يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لسحب سفير بلاده وجميع الموظفين الدبلوماسيين من أفغانستان بحلول الثلاثاء المقبل، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأضافت “واشنطن بوست” نقلا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين، قولهما إنه من غير الواضح متى أو ما إذا سيعودون إلى البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم اهتمام حركة طالبان المعلن بأن تحتفظ الولايات المتحدة ببعثة دبلوماسية في كابل، لم تتخذ إدارة بايدن قرارا نهائيا شأن الشكل المستقبلي لتواجدها في أفغانستان.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية أمس الأول، إن إدارة بايدن “تناقش بنشاط” طلب طالبان مع حلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة، لكن الولايات المتحدة لم تتواصل بشكل مباشر مع الحركة الإسلامية المتشددة حتى الآن لبحث الشكل المحتمل للبعثة الدبلوماسية، وفقا لأحد المسؤولين الأمريكيين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
كان الرئيس الأمريكي قد ذكر أن الجسر الجوي من العاصمة الأفغانية سيستمر رغم الهجوم قرب مطار كابل الذي قتل فيه أكثر من 60 شخصا بينهم 13 من العسكريين الأمريكيين.
وتابع: “يجب أن نكمل المهمة وسنفعل ذلك”، متعهدا أن الولايات المتحدة “ستطارد” منفذي الهجوم.
وأوضح أنه طلب من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إعداد الخطط لضرب المسلحين الإسلاميين المسؤولين عن التفجيرين قرب المطار.
وكان “تنظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان”، (وهو الفرع الإقليمي التابع لتنظيم الدولة الإسلامية الناشط في أفغانستان وباكستان) أعلن مسؤوليته عن الهجوم قرب مطار كابل.
وقال بايدن في تصريحات له من البيت الأبيض: “لن نغفر ولن ننسى، سنصطادكم ونجعلكم تدفعون الثمن”.
وقال البيت الأبيض إن أكثر من 100 ألف شخص تم إجلاؤهم من كابل التي سيطرت عليها حركة طالبان في 15 أغسطس الجاري.
بيد أن المزيد من الأفغان ظلوا يتدفقون على مطار كابل قبل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية في 31 من الشهر الجاري.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستحاول مواصلة إجلاء الأفغان الذين ساعدوها من أفغانستان بعد 31 أغسطس الجاري.