شهدت مصر خطوة مهمة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، إذ تخرجت أول دفعة من برنامج الدبلوم العالي لأخصائي ضعف البصر والمكفوفين، والذي تم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي، وجامعة إسلسكا مصر، ومؤسسة بصيرة.
حضر الحفل الذي أقيم في المتحف القومي للحضارة، مها هلالي، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة، والتي أكدت على أهمية هذا البرنامج في تعزيز قدرات الكوادر العاملة في مجال الإعاقة البصرية، وتوفير خدمات أفضل للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر.
وأوضحت هلالي أن البرنامج تم تصميمه وفقًا للمعايير الدولية بالتعاون مع جامعة ويسترن ميتشجن الأمريكية، ويهدف إلى تأهيل كوادر مصرية قادرة على تقديم الدعم اللازم للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتمكينهم من الاندماج في المجتمع.
من جانبه، أكد ممثلو مؤسسة بصيرة وجامعة إسلسكا مصر على أهمية هذا الشراكة في تحقيق هذا الإنجاز، مشيرين إلى أن البرنامج يمثل نموذجًا يحتذى به في مجال التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة.
الجدير بالذكر أن البرنامج يركز على تخصصين أساسيين هما ضعف البصر والتوجيه والحركة، مما يمكّن الخريجين من تقديم خدمات متكاملة للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر.
“أكد خبراء أن برنامج الدبلوم العالي لأخصائي ضعف البصر والمكفوفين يأتي في إطار الجهود المبذولة لسد العجز الكبير في الكوادر المؤهلة للعمل في هذا المجال الحيوي. حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الأخصائيين المدربين تدريباً عالياً، الأمر الذي يؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة البصرية.”
ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، وذلك من خلال تأهيل كوادر قادرة على توفير الدعم اللازم في مختلف جوانب الحياة. ومن المتوقع أن يساهم هذا البرنامج في تحسين نوعية حياة هؤلاء الأفراد وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع.”
ويعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمثل نموذجاً يحتذى به في المنطقة. كما أنه يعكس الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة المصرية لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.”
وجهت مها هلالي، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة، تهانيها الحارة للخريجين، مؤكدة على الدور المحوري الذي سيلعبوه في خدمة مجتمعهم. ودعتهم إلى مواصلة تطوير قدراتهم والمساهمة في بناء مجتمع أكثر شمولية وتسامحاً.