أرجعت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر مؤخرا إلى سلوكيات المواطنين والتراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس خاصة مع دخول شهر رمضان.
وذكرت الوزيرة في مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر أن الزيادة في عدد الإصابات آخر 4 أسابيع تتفق مع التوقعات.
وقالت وزيرة الصحة : إحنا لفتنا النظر قبل كدة إلى إن سلوكياتنا لازم تتغير علشان نتعايش مع الكورونا .. العالم هيضطر يتعايش مع الكورونا لغاية ما يظهر أدوية معالجة أو لقاح ، لكن الزيادات اللي شهدناها الأسبوع ده .. ده اللي احنا متوقعينه .. الزيادات في آخر 4 أسابيع الحمد لله رغم الزيادات الأسبوع ما بيكونش زايد عن الاسبوع اللي قبليه.
وسجلت مصر قفزة في الإصابات اليومية المكتشفة لفيروس كورونا الخميس ، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 358 إصابة جديدة في أكبر رقم يومي منذ الكشف عن أول حالة منتصف فبراير الماضي ، لتصل إجمالي الإصابات المعلنة إلى 5895 حالة ، منها 1460 تم تعافيهم بشكل كامل و406 حالة وفاة.
تابعت وزيرة الصحة : الزيادات تبريرها كمان بالذات ساعات قبل الحظر خصوصا مع دخول رمضان واحنا من جوجل بنعرف تحرك الناس وكانت التقارير بتقول إن نسبة التحرك للأسواق قلت بنسبة 40% لغاية قبل رمضان بأسبوعين ، النسبة دي تراجعت إلى 11% مع دخول رمضان وده معناه إن الناس بدأت تنزل أكتر.
لفتت زايد إلى ان المشكلة ليست في نزول المواطنين إلى الشوارع وإنما في عدم اتباع الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الماسكات في الأماكن المزدحمة والإلتزام بتعليمات التباعد.
وقالت الوزيرة : معنديش مشكلة إن الناس تنزل لكن سلوكياتها وهي نازلة إيه من ارتداء الماسكات من المباعدة وعدم الوجود في أماكن مغلقة من غير ماسك الكلام ده مهم جدا .. مش هتفرق ساعة الحظر 7 ولا 8 ولا 9 لكن المهم ما قبل الحظر إحنا بنتحرك إزاي.
وكانت وزيرة الصحة عرضت على مجلس الوزراء الأربعاء الماضي خطة عامة للتعايش مع استمرار أزمة فيروس كورونا في ضوء عدم وضوح المدى الزمني لاستمرار الأزمة ، وهي خطة ترتكز بشكل كبير على اتباع إجراءات احترازية صارمة في المنشآت العامة والخاصة ، وعلى مستوى الأفراد ، بالتزامن مع عودة مظاهر الحياة الطبيعية.
أكدت الوزيرة أن العالم يتجه للتعايش مع وجود فيروس كورونا ، ويعمل على تخفيف إجراءات الإغلاق وعودة الحياة إلى طبيعتها ، مشيرة إلى ان معيار نجاح الدول في التعامل مع أزمة كورونا لم يعد يتوقف على تطور أعداد الإصابات والوفيات لدى كل دولة ، وإنما على مدى التزام الشعوب بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد أن الحكومة تتجه لتخفيف إجراءات الإغلاق وتمهد لعودة الحيا لطبيعتها بعد عيد الفطر ، بالتزامن مع تنفيذ إجراءات احترازية واسعة ، قد تصل إلى إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة إذا ما ارتفعت وتيرة الإصابة بفيروس كورونا.