أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، برئاسة الدكتورة نيفين القباج، فرصًا تمويلية بقيمة مالية تتراوح من 10 آلاف جنيه حتى 15 ألف جنيه للمشروع الواحد، بإجمالي 5 آلاف مشروع إنتاجي تسهم في تحفيز الطلاب على العمل والإنتاج وعلى الاستقلالية المالية منذ الصغر، ضمن فعاليات مبادرة “الطالب المنتج”.
وتهدف وزارة التضامن، في رؤيتها لهذه المبادرة، إلى صقل شخصية الطالب ودعم استقلاليته المادية والاجتماعية، وتنشئة الأجيال القادمة، وبصفة خاصة الأَوْلى بالرعاية، على تنمية روح الابتكار والإبداع وتشجيعهم على الاستثمار في مهاراتهم وقدراتهم.
جاء ذلك فى إطار مبادرة الطالب المنتج التي أطلقتها الوزارة في مطلع شهر يونيو الماضي؛ بهدف تحفيز الشباب على العمل والإنتاج والاستثمار فيهم كأحد السبل في محاربة الفقر، من خلال توفير فرص تدريبية وتمويلية لمشروعات متناهية الصغر.
وأشارت القباج إلى أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا بطلاب الجامعات والمعاهد، وبصفة خاصة مَن هم أَوْلى بالرعاية أو من تستهدفهم الوزارة في برامجها المختلفة، اتساقًا مع مبادرة تكافؤ الفرص التعليمية والتي تستهدف بالأساس دعم القدرات الاجتماعية والمادية للطلاب، وتنمية الوعي بالقضايا الاجتماعية والوطنية.
جدير بالذكر أن الوزارة أطلقت مبادرة “الطالب المنتج” منذ شهرين من جامعة عين شمس، وفي حضور الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة،
على أن يتم تعميمها في 31 جامعة حكومية وخاصة، حيث تسعى الوزارة إلى تقديم كل أشكال الدعم والتأهيل لهم لإطلاق مشروعاتهم الخاصة.
القباج: تأهيل 10 آلاف طالب لسوق العمل
في سياق متصل، أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي إطلاق حزمة من البرامج التدريبية للطلاب الراغبين فى إقامة مشروعات إنتاجية أثناء فترة دراستهم بالجامعة،
حيث تستهدف المبادرة تدريب 10 آلاف طالب خلال العطلة الصيفية، بدءًا من شهر أغسطس الحالي، وحتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وأضافت أنه سيتم تنفيذ دورات تدريبية في مجال إعداد دراسات الجدوى، والتسويق، والشمول المالي، والحرف التراثية واليدوية، وسوف يتم اختيار أفضل 10 دراسات جدوى لكل جامعة من بين المشاركين في الورش التدريبية.
وذلك في إطار مشروع وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع 31 جامعة حكومية وخاصة بالإضافة إلى جامعة الأزهر.
وأشارت القباج إلى أن الاشتراك في الدورات التدريبية والتأهيلية بالمجان لكل طلاب الجامعات ومن الجنسين،
حيث تمثل الدورات فرصة للطلاب للحصول على المعارف والخبرات اللازمة لتنفيذ مشروعات إنتاجية تدر دخلًا مستمرًّا، حتى ولو كان متنوعاً في قيمته، بغية توجيه فكر الطلاب وممارساتهم إلى الإنتاج والاستثمار، وحتى يشعروا بالإنجاز.
وأكدت أن المبادرة يتم تنفيذها بالشراكة مع بنك ناصر الاجتماعي الذي بات يلعب دورًا اجتماعيًّا واستثماريًّا مهمًّا داخل الجامعات، كما تم تأكيد أن المبادرة سيتم التوسع فيها داخل المعاهد الفنية أيضًا.
من جانبه أشار الدكتور صلاح هاشم، مستشار الوزارة للسياسات الاجتماعية ومنسق عام وحدات التضامن بالجامعات، إلى أن الدورات سوف تتنهي بإقامة معارض لمنتجات المشروعات الإنتاجية، بالتعاون مع منتجات الأسر داخل كل جامعة لعرض المنتجات للطلاب، على أن يكون ذلك فى نهاية العطلة الصيفية وبداية العام الدراسي الجديد.
وأوضح أن الطالب يتم منحه شهادة اجتياز للدورات التدريبية كما يتم اختيار المشروعات الفائزة بالمنح من خلال لجان تشكلها وزارة التضامن، بالتعاون مع قطاعات شئون البيئة بالجامعات المختلفة،
وسوف يتم تلقى طلبات الطلاب الراغبين في المشاركة في المنح التدريبية داخل مقر وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات.