استقبلت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بديوان عام الوزارة، لمناقشة مشروع دمج التنمية المستدامة فى مشروعات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ لانشاء مجتمعات زراعية جديدة في مصر، وشارك في الاجتماع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي (عبر خاصية الفيديو كونفرانس) وعدد من ممثلي الوزارات الثلاث.
وخلال الاجتماع أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على أهمية موضوع الزراعة المستدامة، لافتة إلى تغير أولويات الدول خاصة بعد أزمة كوفيد 19، حيث أصبح هناك اتجاه إلى الالتزام بالمعايير البيئية في كافة الخطط والمشروعات، مؤكدة أن التحديات دائما تخلق فرص جيدة يمكن استغلالها.
تحقيق 30% من المشروعات الاستثمارية بخطط الدولة لمفاهيم الاستدامة البيئية خلال عام 20/2021
وأشارت السعيد إلى تعاون وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والبيئة في إعداد دليل استدامة مشترك لمشروعات الدولة يتضمن خطوط إرشادية للمعايير البيئية العامة فى قطاعات الدولة المختلفة، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على تحقيق 30% من المشروعات الاستثمارية بخطط الدولة لمفاهيم الاستدامة البيئية خلال عام 20/2021 ، على أن يتم زيادة هذه النسبة إلى 100% خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مؤكدة أهمية أن تكون المعايير التي تضعها الوزارات والتي يتم مراجعتها من قِبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عند وضع الخطة متوسطة المدي أو السنوية متسقة مع معايير وزارة البيئة.
وأوضحت السعيد أنه سيتم عقد دورات تدريبية على دليل الاستدامة البيئية، لافتة إلى اقتراح أن يكون هناك متخصص في الاقتصاد البيئي في جميع وحدات التخطيط بالوزارات، ويكون دوره مراجعة المشروعات وضمان مراعاتها للمعايير البيئية.
ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال اللقاء إلى أن عدم مراعاة البعد البيئي يحمل الدولة تكلفة أعلي، مضيفة أن الاستثمار في البنية التحتية والبشرية وعملية التدريب يوفر كثيرا من التكلفة علي المدي المتوسط.
دمج البعد البيئي فى كل الخطط الإستراتيجية للوزارات
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الإجتماع على سعى وزارة البيئة الدائم إلى دمج البعد البيئي في كل الخطط والإستراتيجيات على مستوى كافة الوزارات ، نظراً لتعاظم أهميته فى ظل التحديات التى يواجهها العالم للتصدى للتغيرات المناخية ، مشيدةً بالإهتمام الحكومى بهذا البعد ووضعه فى الإعتبار فى كافة مشروعات الدولة لتجنب الآثار السلبية لتغير المناخ .
وأوضحت فؤاد أن وزارة البيئة تعمل منذ فترة مع وزارة التخطيط والجهات المشاركة فى هذا المجال حيث تم وضع المعايير البيئية العامة والدليل الإرشادى الخاص بها فى مشروعات الخطة الاستثمارية للدولة وتقوم وزارة التخطيط الآن بمراجعته مع وزارة البيئة تمهيداً لتدريب الوزارات على كيفية تطبيقه.
وأشارت فؤاد إلى أنه على المستوى السياسى تترأس مصر مع إنجلترا تحالف التكيف الذى حقق نجاحاً كبيراً تضمن توقيع 150دولة و هذا يعد مكسبا للجميع سواء على مستوى تغير المناخ أو التوزان البيئى أو التنوع البيولوجى.
وأضافت وزيرة البيئة أنه على المستوى الوطنى نعمل على الانتهاء من الإستراتيجية الوطنية للمناخ والتى تتضمن العمل على إيجاد حلول للتكيف مع تغير المناخ على المستوى الوطنى مع ربطها بالاستثمار، مشيرة إلى أن هناك العديد من المشروعات التى نفذتها الدول فى هذا المجال كمشروعات النقل الجماعى وغيرها ونسعى لتغيير أنظمة الزراعة للتوافق مع الظروف الراهنة والمستقبلية ، كما أننا نتطلع لإشراك المستثمرين فى تلك المشروعات .
وأوضحت فؤاد أنه لابد من وضع مصادر التمويل فى الاعتبار وقد تم عرض الفكرة على صندوق المناخ الأخضر ولاقت قبولاً كبيراً ونأمل فى الإنتهاء من تلك المشروعات فى وقتٍ وجيز لتحقيق نتائج متميزة فى تلك المجالات.
تطبيق برامج التخفيف من التغيرات المناخية فى الزراعة
وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضيى أهمية تطبيق برامج التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والتركيز فى الفترة الحالية على برامج التكيف وليس التخفيف نظرا للأثر الاقتصادى خاصة وأن قطاع الزراعة هو أقل تأثيرا على نسبة انبعاث غازات الاحتباس الحرارى من قطاعات أخرى
وأضاف القصير أن هناك برامج وآليات للتكيف مع التغييرات المناخية فى القطاع الزراعى قائمة بالفعل ونسعى إلى توسيع نطاق تطبيقها.
كما أكد وزير الزراعة أهمية دراسة الموضوع من الجوانب الاقتصادية والتأكد من النتائج مع أهمية وجود نموذج تطبيقى على أرض الواقع لقياس النتائج وتوسيع نطاق الاقتناع ويتم البحث عن آليات لتمويله.