التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، وتناول اللقاء تعزيز التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعى وبناء القدرات وصناعة الإلكترونيات وإنشاء مراكز للتميز وخدمات التعهيد.
وقد شهد اللقاء استعراض سبل التعاون مع الجامعات الكورية في إطار مبادرة بُناة مصر الرقمية التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمِنحة مجانية مقدَّمة للمتفوقين من خريجي كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات للحصول على درجة الماجستير المهني من كبرى الجامعات العالمية فى أحد التخصصات المتعمقة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما تم بحث سبل التعاون من خلال جامعة مصر للمعلوماتية التي يجرى العمل على إنشائها في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ بهدف تخريج كوادر متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ خاصة أن كوريا الجنوبية لديها جامعات مصنَّفة عالميًّا ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، كما أنها تمتلك صناعة قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفى هذا السياق تمّت مناقشة مجالات التعاون المشترك في تقديم برنامج البكالوريوس للحصول على درجة مزدوجة في الهندسة الصناعية مع إحدى الجامعات الكورية، بالإضافة إلى تدريب طلاب الجامعة في كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا، وتقديم مِنح دراسية لأعضاء هيئة التدريس، ودعم المعامل المتخصصة بالجامعة.
وناقش اللقاء التعاون بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي، وإمكانية توقيع مذكرة التفاهم بهذا الشأن في المجالات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الحكومة، وبناء القدرات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها.
كما تناول الاجتماع الجهود التي تبذلها الدولة لتحفيز الشركات العالمية على الاستثمار في مصر، وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات الكورية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، والتى من أبرزها المتعلقة بمجالات تصميم وتصنيع الإلكترونيات، وإنشاء مراكز للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحَوْسبة الفائقة، بالإضافة إلى الاستثمارات في مجالات مراكز البيانات، والمدن الذكية وإدارة المخلفات الإلكترونية، وغيرها من المجالات.
كما تطرَّق اللقاء إلى التعاون في مجال خدمات التعهيد من مصر من خلال إنشاء مراكز إقليمية للتميز في مصر لخدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك مراكز البحث والتطوير والابتكار، ومراكز الدعم الفني لتكنولوجيا المعلومات، وكذلك مراكز الخدمات المشتركة ومراكز الاتصال.
وخلال الاجتماع؛ تم الاتفاق على عقد وبينار بين جميع الجهات ذات الصلة؛ من أجل التعرف عن قرب على الإمكانات والقدرات التنافسية لكل دولة بشكلٍ يسهم في التعرف أكثر على مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك.