أكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أنه من المتوقع أن يحقق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام المالى الحالى معدل نمو 16%، وناتج محلى للقطاع يقدر بـ 125 مليار جنيه؛ مستعرضا التطور الذى يشهده القطاع من خلال تسليط الضوء على المؤشرات الاقتصادية له منذ العام المالى 2017/2018 وحتى العام المالى الماضى؛ وارتفعت مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى من 3.2% إلى 4.4% ومستهدف 5% خلال العام المالى الحالي و8% خلال 3 أعوام؛ وارتفع الناتج المحلى للقطاع من 80.1 مليار جنيه إلى 107.7 مليار جنيه
كما ارتفعت الصادرات الرقمية من 3.2 مليار دولار إلى 4.1 مليار دولار؛ ونما عدد العاملين بالقطاع من 233 ألف إلى 281 الف؛ لافتا إلى أن التقارير الدولية كشفت عن تقدم ترتيب مصر فى مؤشر الشمول المالى لتصبح ضمن أسرع عشر دول نموا فى مجال الشمول الرقمى بين 82 دولة، كما أبرزت تطور مركز مصر العالمى فى مؤشر جاهزية الشبكة لتحتل المركز 84 مقارنة بالمركز 92 فى العام الماضى.
جاء ذلك فى كلمة الوزير خلال فعاليات إطلاق البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية؛ بحضور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.
وأوضح طلعت أن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية تشمل ثلاثة محاور هم التحول الرقمى، وبناء القدرات، وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية؛ وارتكاز على قاعدتين أساسيتين هما بنية تحتية كفء، وسياج تشريعى وحوكمى؛ مشيرا إلى أنه تم بناء البنية التكنولوجية اللازمة لميكنة قطاعات الدولة باستثمارات أكثر من 3 مليار جنيه بهدف اتاحة خدمات حكومية رقمية للمواطنين من خلال أربعة منافذ وهى منصة مصر الرقمية، ومكاتب البريد، ومراكز الخدمات الحكومية؛ ومركز الاتصال (15999)؛ مؤكدا على أنه تم اطلاق 60 خدمة حكومية رقمية فى اطار خطة تستهدف الوصول إلى 170 خدمة بنهاية هذا العام و250 خدمة خلال العام المقبل؛ حيث بلغ عدد المواطنين المسجلين على المنصة نحو 2 مليون مواطن، كما تم من خلالها اجراء 2.4 مليون معاملة؛ لافتا إلى أنه تم مراعاة وضع عدد من المؤشرات لمتابعة تأدية الخدمة والتحقق الرقمى.
وأشار إلى أهم مشروعات التحول الرقمى بالتعاون مع قطاعات الدولة لتقديم خدمات متميزة للمواطنين والتى من أبرزها مشروع تطوير منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكى للفلاح، وكذلك مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحى الشامل، وميكنة المستشفيات الجامعية، بالإضافة الى مشروع التحول الرقمى فى منظومة التعليم العالى والذى يتضمن تطبيق منظومة الامتحانات الرقمية؛ منوها إلى مشروعات تطوير أداء الحكومة والتى من أبرزها مشروع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لاورقية ذكية، ومشروع الرقم القومى للعقارات، وكذلك مشروع منظومة التراخيص العقارية لتحقيق الإدارة الرشيدة للثروة العقارية من خلال بناء قاعدة بيانات جغرافية دقيقة متكاملة مع مشروع البنية المعلوماتية للدولة المصرية.
وأضاف أن استراتيجية بناء القدرات تستهدف تدريب 110 ألف متدرب خلال العام الحالى؛ لافتا إلى أن الاستراتيجية يتم تنفيذها بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية والجامعات العالمية من خلال منهجية هرمية تتمثل قاعدة الهرم فى تنفيذ برامج تدريب أولية لمحو الأمية الرقمية لعدد كبير من المتدربين فى مراكز الشباب التى تم تطويرها لتصبح مراكز مجتمعية دامجة حيث من المستهدف تدريب 20 الف مستفيد فى 105 مركز تم الانتهاء من تطويرها، ثم التدرج لإتاحة تدريب تكنولوجى متوسط من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركة المصرية للاتصالات فى اطلاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية بهدف إعداد جيل من العمالة الفنية القادر على المنافسة فى سوق العمل؛ ثم تقديم برامج تدريب تكنولوجى متقدم ومن بينها تنفيذ برنامج تدريب متخصص فى الذكاء الاصطناعى بالتعاون مع كلية علوم الحاسب والتكنولوجيا المتقدمة بفرنسا والتى تستهدف تدريب ألف متخصص ومدرب فى علوم الذكاء الاصطناعى على أن يقوم المدربون بتدريب الاف من المتدربين للحصول على دبلومة فى علوم الذكاء الاصطناعى.
وتابع طلعت أنه يتم التدرج في التخصصات والتعمق فى الهرم التدريبيى حتى الوصول الى تعليم جامعى متخصص فى التكنولوجيات الحديثة حيث يتم انشاء جامعة مصر المعلوماتية وهى أول جامعة معلوماتية متخصصة فى أفريقيا والشرق الأوسط بالشراكة مع كبرى الجامعات الدولية فى مدينة المعرفة بالعاصمة الادارية الجديدة باستثمارات 8 مليار جنيه بطاقة استيعابية 10 آلف طالب؛ موضحا أن قمة الهرم تتمثل فى منح ماجستير عملى متخصص من خلال مبادرة بُناة مصر الرقمية لعدد1000 دارس كل عام فى مجالات علوم البيانات والذكاء الاصطناعى، وعلوم الروبوت والأتمتة، والامن السيبراني، والفنون الرقمية، وذلك بالتعاون مع كبرى الجامعات الدولية، كما يتم تنفيذ برنامج متكامل لصقل الخبرات العملية بالتعاون مع شركات عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالاضافة الى برامج لصقل المهارات الشخصية بالتعاون مع شركات عالمية فى تنمية المهارات اللغوية، وتنمية المهارات القيادية.
وأكد أنه يتم العمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وفقا لأربعة عناصر رئيسية وهى رعاية الشركات الناشئة من خلال نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالمحافظات والتى تضم مسرعات وحاضنات الأعمال وتنفيذ برامج تدريب ريادة الأعمال، ومسابقات الابتكار.
بينما يتمثل المحور الثانى فى تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال حوافز دعم الصادرات الرقمية، وتنفيذ مبادرة فرصتنا رقمية لتنمية حجم أعمال الشركات محليا، ويعنى المحور الثالث بجذب الاستثمارات الأجنبية ويشمل تقديم حوافز لصناعة مراكز البيانات، وكذلك لصناعة الالكترونيات حيث تم التعاقد مع شركة سامسونج لتصنيع التابلت التعليمي باستثمارات30 مليون دولار؛ فيما يتمثل المحور الرابع فى تعظيم الصادرات الرقمية حيث يتم تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات ومنها مبادرة مستقبلنا رقمى لتدريب 100 الف شاب وتأهيلهم للحصول على فرص العمل المستقل على منصات العمل الحر العالمية.
كما تناول الجهود المبذولة لدعم الإطار التشريعى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث شهد العام الماضى إصدار قانون حماية البيانات الشخصية، وكذلك إصدار اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات؛ ويتم التعاون مع مجلس النواب لاستكمال المناقشات لاصدار قانون المعاملات الإلكترونية، وإصدار اللائحة التنفيذية لقانون حماية البيانات؛ موضحا الجهود المبذولة لرفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية من خلال تطوير البريد المصرى وتطوير البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة خدمات الانترنت والمحمول.