كشف تقرير صادر عن وكالة ستاندرد آند بورز S&P عن ارتفاع كبير فى الطلب على تغطيات إعادة التأمين الخاصة بوثيقة القرصنة الإلكترونية، وذلك بسبب ارتفاع معدل الوعي بالمخاطر السيبرانية، وذلك بعد تسبب خطر القرصنة الإلكترونية فى خسائر اقتصادية وتأمينية كبيرة خلال الفترة الماضية وذلك بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
التحول الرقمى يزيد احتمالية الحوادث الإلكترونية
وأوضحت الوكالة فى تقريرها أن الاتجاه نحو الرقمنة سيؤدي حتما إلى احتمالية أعلى لوقوع حوادث إلكترونية ، وبالتالي يمكن أن ترتفع الأسعار في سوق إعادة التأمين الخاصة بالمخاطر السيبرالية ، بشكل حاد خلال الفترة من 2021 إلى 2023 ، بل وتتضاعف في بعض الحالات.
وأوضح التقرير أن شركات التأمين المباشرة تعيد 35% إلى 45% من أقساط التأمين الخاصة بالمخاطر السيبرالية العالمية لشركات إعادة التأمين، ونعتمد عليها لخبرتها في إدارة مخاطر التراكم المحتملة والتعرض للمخاطر الإلكترونية.
فيروس كورونا يفاقم فجوة الحماية للمخاطر الإلكترونية
وقد أدى وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” إلى تفاقم فجوة الحماية الهائلة لإعادة التأمين للمخاطر الالكترونية من خلال التسبب في ارتفاع طلب العملاء حدودًا أكبر ومزيدًا من الضمانات في شروط وأحكام وثائقهم الخاصة بالقرصنة الإلكترونية.
وأكد التقرير أن الشراكة بين معيدي التأمين وشركات التأمين المباشر يمكن أن تعزز التغطية ، وتوفر حماية أكبر للميزانية العمومية من الخسائر المتكررة والشديدة الخطورة ، وتدعم الوصول إلى الخدمات ذات الصلة بالإنترنت.
ولفت إلى أن ارتفاع معدلات نمو الخدمات الإلكترونية والسيبرالية يؤدى إلى قيام شركات إعادة التأمين العالمية لتوفير المزيد من الطاقة الاستيعابية لتغطية المخاطر السيبرالية، وهو ما يؤدى إلى تحقيق شركات إعادة التأمين العالمية لعوائد أفضل وأكبر نتيجة للتوسع فى توفير تغطية التأمين ضد المخاطر السيبرالية.