شارك الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، فى مائدة مستديرة تحت عنوان “مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمى بعد جائحة كورونا” ضمن فاعليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ والذى يعقد تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأعرب طلعت عن سعادته بالنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم وسط كوكبة من الشباب الواعد والمميز فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن نجاح أى مشروع معلوماتي مرتبط بتأثيره على التنمية وفى خدمته للانسانية.
وأشار إلى وجود عدد لا نهائى من الفرص التى تتيحها التكنولوجيا الرقمية فى سبيل تحقيق كل هدف من أهداف التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات من التطور والنمو وذلك من خلال الاعتماد بشكل كبير على التقنيات الحديثة؛ بما فى ذلك الذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، والجيل الخامس، والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وسلسلة الكتل، والواقع المعزز، والواقع الافتراضى.
وأوضح أن نجاح أى دولة ناشئة فى تحقيق نهضة رقمية يأتى على مدى قدرتها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذكر أن هناك نماذج للإعتماد على التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة منها هدف القضاء على الفقر، وتحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن التعليم هو مفتاح النهضة واى حركة تنموية للمجتمع، مشيرا إلى أنه لجائحة كورونا جانب ايجابى في أنها سارعت الخطى نحو التعليم الهجين الذى يمكن أاعداد أكبر أن تستفيد من كافة الموارد التعليمية، مشددا على أنه لا يمكن أن تحقق رعاية صحية الان بدون تكنولوجيا المعلومات.
وذكر أن من ضمن أهداف التنمية المستدامة هو التعليم الجيد، والتكنولوجيا توفر فرص واسعة للتعلم عن بعد، وهو الأمر الذى ظهر جليا بعد جائحة كورونا، حيث تم تنفيذ مشروع لتوصيل خدمات الانترنت فائق السرعة لـ2563 مدرسة تعليم ثانوى فى كل محافظات مصر بطول 4500 كيلو متر من السنترالات إلى المدارس، ويتم تنفيذ مشروع لتحويل الجامعات المصرية إلى جامعات رقمية وتطوير البنية المعلوماتية بها؛ لتلبية متطلباتها فى تحقيق التحول الرقمي.
وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضاعفت ميزانية بناء القدرات الرقمية بالوزارة 22 مرة خلال ثلاث سنوات وذلك فى ضوء اهتمام الوزارة بإعداد الكفاءات الرقمية لترتفع من 50 مليون جنيه بمستهدف تدريب 4 آلاف شاب إلى 1.1 مليار جنيه بمستهدف تدريب 200 ألف شاب خلال العام المالى الحالى 2021-2022 في مختلف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وذكر أن الشباب الذى شارك فى مبادرات بناء القدرات الرقمية ومنها “مستقبلنا رقمى” التى استهدفت تدريب 100 ألف شاب خلال 18 شهرا واجتذبت 12 ألفا منهم للعمل كمهنيين مستقلين فى السوق المحلية والعالمية ساهمت فى قيام الشباب بتصدير خدمات رقمية بقيمة 130 مليون دولار.
وردا على سؤال حول الشراكات المصرية الاستراتيجية لتعزيز تكامل التحول الرقمى من خلال العلاقات الدولية لتعزيز نهضة مصر الرقمية، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أنه يتم التعاون على مسارين، الأول يستهدف الاستفادة من الدول المتقدمة تكنولوجيا، فضلا عن جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، والمسار الثانى يستهدف نقل التجربة المصرية وتبادل الخبرات، موضحا أنه يتم التعاون مع 52 دولة، فضلا عن التعاون مع 29 منظمة حول العالم.
وأكد أن مصر ستقوم بإطلاق كابل الاتصالات البحرى العملاق “هارب”Harp حول قارة أفريقيا بهدف توصيل خدمات انترنت بجودة وسرعة عالية وأقل تكلفة للدول الافريقية سواء الساحلية أو الداخلية.
وتحدث الوزير عن أخلاقيات الانترنت، مشيرا إلى أن مصر تقود مجموعة فى أفريقيا عن أخلاقيات الانترنت، مؤكدا أهمية وجود منظومة أخلاقية تحمى مستخدم الانترنت من خلال الحفاظ على سرية بياناته وحمايته من التعرض للتنمر أوالتحرش.
وتحدث الوزير عن مايتافيرس، أكد أن وجود وسيلة لتعليم أكثر فعال من خلال هذه الوسيلة فهو جيد لكن يجب إلا ننفصل عن الواقع.
وأشار إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجال الالعاب الرقمية حيث نجحت الوزارة فى تدريب 10 الاف شاب فى مجال الالعاب الرقمية خلال 3 سنوات وتم إنشاء 100 شركة مصرية وافريقية فى مجال الالعاب الرقمية.
وتحدث فى الجلسة كل من فيليب وانج، نائب الرئيس التنفيذى لشركة هواوى فى شمال افريقيا، و دينا أيمن، مدير برنامج هندسة البرمجيات فى شركة مايكروسوفت فى أمريكا، والدكتور معتز عطا الله، رئيس قسم معالجة المواد المتقدمة في كلية الفلزات والمواد بجامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة، و كيفن فراي الرئيس التنفيذي لشركة UN Global Generation Unlimited بكندا، وموجان اصغري مؤسسة شركة Thousand Eyes on Me بفرنسا، وعاشة خانا، الرئيس التنفيذى لشركة Addo for Artificial Intelligence ) فى سنغافورة، وأناهيتا مقدم مؤسسة Neural Being فى إيران، و بريان بوسير الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الأفريقية والمؤسس HydroIQ (Hydro Logistics Africa) بكينيا.