أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كل الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت وزيرة التضامن إن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق “16023”، خلال ثمانية الأشهر الأولى من عام 2020، بلغ 80336 مريضًا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 23 مركزًا بـ14 محافظة، وتنوعت الخدمات بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة، بجانب تقديم العلاج مجانًا وفي سرية تامة.
وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 91.83%، بينما بلغت نسبة الإناث 8.17%، وأن هذه الخدمات تُقدَّم مجانًا.
وأضافت القباج، في تصريحات، اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى، طبقًا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 32.76%، تليها محافظة الجيزة بنسبة 17.53%.
ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج.
فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هى التليفزيون، يليه الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج، وكذلك من خلال الأصدقاء.
من جانبه أوضح عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقًا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 68.8%، فى حين يأتي تعاطى الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 54.7%.
يليه الهيروين بنسبة 41%، والأستروكس والفودو بنسبة 12.43%، بجانب التعاطى المتعدد “تعاطى أكثر من مخدر”.
ولفت إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه، مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضًا الأم والأب، مما يدل على ارتفاع الوعى الأسري فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفتره إلى أن سن التعاطى كانت فى سن مبكرة، حيث إن نسبة 24.4% بدءوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة، و34.7 % بدءوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، و27.83% بدءوا من سنة 30 وحتى 40 سنة .
وأضاف عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقًا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسري ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية.
كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل.
ولفت إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبًا للعلاج.
فضلًا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارًا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تسهم فى تطوير سياسات المواجهة.
وأشار عثمان إلى أنه في ظل جائحة فيروس كورونا يستمر الصندوق فى تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مع اتخاذ الإجراءات الوقائية، وأيضًا تقديم خدمات الدعم النفسي للمتعافين من تعاطى المخدرات.