أعلنت وزارة التجارة والصناعة انضمام ٣٤ شركة جديدة للاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” للنفاذ إلى السوق الأمريكية.
وأكدت نيفين جامع وزيرة التجاة والصناعة حرص الوزارة على زيادة الصادرات المصرية للسوق الأمريكىة باعتبارهة أحد أهم الأسواق المستقبلة للمنتجات المصرية على مستوى العالم، مشيرةً إلى دعم الوزارة الكامل لكافة المصدرين للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر ومختلف الأسواق والتكتلات الاقتصادية العالمية الأمر الذى يسهم فى إحداث طفرة فى معدلات التصدير.
وأشارت إلى أنها قد وجهت كافة أجهزة الوزارة المعنية لفتح قنوات للتواصل المباشر مع الشركات المصدرة بهدف مساندتها وإزالة المعوقات والتحديات التى تواجهها، لافتةً إلى أهمية استفادة المصدرين من الخدمات التى يتيحها جهاز التمثيل التجاري ومكاتبه المنتشرة بعدد كبير من العواصم والمدن الرئيسية فى العالم بهدف استغلال كافة الفرص التصديرية التى يتيحها الجهاز بمختلف الأسواق العالمية.
وقالت الوزيرة إن الصادرات المصرية للولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت خلال العام الماضى بمعدل 31% لتصل إلى 2.1 مليار دولار مقارنة بنحو 1.6 مليار دولار خلال عام 2018.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة بفعاليات الندوة التي نظمتها وحدة المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” برئاسة الدكتور أشرف الربيعي وذلك بمناسبة انضمام 34 شركة جديدة للاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتيحها اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” للنفاذ إلى السوق الأمريكي، وقد شارك فى الندوة الدكتور ياسر قرني، المستشار التجاري بجهاز التمثيل التجاري والدكتور هاني قسيس رئيس شركة مصر للصناعة والتجارة “مينترا”، إلى جانب ممثلين عن الشركات.
وأوضحت جامع أن انتشار فيروس كورونا المستجد يمثل تحدياً كبيراً أمام الصادرات المصرية للنفاذ للأسواق الخارجية ومن بينها السوق الأمريكى، مشيرةً الي ان هذه التحديات تخلق فرصاً حقيقية أمام الشركات المصرية الراغبة فى التصدير خاصةً في ظل الميزات التنافسية التي يتمتع بها المنتج المصري لدى المستهلك الأمريكي.
ومن جانبه أوضح الدكتور أشرف الربيعي، رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” أن عدد الشركات المنضمة مؤخراً للاستفادة من مزايا اتفاقية الكويز يبلغ ٣٤ شركة ويصل إجمالى استثماراتها إلى حوالى مليار جنيه ، منها استثمارات اجنبية مباشرة تعمل فى السوق المصرى( صينية، هندية ، لبنانية ، تركية ) وبعضها استثمار مصرى أجنبى مشترك، مشيراً إلى أن هذه الشركات تعمل فى مجالات الملابس الجاهزة والمنسوجات والسلغ غذائية والمنتجات الجلدية.
وأشار إلى أن صادرات مصر للسوق الأمريكية في إطار اتفاقية الكويز بلغت خلال الفترة من عام 2005 حتى عام 2019 نحو 12 مليار دولار، كما تأتي مصر في المرتبة رقم 20 في قائمة أكبر الدول المصدرة للسوق الأمريكية في منتجات الملابس الجاهزة بإجمالي مليار و15 مليون دولار خلال عام 2019، لافتاً إلى أن مصر تحتل المرتبة الرابعة كأكبر مصدر للبنطلونات للسوق الأمريكية حيث تستورد الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً ملابس جاهزة ومنسوجات بإجمالي 115 مليار دولار.
ونوه إلى أن وحدة الكويز تقوم بجهود كبيرة لزيادة نفاذ الصادرات المصرية للسوق الأمريكي في إطار خطة عمل الوحدة والتي تتضمن زيادة عدد المستفيدين من اتفاقية الكويز، وزيادة نوعيات السلع المصدرة، لافتاً إلى أن الملابس الجاهزة والمنسوجات تمثل حوالي 98% من المنتجات التي يتم تصديرها من خلال هذه المناطق.
وأوضح أن وحدة الكويز تقوم أيضاً بالتواصل والتنسيق مع الشركات العالمية بهدف تشجيعها على الاستيراد من مصر ومن بينها عدد من كبريات الشركات الأمريكية في مجال الملابس الجاهزة والمنسوجات والأحذية، فضلاً عن عقد اجتماعات وفعاليات مع ممثلي أطراف الاتفاقية بهدف التوسع فى المناطق التابعة للكويز الأمر الذى يسهم فى إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشركات المصرية للاستفادة من مزايا الاتفاقية ومن ثم زيادة معدلات التصدير.
وبدوره قال الدكتور ياسر قرنى المستشار التجارى بجهاز التمثيل التجارى إن هناك فرصة كبيرة للصادرات المصرية للنفاذ للسوق الأمريكى وذلك فى إطار إتفاقية الكويز(QIZ) ونظام الأفضليات المعمم للمزايا GSP، مشيراً إلى أن جهاز التمثيل التجارى يقوم بدور هام لخدمة مجتمع المصدرين حيث يسهم فى توفير المعلومات التصديرية وإعداد الدراسات التسويقية وتوفير الفرص التصديرية وتذليل العقبات وحل المشكلات بالاضافة إلى توفير قوائم المستوردين وتوعية المصدرين بمزايا الاتفاقيات التجارية المختلفة.
واستعرض الدكتور هاني قسيس رئيس شركة مصر للصناعة والتجارة “مينترا” قصة نجاح الشركة فى التصدير للسوق الأمريكى وتحقيق زيادة سنوية بنسبة وصلت إلى 700% وذلك من خلال الاستفادة من المزايا التى أتاحتها اتفاقية الكويز، مشيراً إلى أن الشركة تتعاون مع كبريات شركات التسويق وتجارة التجزئة العالمية فى تسويق منتجاتها بالسوق الأمريكى وعلى رأسها شركتي وول مارت وأمازون.
وأشار إلى أهمية تحقيق المزيد من التعاون والتكامل الصناعى وتبادل المعلومات والخبرات بين مختلف الشركات المصدرة للولايات المتحدة بهدف زيادة صادراتها لهذا السوق الهام.