أظهر التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات المستوردة من الخارج بنسبة %17، لتصل إلى 396 مليونا و80 ألف دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 477 مليونا و506 آلاف دولار فى الفترة المقابلة من العام السابق.
من جهته، أرجع بيشوى عماد مدير أعمال التطوير بشركة «فوتون مصر»، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج المركبات إلى تباطؤ حركة الاستيراد وتراجع أعداد الشحنات الموردة من جانب الشركات العالمية على خلفية استمرار تداعيات جائحة «كورونا» التى أثرت سلبًا على عمليات التصنيع وأدت إلى تراجع الطاقة الإنتاجية بالمصانع الأم.
وأضاف عماد أن أغلب منتجى السيارات يواجهون ضغوطات حالية فى أعمال استيراد مكونات الإنتاج وقطع الغيار من الخارج نتجية ارتفاع تكاليف الشحن من جانب شركات الخطوط الملاحية بما يعادل 5 أضعاف الرسوم المحصلة مسبقًا، إضافة إلى نقص المواد الخام وارتفاع أسعار عالميًا.
أشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من المصانع المحلية بدأت تشكو من نقص المواد الخام وتراجع المخزون الاستراتيجى لديها من مكونات الإنتاج وهو ما انعكس سلبًا على عمليات التصنيع من خلال تراجع الطاقة الإنتاجية وتأخر موعد تسليمات الحصص الموردة للسوق المحلية ومبادرة إحلال المركبات القديمة المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعى.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تستمر حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية التى تتمثل فى تراجع أعداد الكميات المستوردة من السيارات الكاملة أو الطرازات المنتجة محليًا على خلفية نقص مكونات الإنتاج لدى المنتجين المحليين، مبينًا أن كافة التقارير العالمية تشير إلى بدء تعانى أنشطة قطاع السيارات عالميًا تزامنًا مع إنتهاء أزمة نقص المواد الخام عالميًا المتوقع خلال النصف الثانى من العام المقبل.
فى ذات السياق، قال إيهاب أبو العنين مدير أعمال التطوير برابطة الصناعات المغذية للسيارات، – فى تصريحات سابق-، إن هناك العديد من الشركات العاملة فى مجال الصناعات المغذية للسيارات تشكو من نقص المخزون لديها من مستلزمات الإنتاج، نتيجة انخفاض إجمالى الكميات المنتجة والمعروضة محليًا، موضحا أن غالبية المصانع المحلية تعانى من تباطؤ حركة الاستيراد وتأخر وصول الشحنات المتعاقد عليها من مكونات الإنتاج وقطع الغيار من الخارج الأمر الذى انعكس سلبًا على معدلات الإنتاج محليا.
بحسب التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، سجلت مبيعات السيارات فى مصر ارتفاعا بنسبة %43.9 لتصل إلى 186 ألفًا و276 مركبة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 129 ألفًا و427 وحدة خلال الفترة المقابلة من العام السابق.