كشف التقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، انخفاض قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات المجمعة محليًا بنسبة %16.5 لتصل إلى 257 مليون و270 ألف دولار خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالى، مقارنة مع 307 مليون و976 ألف دولار خلال الفترة المقابلة من العام السابق.
من جهته أرجع خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، انخفاض القيمة الإجمالية لواردات مكونات إنتاج المركبات إلى تحفظ المنتجين المحليين فى الاستيراد وتقليص الشحنات المتعاقد عليها مع المصانع العالمية نتيجة انكماش مبيعات سوق السيارات بنسب تعدت %20 خلال الفترة المنقضية من 2020.
وأضاف سعد أن ركود المبيعات تسبب فى وجود مخزون استراتيجى كبير لدى مصانع السيارات المحلية لمدة تمتد إلى 3 أشهر؛ وهو ما دفع المنتجين لتعليق استيراد أى شحنات جديدة إلا بعد الانتهاء من استخدام الشحنات السابقة.
أكد أن الفترة الماضية شهدت تباطؤا فى حركة الاستيراد وعمليات الشحن من الخارج على خلفية قيام العديد من مصانع السيارات ومكوناتها العالمية بتعليق إنتاجها لمدة تتجاوزت 90 يومًا بسبب انتشار فيروس كورونا.
توقع سعد أن تتراجع مبيعات سيارات الركوب بنسب تصل إلى %20 على خلفية التداعيات السلبية التى نتجت عن توقف حركة الاستيراد فضلا عن ضعف القوة الشرائية للغالبية العظمى من المستهلكين بسبب توقف أنشطة العديد من القطاعات ومنها «السياحة، والمراكز التعليمية والرياضية» خلال الفترة الماضية.
لفت إلى أنه من الصعب التكهن بشأن امكانية تعافى مبيعات السيارات وسط حالة التخبط على الساحتين المحلية والعالمية مع حدوث الانكماش الاقتصادي، فضلا عن تداعيات جائحة «كورونا» التى أثرت بالسلب على توقف العديد من الأنشطة والقطاعات.
كانت العديد من شركات السيارات العالمية، ومنها «بى ام دبليو، وتويوتا، وهوندا، وفيات كرايسلر أوتوموبيل العالمية، ونيسان، وفولكس فاجن، وهيونداى وكيا، و وجنرال موتورز، وفورد، (مازيراتى – لامبورجينى – فيراري)» أعلنت فى وقت سابق عن إغلاق مجموعة من مصانعها بغرض الحد من انتشار وباء فيروس كورونا بين العاملين.
بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن مجلس سوق السيارات «أميك»، سجلت مبيعات سيارات الركوب «الملاكى» فى السوق المحلية تراجعًا بنسبة %17 لتصل إلى 8 آلاف و91 مركبة خلال شهر مايو الماضى، مقارنة مع 9 آلاف و805 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.