كرمت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي المتطوعين الأكثر تميزاً تقديراً لجهودهم في الاستجابة للأزمات في غزة وليبيا والسودان، والمتطوعين الأكثر نشاطاً بفروع الهلال الأحمر المصري، كما شهدت عرضاً عن استجابة المتطوعين خلال عام 2023، واستمتعت إلى روايات بعض المتطوعين عن قصصهم الملهمة خلال الاستجابة للأزمات.
وشهدت وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري احتفالية الهلال الأحمر المصري باليوم العالمي للتطوع عام 2023، تحت شعار “الأمل” والتي أقيمت بمسرح الجلاء، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، والدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، ومي العارف المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني، و1000 متطوع وقيادات الهلال الأحمر المصري على مستوى محافظات الجمهورية.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي تحية شكر وتقدير إلى انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، لزيارتها المركز العام للهلال الأحمر المصري أكثر من مرة وحرصها على متابعة عمليات الإغاثة، ولقاءها بالمتطوعين وثناءها على جهودهم داخل وخارج جمهورية مصر العربية وتشجيعها لهم، وقد كان لتلك الزيارات أثراً إيجابياً على رفع الروح المعنوية للمتطوعين، بما تحوي من تواصل راق، ومن دعم ومساندة، ومن كلمات التشجيع.
وأكدت القباج أن متطوعي الهلال الأحمر المصري أبطال الإنسانية، أثبتوا بشكل واضح أن العطاء والتضحية لا تعرف حدوداً، موجهة لهم تحية تقدير ودعم ومساندة، ومعبرة لهم عن امتنانها للجهود الرائعة التي بذلوها في سبيل الوطن والإنسانية وإغاثة المتضررين.
وأشارت القباج إلى أن جمعية الهلال الأحمر المصري، لها 112 عاماً من العطاء والخبرة، تمثل قلب الإنسانية في مصر، ومساهماتها وقيمتها وشارتها لها قيمة محلية وإقليمية ودولية، ولطالما كان الهلال الأحمر المصري منارة للأمل ومحوراً أساسياً للتعاون الإنساني في جهود الإغاثة في الأزمات والكوارث، ومؤثراً حقيقياً في سلامة وأمن وجودة حياة المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، لتصبح مرنة قادرة على مواجهة تحديات العيش في أوقات عثرة تخترق فيه المواثيق والمعاهدات الدولية وتنتهك فيه حقوق الإنسان مثلما هو يحدث في أحداث غزة العصيبة.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الهلال الأحمر المصري يمتلك العناصر الأساسية اللازمة لإحداث تغيير مستدام في المجتمعات المحلية من خلال شبكته الواسعة من المتطوعين، لاسيما في مجالات الإغاثة والاستجابة للأزمات والكوارث التي شاركوا في تخفيف حدتها في مصر، وسوريا، والسودان، وليبيا، وغزة، مشيرة إلى أن مصر كانت على مدى تاريخها العظيم، وما زالت، وستبقى دائماً بمشيئة الله، سباقة في تكريس مفاهيم التطوع، والمسارعة في أعمال الإغاثة والخير والبر، والتبرع بالمال والجهد، وخدمة المجتمع والوطن، فاستحقت، وبجدارة، بأن تكون مصر فجراً للضمير الإنساني ونموذجاً لبذل الأرواح والانفس.
وأوضحت القباج أن التطوع والمسئولية الاجتماعية جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل ومن نهضة الأوطان وخدمة الإنسانية، كما أن دور المتطوعين يشكل ركيزة أساسية في بناء السلم والأمن المجتمعي، وقد ظهر ذلك بوضوح في عام 2023 الذي كان مليئاً بالتحديات الإنسانية في العديد من بلدان المنطقة، ولكن في كل مرة، وجد المتطوعون يقفون ويمدون أيديهم للمساعدة بكل شجاعة ومثابرة وإخلاص.