قالت زيانا مينديز وزير التجارة الإسبانية، إن زيارة رئيس وزراء إسبانيا للقاهرة على رأس وفد حكومي رفيع المستوى وممثلي الشركات الأسبانية، تعكس عمق العلاقات القوية التي تربط البلدين، ورغبة الحكومة الإسبانية في إحداث نقلة نوعية بمستوى العلاقات في كل مجالات التعاون المشترك.
وأشادت مينديز بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده مصر حالياً، فضلاً عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة المصرية، ومساهمته في جذب العديد من الإستثمارات الأسبانية للسوق المصرية، لتكون مصر من أهم الشركاء الإستراتيجيين في المنطقة، لافتة إلى أن مصر من الدول القلائل التي استطاعت تحقيق نمو اقتصادي خلال العام الماضي برغم الآثار السلبية التي خلفتها أزمة جائحة كورونا.
وأضافت الوزيرة الأسبانية أن هناك العديد من الشركات الأسبانية تعمل في مصر في مجالات المياه، والزراعة، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، وأكدت في هذا الإطار حرص الحكومة الأسبانية على تعزيز نشاط شركات الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر لا سيما وأن اسبانيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً في الطاقة الشمسية والثالثة في طاقة الرياح.
جاء ذلك في منتدى الأعمال المصري الإسباني، الذي انعقد صباح اليوم، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الأسبانية، عدداً من المداخلات الهامة والبارزة التي أجراها الوزراء والمسئولون من الجانبين.
وأكدت خلاله نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن أسبانيا تعد شريكاً استراتيجياً للدولة المصرية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأن العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد خلال المرحلة الحالية تطوراً غير مسبوق خاصةً في ظل الدعم السياسي الكبير من قيادتي البلدين.
وتابعت أن إسبانيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر عالمياً حيث تحتل المرتبة الثانية كأكبر مستقبل للصادرات المصرية بين دول الاتحاد الأوروبي خلال عامي 2020-2021، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو مليار و961 مليون يورو خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل مليار و583 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2020 بزيادة قدرها 23.8%.
كما لفتت إلى أن حجم الصادرات المصرية غير البترولية إلى أسبانيا بلغ نحو 700 مليون يورو خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مقابل 379.5 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2020، بنسبة نمو بلغت 84.4% مما يشير الى تعافي حركة التبادل التجاري بين البلدين وتجاوز الصعوبات التي نجمت عن جائحة فيروس كورونا.