كشفت وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد عن اختيار عدد من الشركات الخاصة لتنفيذ أنشطة ترفيهية وخدمات فى ثلاث محميات طبيعية بالمنطقة المركزية، وهى وادى دجلة والغابة المتحجرة ووادى الريان، كتجربة أولى لمنح القطاع الخاص فرصة للاستثمار بالمحميات.
وقالت الوزيرة – فى تصريح خاص لـ«المال» على هامش توقيع بروتوكول تعاون بـين جهاز شئون البيئة والبنك الأهلى المصرى لدعم حملة «إيكو إيجيبت» للسياحة البيئية، وبحضور هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي – إنه من المخطط أن تبدأ تلك الشركات فى تنفيذ الخدمات والأنشطة فى سبتمبر المقبل، والافتتاح الجزئى قبل نهاية العام الجارى.
وأضافت أنه تم اختيار أفضل العروض الفنية والمالية لتعظيم القيمة الاقتصادية للمشروع، وتحقيق عوائد استثمارية مع الحفاظ على طبيعية المحمية، مع الالتزام بالأنشطة الخدمية صديقة البيئة وانعاش السياحة البيئية ضمن مخطط تطوير المحميات الطبيعية.
وأوضحت أنه تم الانتهاء من أغلب أعمال البنية التحتية لعدد 12 محمية طبيعية بالجهود الذاتية، من إجمالى 30 محمية طبيعية.
يذكر أن وزارة البيئة أغلقت باب التقدم للاستثمار فى 4 محميات طبيعية بالمنطقة المركزية، فى 25 نوفمبر الماضى، كمرحلة أولى.
وأوضحت وزيرة البيئة أن تلك الشركات أعدت مخططا ترويجيا لتنظيم رحلات للأطفال وتوفير إمكانية شرح للموارد الطبيعية وإنشاء خيم بدوية، إضافة إلى توفير مطاعم وأنشطة رياضية منها، خط سير لممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية وغيرها من الأنشطة.
وتابعت إنه سيتم إنشاء مركز للحرف اليدوية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للبيئة، والحفاظ على الثروات القومية، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء إدارة اقتصادية لمتابعة المحميات وآليات الاستثمار بها.
إنشاء مجمع للمطاعم وفتح مركز للزوار وأنشطة رياضية لتحقيق عوائد اقتصادية
وأكدت أن وزارة البيئة تخطط لتحويل محمية الغابة المتحجرة إلى مقصد سياحى بيئى وترفيهى، يتضمن إنشاء مجمع للخيام البدوية، ومجمع مطاعم تتميز بالطابع المعمارى المستوحى من ثقافات مصر المختلفة، بجانب إنشاء فندق أخضر مستوحى من البيئة الصحراوية. وقالت وزيرة البيئة إن الملف البيئى شهد العديد من التحولات المهمة خلال الفترة الحالية منها دعم القطاع المالى والمصرفى والقطاع الخاص للعمل البيئى وللدور التشاركى للحفاظ على الموارد الطبيعية والاتجاه نحو رؤية مشتركة – محلياً ووطنياً وعالمياً، لدعم توجه الدولة فى حماية البيئة والتنوع البيولوجى لتحقيق التنمية المستدامة.