شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اللقاء الختامى لأعمال السنة الأولى من “مبادرة وظيفة تك”.
كما التقى عددا من الشباب المستفيدين من مبادرة “شغلك من بيتك” للعمل الحر.
يأتى ذلك انطلاقا من حرص الوزارة على متابعة حصاد المبادرتين، والتعرف عن قرب على أهم انجازاتهما، ونقاط القوة والضعف، وكذلك التحديات التى واجهت تنفيذهما منذ انطلاقهما.
حضر اللقاء الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة إيمان عاشور رئيس المعهد القومى للاتصالات، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى العديد من شركاء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القطاع الخاص، ونماذج من الشباب المستفيد من مبادرة “شغلك من بيتك” للعمل الحر، وعدد من الشباب الذين أتموا تدريبهم فى “مبادرة وظيفة تك” من مختلف المحافظات وحصلوا على فرص عمل فى أحدث المجالات التكنولوجية ومنها Oracle Cloud Financial Functional Consultant، وOracle Developer ، وCloud Supply Chain Management ، وFunctional Consultant، وEmbedded Systems Engineer.
وخلال اللقاء دار حوار مفتوح بين الوزير وعدد من الشباب الحاضرين للرد على استفساراتهم والاستماع إلى آرائهم في عدد من الموضوعات المتعلقة بمجالات التدريب.
وأكد طلعت أن الوزارة تستهدف تعزيز مكانة مصر على خريطة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستويين الإقليمى والدولى وهو الأمر الذى يتطلب توافر قاعدة من المهارات والكفاءات الشابة القادرة على تصدير الخدمات الرقمية وتنفيذ مشروعات مصر الرقمية التى تهدف إلى تحسين الخدمات التى تقدمها الحكومة للمواطنين وترشيد الإنفاق وتحقيق الحوكمة ومكافحة الفساد.
وأوضح أن إعداد كوادر مدربة في كل مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخلق فرص عمل للشباب هو الهدف الرئيسى من كل مبادرات التدريب التى تطرحها الوزارة والجهات التابعة لها.
وأشار إلى اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتواصل مع الشباب الحاصلين على التدريب المتخصص من خلال مبادرات الوزارة والذين حظوا بفرص للعمل فى مجال العمل الحر.
موضحا أن فرص العمل داخل مصر مقيدة بالمشروعات المطروحة والاقتصاد الإقليمي لكل محافظة؛ ومن هنا تأتى أهمية منصات العمل الحر التي تتيح فرص عمل لأكبر عدد من الشباب تتخطى الحدود الجغرافية بحيث يستطيعون العمل في أماكنهم دون الحاجة الى الانتقال للخارج.
وطالب الوزير الشباب الحاضرين بالاهتمام باكتساب الخبرات والعمل على رفع مستوى قدراتهم لتعزيز قدراتهم التنافسية في سوق العمل العالمي.
كما دعا الشباب إلى الاطلاع على مختلف المبادرات التي تقدمها الوزارة في مجالات التدريب في مختلف التخصصات التكنولوجية وفى مستويات متعددة والتي تتنوع بين التدريب الرقمي، والنموذج الممتزج، والتدريب التقليدي.
مبينا انه سيتم قريبًا افتتاح مراكز إبداع مصر الرقمية التي تم تدشينها في جامعات في عدد من المحافظات بهدف توفير فرص تدريبية للشباب ورعاية الإبداع.
وخلال اللقاء؛ اضطلع الوزير على المحاور التدريبية المتبعة في مبادرة شغلك من بيتك، وكذلك النجاحات التى حققتها المبادرة خلال الفترة الماضية، حيث يتضمن محور التدريب بالمبادرة على مواد تدريبية متنوعة من منصات تعليمية تابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المنصات العالمية.
وتتمحور هذه المواد التدريبية حول مهارات العمل الحر وكيفية الالتحاق بمنصاته عبر الانترنت، ولقد سجل لدراسة هذه المواد أكثر من 45000 شخص على منصة مهارة تك، منها حوالى 1000 شخص استفادوا من خدمة الترجمة بلغة الإشارة.
كما تتضمن مواد تدريبية على المهارات التكنولوجية الأكثر طلباً في هذا النوع من الأعمال والتي يتم تحديدها من التقارير الرُبع سنوية لهذه المنصات.
ويشتمل محور التوجيه الخاص بالمبادرة على مشاركة خبراء في مجال العمل عن بُعد والتى يتلقى من خلالهم مُشتركي المبادرة على توجيهات فعَّالة للاستفادة من الفُرص المُتاحة في سوق العمل وذلك عبر محاضرات عامة تعرضّ أفكارًا تُناسب أعداداً كبيرة من الحاضرين؛ وذلك إلى جانب عقد لقاءات أُخرى متخصصة لمُعالجة قضايا وتحديات بعينها والإجابة على تساؤلات مُحددة من المشاركين.
يذكر أن هناك أكثر من 120 متخصص على منصة شغلك من بيتك، وتحتوي المنصة على تسجيلات لأكثر من 20 ندوة ولقاء للخبراء مع جمهور العمل الحر من مختلف المحافظات.
ومن خلال محور الشراكات تقوم شركات التوظيف عن بُعد ومنصات العمل الحر بعرض فرص العمل المتاحة من خلال المبادرة، كما تقوم المنصات المشاركة بتوفير امتيازات خاصة للمشتركين من خلال المبادرة لتشجيعهم على بداية مستقبلهم المهني في المجال.
ولقد شهد اللقاء استعراض عدد من قصص النجاح لنماذج من الشباب الذين تحلًّوا بالإصرار والعزيمة حتى أصبحوا من المحترفين في العديد من مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأصبحوا من الخبراء الداعمين للمشتركين الجدد في المبادرة.
هذا وقد أصبحت مهارة العمل الحر تمثل أحد معايير إنهاء البرامج التدريبية بنجاح ومستوى تنفيذها وقياس أثرها والعائد من استثماراتها، إضافة إلى المعايير الأخرى المتمثلة في إتمام الدورة والحصول على الشهادات المتخصصة الخاصة بها، وعلى فرصة عمل منها، وتحقيق عائد مادي للمتدرب.