أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن القطاع شهد زخماً مستمراً فى التعاون بين مصر والصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة وإنشاء مراكز البيانات وإطلاق السحب الحاسوبية وبناء منظومات الذكاء الاصطناعى للتعرف على اللغات، فضلاً عن الشراكة فى تنفيذ برامج بناء القدرات الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية وإقامة معامل تقنية تسهم فى إعداد أجيال مصر الرقمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور عمرو طلعت نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى فاعليات الاحتفال بالعيد الخامس والسبعين على تأسيس جمهورية الصين الشعبية وعشر أعوام على رفع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة والذى نظمته السفارة الصينية بالقاهرة بحضور السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة.
واشار الوزير إلى إن العلاقات بين الشعبين المصرى والصينى تمتد جذُورها لآلاف السنين والحضارتين العريقتين شكلتا وعىَ الإنسانية وأسهمتا فى تحقيق النهضة العلمية والفنية والاقتصادية والتكنولوجية، موضحا أنه من حضارات أصيلة إلى جمهورياتٍ معاصرة تعمقت الشراكةُ التى تربط بين البلدين وامتد نطاقها بين الملفات الدبلوماسية والعقود التجارية منعكسةً فى توافق رؤى الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصيني شى بينج وتأكيد مصر على دعمها لمبادرة الحزام والطريق والتى شملت التعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية البشرية والتدريب والذكاء الاصطناعى والصناعة وإحياءً لطريق الحرير التاريخى.
وذكر الدكتور عمرو طلعت، أن آخر زيارة للصين برئاسة رئيس الوزراء خلال فعاليات منتدى التعاون الصينى الأفريقى أوائل سبتمبر الجاري ، كانت بمثابة ذروةٍ جديدةٍ للتعاون الصينى المصرى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما شهدته من خطواتٍ وثابة فى تعميق الشراكةِ الثريةِ والتى تجلت فى توقيع خمس مذكرات تفاهم لإنشاء ثلاثة مصانع تُنتج أربعة مليون كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية فضلاً عن معدات الاتصالات، كما تضمنت رؤيةً جادةً لتعميق الاستثمارات فى مصر من خلال إنشاء صندوق استثمارى تكنولوجى بحجم ٣٠٠ مليون دولار
وركزت أيضاً على مجالات بناء القدرات الرقمية والتوظيف من خلال إقامة الشركات الصينية ثلاثة مراكز لتصدير خدمات التعهيد بطاقة ٨٠٠ فرصة عمل فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية وتطوير البرمجيات والبحث والتطوير فى الشبكات الضوئية وتكنولوجيا التحول الأخضر وأشباه الموصلات وكلها تخصصات عالية القيمة فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن توفير أربعة مراكز ومعامل لبناء قدرات لأكثر من ٣ آلاف متخصص.
وأكد أنه قديما كانت صناعة الزجاج فى مصر احد إسهاماتها فى التجارة مع الصين فى الوقت الذى جاءت فيه صناعة الأقمشة الحريرية من الصين، اما اليوم تعكس القيمةُ المضافة للإبداع البشرى فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرُها من الصناعات المتقدمة التى تمثل ركيزة التنمية فى الدول الصناعيةِ الحديثة وأحد أهم دعائم النهضة الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ بين البلدين.