شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق للوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 فى الجلسة الوزارية التشاورية الخاصة بترتيبات التمويل لمواجهة الخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار الضارة لتغير المناخ، التى تعقد ضمن فعاليات الدورة الـ15 من أسبوع نيويورك للمناخ، خلال الفترة من 17 إلى 24 سبتمبر الجارى، تحت شعار “نحن نستطيع نحن سنفعل”، ويُعقد سنوياً بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كمنصة دولية لإعادة التأكيد على الأهداف المناخية.
ويعد أسبوع المناخ فرصة هامة لتجديد الدعوة إلى زيادة الالتزامات التي تعهدت بها الحكومات والشركات والمنظمات المختلفة، لدفع جهود العمل المناخي على الصعيد العالمي، حيث يترأس الجلسة سامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للتغيرات المناخية، و الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
وأكدت وزيرة البيئة ان الجلسة ركزت على معالجة الخسائر والأضرار، حيث تهدف المشاورات الوزارية إلى حشد المشاركة السياسية لتعزيز النظر في النتائج المحتملة وفهمها في مؤتمر (COP28) بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت أنه لابد من الإستعداد المبكر لمؤتمر الأطراف cop28 القادم والذى سيعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التركيز فى العمل على مضاعفة التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف للتقليل من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية من خلال تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذى تم إقراره خلال مؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ لمساعدة البلدن الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الجلسة التشاورية الوزارية تعتبر خطوة هامة لسماع الرسائل السياسية من خلال السادة الوزراء قبل الإجتماع الأخير للجنة المسئولة عن إعداد هيكلة صندوق الخسائر والأضرار ، وكذلك الترتيبات المؤسسية والمالية والمصادر المرتبطة بالتمويل والذى من المقرر أن تستضيفه جمهورية مصر العربية الأسبوع القادم بمدينة أسوان.
وأضافت أن جميع السادة الوزراء من جميع الدول المتقدمة والنامية قد أكدوا أهمية إنشاء وتفعيل هذا الصندوق فى مؤتمر المناخ القادم cop28 لما يشهده العالم من تأثيرات دامية لآثار تغير المناخ من حرائق وفيضانات ونوبات جفاف وغيرها، مؤكدة اتفاق كل الأطراف على أهمية أن يكون هذا الصندوق إضافة للتمويل الموجود حاليا لموضوعات المناخ الأخرى ومساعدة الدول الأكثر احتياجا.
وأوضحت الوزيرة أن الجلسة التشاورية تعد فرصة هامة وخاصة وانه يضم الرؤساء الحاليين والقادمين لمؤتمر الأطراف لمناقشة عدد من القضايا المثيرة للجدل التي تحاول اللجنة الفنية للتوصل لحل بشأنها في اجتماعها الرابع والأخير، ومن بينها وضع الصندوق وإدارته بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومصادر التمويل الجديدة والمبتكرة، وشكل العلاقة مع ترتيبات التمويل الجديدة.
ولفتت الوزيرة إلى أن الجلسة تهدف أيضا إلى الحفاظ على الزخم الكبير الذى تحقق من مؤتمر COP27، لاستكمال مسيرة العمل والتقدم نحو تحقيق الأهداف، حيث يتطلع الوزراء إلى حشد الدعم وتعزيز الثقة في اللجنة الفنية وعملها، باعتبارها الأداة المخصصة لتحقيق التقدم قبل مؤتمر الأطراف القادم COP28.
وخلال الاجتماع التشاورى الخاص بتفعيل صندوق التمويل المعنى بالخسائر والأضرار، أشار سامح شكرى وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ cop27 إلى أهمية الصندوق للحماية من الأضرار والخسائر التي يواجهها الدول النامية والأكثر تضررًا للتغيرات المناخية.
كما دعا رئيس مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للتغيرات المناخية الدكتور سلطان الجابر الدول الى المساهمة السريعة من كافة الدول المتقدمة وذلك لحماية الدول الاكثر تضررا للتغيرات المناخية، كما أكد السيد سيمون ستيل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الضرورة الملحة للوقوف على التحديات التي تواجه تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وتعزيز التعاون بين كل الأطراف وذلك للتغلب على تلك التحديات.
كما أوضحت المشاورات أن هناك اتفاقا على أهمية إنشاء وتفعيل الصندوق، لكن تظل بعض الموضوعات المعلقة والتى تحتاج دعم سياسى كبير لتخطيها وضمان وصول التمويل للدول الأكثر احتياجا، مع ضرورة خلق هذا الصندوق بشكل مبتكر دون اجراءات بيروقراطية، وتعزيز فعالية آليات التمويل المتاحة منه.