التقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، وألفونسو بيريز رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، وذلك بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتورة آمال إمام القائم بأعمال المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، ومها الحفناوي رئيس الوحدة المركزية للجمعيات الأهلية.
وشهد اللقاء مناقشة تنسيق جهود التعاون بين الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأسر والفئات المتضررة من الأزمات والنزاعات المسلحة، في ظل الأوضاع المتردية والحرجة التي تشهدها المنطقة العربية جراء الصراعات المسلحة والهجوم الغاشم على الأبرياء والمدنيين، والتعاون بين الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ أنشطة مشروع مشترك بشأن الاستجابة لأزمة غزة يتم بموجبه المساعدة في تلبية الاحتياجات العاجلة والمنقذة لحياة المتضررين في غزة والمساهمة في رفع المعاناة عن الأسر والأفراد المعرضين للخطر والاستجابة لهم بسبب الأزمة الراهنة التي يشهدها القطاع.
وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الهلال الأحمر المصري، يعد من أفضل الشركاء الداعمين في الإغاثة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين في أكثر من منطقة في الفترة السابقة والحالية بما يشمل أوكرانيا، والسودان، وقطاع غزة، مشددا على أن مشروع التعاون مع الهلال الأحمر المصري يجدد سنويا، وبموجب بروتوكول التعاون بين الجهتين، يتم رفع قدرات الهلال الأحمر المصري اللوجيستية، كما يتم تدريب فرق المتطوعين والعاملين، وكذلك دعم فرق إعادة الروابط الأسرية، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الإسعافات الأولية، فضلا عن شراء أدوات إغاثة لفرق الهلال في مواقع الأزمات.
وأشاد رئيس بعثة الصليب الأحمر بالقاهرة بقدرات الهلال الأحمر المصري على تعاونه وتعامله بكفاءة مع الأحداث الطارئة.
كما وضح ألفونسو جهود الصليب الأحمر في إرسال فِرق وإمدادات طبية لدعم المستشفيات الميدانية، وتواصل اللجنة تكثيف دعمها المقدم للرعاية الصحية الطارئة، كما تنسق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضًا مرور القوافل ومرافقتها بعض الحالات لإجلاء المرضى في المستشفيات.
ومن جانبها حرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على الترحيب برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن الدولة تبذل قصارى الجهود على كافة الأصعدة لإغاثة المتضررين في كافة مواقع الأزمات، وبصفة خاصة السودانيين والفلسطينيين منذ اندلاع الأزمتين في العام الماضي، بالإضافة إلى خدمات دعم المتضررين من الكوارث البيئية في ليبيا والمغرب.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن هناك مركزا جار تجهيزه في منطقة العاشر من رمضان، بهدف استضافة أي أطفال غير مصحوبين من الجنسيات المتعددة، وتوفير لهم سبل الحماية والدعم والتأهيل النفسي والاجتماعي، كما يوجد مركز لدعم ضحايا الاتجار في البشر وجاري إنشاء مركز آخر قبل نهاية عام 2024، وذلك في إطار الجهود التي تقدمها الدولة المصرية لإعادة تأهيل الوافدين جراء الأزمات والنزاعات.
واتفق الطرفان على فعالية إطلاق المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومشاركة العديد من الشركاء الدوليين.
جدير بالذكر أن المؤتمر سيتم انعقاده في القاهرة بهدف استعراض تجارب جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في دعم خدمات الإغاثة، واستعراض التحديات التي يواجهونها في ظل الأزمات المتعددة والمتتالية خلال الفترة الأخيرة، كما سيتم مشاركة التجارب الناجحة من خلال الجمعيات المختلفة على مستوى العالم والتي شهدت صراعات مسلحة وكوارث بيئية في الفترات الأخيرة.
واتفق الطرفان على أهمية الضغط لتيسير عمل المنظمات الإنسانية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين طواقم العمل بتلك المنظمات وأيضا بين المدنيين، وبصفة خاصة أشد الفئات ضعفًا للخطر، مثل الجرحى والأطفال الخدَّج والأشخاص ذوى الإعاقة وكبار السن؛ وأيضا ضمان سلامة مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وتيسير وصولهم للمصابين بأسرع وقت، وهى جميعًا التزامات يكفلها القانون الدولي الإنساني وعلى الجميع تنفيذها.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتعاون بين الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمرفي مختلف الجهود، حيث أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اهتمام القائمين عليها بالمساهمة في إظهار جهود الهلال الأحمر المصري للمجتمع الدولي.