتميز جميعا بالشحن السريع، الذى ما زال يمنع العديد من المستهلكين من استخدام سيارات كهربائية بسبب تباطؤ شحن البطارية الكهربائية وقلة عدد محطات لشحن.
قال مايكل هاجيش، المدير لاتنفيذى لشركة آيونيتى، أن هناط خطط توسعية فى إنتاج البطاريات الكهربائية ومحطات شحنها سواء فى الطرق السريعة، خارج المدن أو فى الشوارع المزدحمة داخل المدن مع تزايد الطلب على البنية الأساسية اللازمة للسيارات الكهربائية، التى تغزو صناعة السيارات فى معظم الأسواق العالمية من الصين إلى أوروبا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.
تزداد المنافسة على تجهيز البنية الأساسية للسيارات الكهربائية من كبرى الشركات العالمية فى قطاعات مختلفة منها شركات البترول والتكنولوجيا والمرافق العامة والسيارات، حتى شركات الكمبيوتر التى تتجه لبناء بطاريات كهربائية وتكنولوجيا القيادة الذاتية .
أكدت مارى بارا الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز أكبر شركة سيارات أمريكية فى نهاية الأسبوع الماضى أنها سوف تستثمر 300 مليون دولار لبناء مصنع لإنتاج سيارات شيفروليه الكهربائية فى إحدى ضواحى مدينة ديترويت الذى يوفر 400 فرصة عمل.
جاء بناء هذا المصنع بعد أن تعرضت شركة جنرال موتورز لضغوط شديدة من الرئيس دونالد ترامب فى الفترة الأخيرة بسبب قرار الشركة بوقف إنتاجها فى مصنع بمدينة لوردزتاون بولاية أوهايو الأمريكية فى بداية الشهر الجارى.
طالب دونالد الشركة بإلغاء هذا القرار الذى يؤدى لتسريح أعداد كبيرة من العمال من سكان المدينة، لا سيما أن ولاية أوهايو تمثل له نسبة كبيرة من أصوات الناخبين يريد أن يحصل عليها فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل وإن كانت مارى بارا أكدت للرئيس الأمريكى أن جميع العاملين الذين تركوا المصنع تم تعيينهم فى مصانع أخرى بشركة جنرال موتورز.