تحت عنوان “من أجل دار سليمة”، عقدت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف صباح اليوم الأحد ورشة عمل تدريبية لوعاظ الأزهر الشريف، فى إطار الارتقاء بمستوى الأداء وجودة الخدمات المقدمة للأطفال بدور ومؤسسات الرعاية.
شارك بالدورة التى افتتحها المستشار عمر القمارى المستشار القانونى ورئيس اللجنة العليا للأسر البديلة بوزارة التضامن الاجتماعى ود. حسن خليل مدير عام الشئون الفنية بالأزهر الشريف وأسعد صابر مدير عام الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعى والشيخ محمد سعد مدير عام الإدارة العامة للدعوة بالمجمع، 60 من السادة الوعاظ والواعظات الأزهر الشريف.
أكد اسعد صابر مدير عام الادارة العامة للاسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعى فى كلمته امام فعاليات افتتاح ورشة العمل ان ورشة العمل التى تنظم اليوم تاتى فى اطار التعاون بين الوزارة ومشيخة الازهر الشريف وتستهدف السادة وعاظ الازهر الشريف بعدد من دور الايتام بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة بدور الرعاية و تحقيق التكامل فى تقديم الدعم النفسى والدينى مع ربط السادة الوعاظ بقضايا ومشكلات الدور وتحقيق التشبيك الامثل بينهم وبين مقدمى الرعاية لتقديم الدعم النفسى والدينى على تعديل اتجاهات الطفل نحو ذاته والاخرين والمجتمع .
وفى كلمته، أشار د حسن خليل مدير عام الشئون الفنية بالأزهر الشريف ان اللقاء اليوم هو استمرار للجهود المبذولة بين الازهر الشريف ووزارة التضامن الاجتماعى للعمل على الارتقاء بمنظومة الرعاية الاجتماعية ودور مؤسسات الرعاية بوزارة التضامن الاجتماعى حيث ياتى هذا العمل تنفيذا لتوجيهات فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر للسادة الوعاظ والواعظات بضرورة التعامل مع مديريات التضامن الاجتماعى على مستوى الجمهورية من خلال دور الرعاية المنتشرة على مستوى الجمهورية وتشبيك عمل الوعاظ والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل هذه الدور للارتقاء بالاطفال النزلاء بها ودعم القيم الايجابية والمواطنة وحب الوطن وتعزيز الانتماء اليه لدى الاطفال بهذه الدور وجعلهم افرادا صالحين.
واضاف خليل انه خلال عام 2018 ومن خلال هذا التعاون بين الجانبين تم تدريب 25 واعظ على مستوى القاهرة الكبرى ومن المقرر ان يشهد عام 2019 الانتهاء من تدريب 100 واعظ وواعظة على مستوى الجمهورية وقد تم اضافة واعظات الازهر الشريف للبرنامج للقيام بدور التوعية بدور الرعاية الخاصة بالفتيات كما سيتم تفعيل برنامج صيفى بالتعاون بين الازهر الشريف والتضامن الاجتماعى تحت عنوان ” نحو جيل اكثر قافة ووعيا وتسامحا ووطنية ” والذى يهدف الى الارتقاء بالاطفال نزلاء الدور وتوعيتهم توعية صحيحة وتقديم الشريعة الاسلامية بسامحتها ووسطيتها الى هؤلاء الابناء وشرحها بطريقة مبسطة تساعد فى الارتقاء بهم فى جميع المجالات وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى قد تكون فى اذهانهم .
استعرض المستشار عمر القمارى المستشار القانونى ورئيس اللجنة العليا للاسر البديلة بوزارة التضامن الاجتماعى فى كلمته الجوانب والضوابط والمحددات القانونية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية واللائحة النموذجية المنظمة للعمل بالمؤسسات الايوائية للاطفال المحرومين من الرعاية الاسرية وشروط قبول الاطفال بها وبرامج الرعاية اللاحقة مشيرا الى انه يوجد 12 الف و200 اسرة بديلة ويبلغ عدد الاطفال بدور الايتام 10 الاف طفل و ان الوزارة اتخذت العديد من الاجراءات نحو تحقيق نظام رعاية وحماية متكاملة للابناء بمؤسسات الرعاية وان الوزارة انشئت فريق التدخل السريع ومامورى الضبط القضائى للتدخل ازاء اية تجاوزات داخل المؤسسات .
هذا وتستهدف ورشة العمل التى ستستمر على مدى يومين وعبر عدد من جلسات العمل الدور التوعوى والاجتماعى للوعاظ بدور الرعاية والعوامل الاجتماعية المؤثرة على الأبناء بداخل الدور وطرق التغلب عليها، والخصائص النفسية والسلوكية للأبناء بداخل دور الرعاية الاجتماعية، وأهم المشكلات النفسية والسلوكية التى تم رصدها من قِبَل فرق الدعم النفسى للأبناء وطرق التعامل معها من الجانب الدينى مراحل النمو وخصائصه ومتطلبات وطبيعة الرسائل وحل المشكلات.