تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة ، خطة عمل الوزارة؛ في إطار الدور الذي تلعبه لترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، وتعزيز قيم المواطنة، وتفعيل دور المؤسسات الثقافية، وهو ما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي الثاني للحكومة المصرية المتمثل في “بناء الإنسان المصري”.
وبحسب بيان مجلس الوزراء، أكد رئيس الوزراء أهمية الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة نحو خلق جيل مصري مثقف، واعٍ بقضايا وطنه، يميز بين الأفكار البناءة التي تسهم في إقامة مجتمع قوي متماسك، وغيرها من الأفكار التي يتغذى عليها التطرف والإرهاب.
وقالت وزيرة الثقافة إن هناك عدة برامج تتبناها الوزارة أولها برنامج تطوير المؤسسات الثقافية، وهو يهدف إلى إحلال وتجديد بعض المنشآت الثقافية ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وتأمين البعض الآخر، بالإضافة إلى إدراج منشآت جديدة ضمن الخدمة الثقافية، لافتة إلى أن ذلك يتم وفقاً لجداول زمنية محددة.
ومن أجل تحقيق هذا البرنامج افتتحت وزارة الثقافة 14 موقعاً ثقافياً في 11 محافظة، من بينها قصور وبيوت ثقافة، ورفع كفاءة وإعادة تطوير مؤسسات ثقافية بتكلفة مالية قدرها 363 ملايين، كما تم إعادة تشغيل وافتتاح 7 مسارح بعد إعادة تطويرها بتكلفة مالية تقدر بنحو 151 مليون جنيه، من ضمنها المسرح القومي، ومسرح الطليعة، ومسرح العرائس، والمسرح العائم، ومسرح الغد، ومسرح محمد عبد الوهاب بالإسكندرية.
وفي إطار برنامج تطوير المؤسسات الثقافية تم أيضاً إعادة افتتاح دار الكتب والوثائق القومية بباب الخلق بتكلفة قدرها 45 مليون جنيه، وتم افتتاح قاعة الاطلاع بدار الكتب والوثائق القومية بتكلفة مالية تقدر بنحو 5.8 ملايين جنيه، كما تم افتتاح قاعة الفنون والموسيقى، وافتتاح متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب بحي الأزهر بتكلفة مالية قدرها 13.3 مليون جنيه، وتمت إعادة افتتاح منفذ بيع هيئة الكتاب ببيروت، وافتتاح منفذ بيع هيئة الكتاب بجامعة بني سويف، وافتتاح مكتبة المترجم وافتتاح مكتبة مصر العامة بدمنهور، كما تم افتتاح 8 مقرات للرقابة على المصنفات الفنية بـ 7 محافظات في كل من الجيزة وجنوب سيناء وأسيوط وأسوان والأقصر ومطروح والبحر الأحمر.
وبشأن المواقع المستهدف افتتاحها حتى نهاية 2020، أكدت الوزيرة أنه من المستهدف افتتاح 18 مشروعاً بتكلفة مالية قدرها 756 مليون جنيه.
وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم: يأتي ملف التحول الرقمي ضمن أهداف برنامج تطوير المؤسسات الثقافية، ففي ظل توجه الدولة للتحول الرقمي، اتخذت وزارة الثقافة خطوات جادة في مشروع الرقمنة، والذي يهدف إلى وصول الخدمة الثقافية إلى أكبر قطاع ممكن من الجمهور داخل مصر وخارجها، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات، حيث تم إعداد ما يقرب من خمسة آلاف كتاب باللغة العربية ومترجمات لعدة لغات، و 100 مخطوط تاريخي، وأفلام تسجيلية وسينمائية ومسرحيات وبرامج فنية وثقافية وخرائط نادرة وميكروفيلم وفهارس، لمكتبات القاهرة الكبرى ومصر العامة، ودار الأوبرا، ومشروعات تجميل الميادين.
كما تضمن البرنامج أيضاً إعادة هيكلة الجهاز الإداري لوزارة الثقافة ورفع كفاءة وقدرات العاملين، من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية وتنمية مهاراتهم، مما ساهم في خلق جيل جديد من القيادات الشابة المدربة، وكذا إعادة هيكلة المجلس الأعلى للثقافة وإعادة هيكلة لجانه، في إطار استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وضمن تخطيط السياسة الثقافية بما يتناسب والاستراتيجية العامة للدولة.