قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، إنه نظرًا للأولوية القصوى للحماية الاجتماعية على أجندة الدولة المصرية، فقد أحدث برنامج تكافل وكرامة والبرامج العديدة التي ظهرت نتيجة لقاعدة البيانات الخاصة بهما فرقًا ملموسًا في حياة المواطنين الأكثر ضعفًا في مصر.
وأضافت وزيرة التخطيط، أنه تم تخصيص حوالي 7 مليارات دولار، أي ما يعادل 121 مليار جنيه لهذا البرنامج في السنوات الثماني الماضية، بمعدل نمو 591%، مقارنة بالسنوات الثماني السابقة، ما ساهم في زيادة أعداد المستفيدين من 1.7 مليون أسرة، أي 6.4 مليون مواطن عام 2014 إلى 4.1 مليون أسرة أي 17 مليون مواطن عام 2022.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية كيكو ميواه، المديرة الإقليمية للتنمية البشرية بالبنك الدولي، وفريق عمل البنك في اجتماع لتعميق حوار البنك الدولي حول التنمية البشرية.
وأوضحت “السعيد” أن مبادرة “حياة كريمة” تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في المجتمعات الريفية الأكثر فقرًا في إطار استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 ، من خلال خفض معدلات الفقر والبطالة متعددة الأبعاد، إذ تهدف المبادرة إلى تحويل أكثر من 4500 قرية مصرية إلى مجتمعات ريفية مستدامة، متابعه أنه في إطار كون تغير المناخ أصبح أولوية قصوى في جميع أنحاء العالم وأن مبادرة حياة كريمة هي أكبر مشروع تنموي في مصر والعالم ، فإن الدولة المصرية تهدف إلى دمج سياسات المناخ في المبادرة بطريقة شاملة.
وحول المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية ، أوضحت هالة السعيد أن المشروع يهدف إلى إدارة التحدي السكاني في مصر بالكامل من منظور تنموي، مع السعي في المقام الأول لتحسين خصائص السكان، مضيفه أن البرنامج يقوم بصياغة مجموعة من السياسات التي تركز بشكل أساسي على التمكين الاقتصادي للمرأة ، وتعزيز كفاءة خدمات الصحة الإنجابية، وزيادة الوعي، ورقمنة الأنظمة للوصول إلى الفئات المستهدفة.
وأشارت إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في شراكة مثمرة مع J-PAL المعمل المصري لقياس الأثر والذي يهدف إلى تعزيز فعالية سياسات الحد من الفقر في مصر من خلال التقييم الدقيق لبرامج حكومية واعدة ومبتكرة، كما يسهم في بناء ثقافة صنع القرار المبني على الأدلة من خلال بناء قدرة الحكومة على استخدام الأدلة في تصميم البرامج وتقديمها.