وجه روبرت ستراير، نائب الأمين العام لسياسة أمن المعلومات والاتصالات الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى عدم استخدام تكنولوجيا موبايلات الجيل الخامس من هواوى، مؤكدا أن شركة إيريكسون السويدية ونوكيا الفنلندية وسامسونج الكورية الجنوبية تنتج نفس التكنولوجيا مثل مثيلتها الصينية.
وطالب روبرت بضرورة التخلص من فكرة أن تكنولوجيا هواوى الصينية أكثر تقدما وتطورا فى شبكات الجيل الخامس “G5” من بقية الشركات العالمية.
وذكرت وكالة رويترز أن واشنطن تريد من حلفائها حظر استخدام تكنولوجيا هواوى (أكبر منتجة فى العالم لمعدات الاتصالات) بزعم أنها تستطيع التجسس على دول الغرب لحساب الصين، من خلال أجهزتها الدقيقة، وهو ما تنكره حكومة بكين.
وكان موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من شركة هواوى، أدى لتوترات مع حلفاء مثل بريطانيا التى رضخ رئيس وزرائها بوريس جونسون له، ومنح الشركة الصينية دورًا محدودًا فى بناء شبكات موبايلات الجيل الخامس.
وأكد بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، إنه لا يريد إنشاء بنية تحتية للاتصالات تضر بالأمن القومى أو بقدرة البلاد على التعاون مع شركاء المملكة فى شبكة “العيون الخمسة”، وهو مصطلح يشير إلى تحالف مخابراتى يشمل كلا من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وإستراليا، ونيوزيلندا
ويتعامل مسؤولون فى أمن الإنترنت البريطانى مع هواوى على أنها مورد مكونات عالى المخاطر، وأنه يتم استبعاد أى شركة ليست محل ثقة من حكومات الدول الحليفة عند تركيب شبكات الجيل الخامس، وطالبوا كل الدول إلى التفكير بحذر أثناء دخولها عصر شبكات الجيل الخامس للاتصالات، بزعم أن بكين تستخدم معدات هواوى فى سرقة أسرار غربية.
وتشجع الحكومة الأمريكية الدول الأوروبية على التفكير بحرص فى التداعيات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن الاندفاع والتسرع فى استخدام تكنولوجيا هواوى، وأنه لا توجد أى وسيلة لتخفيف أى نوع من المخاطر إلا من خلال الشراء من شركات موثوق بها، ومن دول ديمقراطية، كما جاء فى تقرير لروبرت ستراير.
ورغم أن هواوى أعلنت أنها أنفقت العام الماضى 15 مليار دولار لتطوير شبكات الجيل الخامس لتحقق المركز الأول على العالم، إلا أن “إيريكسون”، و”نوكيا”، و”سامسونج” استطاعت أيضًا التفوق فى إنتاجها التى لا تقل عن مثيلتها الصينية.
ولكن هواوى تتهم الولايات المتحدة بأنها تسعى لكبت نموها، باعتبارها أكبر مُصنع معدات وأجهزة اتصالات فى العالم، ولأنه لا توجد شركة أمريكية حتى الآن لديها تكنولوجيا G5 أو تستطيع تقديم نفس خدماتها بأسعار تنافسية تماثل أسعارها.
وترى الحكومة الأمريكية أن الشركات الأوروبية يمكنها التعاون مع نظيرتها الأمريكية مثل ديل وسيسكو وجونيبر وNM وير، واستخدام لوجستيات مشتركة فيما بينها، لتوفير التكنولوجيا المطلوبة بمعدات متوافقة فى أوروبا وأمريكا.
من ناحية أخرى وافقت شركة نوكيا لشبكات الاتصالات، أمس الأربعاء، على الاستحواذ على شركة إيلنيون تيكنولوجيز الأمريكية للاتصالات لتعزيز شبكاتها والتوسع فى أنشطة الاتصالات فى الولايات المتحدة، ولكن لم يأت ذكر لقيمة هذه الصفقة حتى الآن.