أعلنت شركتا “هيونداي موتور” و”كيا موتورز” أن جميع المصانع الخارجية التابعة لهما ستستأنف العمل هذا الأسبوع، وسط دلائل على تحسن الظروف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة يونهاب.
وفي الوقت الحالي، يعد مصنع “كيا” في المكسيك هو المنشأة الوحيدة التي لا تزال معلقة لإدارة المخزون.
وقال متحدث باسم الشركة إن “كيا” تعتزم استئناف الإنتاج في مصنعها المكسيكي يوم الاثنين المقبل.
وأضاف: “تم استئناف العمل في معظم المصانع في الخارج بمستوى منخفض، أما عودة أحجام الإنتاج إلى مستويات ما قبل كوفيد–19 فهذا يتوقف إلى حد كبير على تعافي الطلب”.
وقد استأنفت هيونداي العمل في مصنعها في البرازيل الأربعاء الماضى.
واستأنفت هيونداي وكيا الأسبوع الماضي عملياتهما في مصانعهما في ولايتي ألاباما وجورجيا على التوالي.
وكانت الشركتان – اللتان تشكلان معًا خامس أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم من حيث المبيعات – قد علقتا العمل في معظم منشآت الإنتاج الخارجية، اعتبارًا من مارس، وأدى ذلك إلى التأثير على المبيعات خاصةً في الشهرين الماضيين.
وفي الفترة من يناير إلى أبريل، باعت هيونداي وكيا ما مجموعه مليون و845 ألفًا و406 مركبات، بانخفاض 19% على أساس سنوي، حيث باعتا مليونين و268 ألفًا و183 مركبة آنذاك.
يُذكر أن شركة هيونداي تمتلك 10 مصانع في الخارج: 4 في الصين وواحد في كل من الولايات المتحدة والتشيك وتركيا وروسيا والهند والبرازيل، و7 محلية: 5 في أولسان وواحد في كل من أسان وجيونجو.
وتصل السعة الإنتاجية الإجمالية إلى 5 ملايين ونصف مليون مركبة.
كما تمتلك شركة كيا 7 مصانع خارجية: 3 في الصين وواحد في كل من الولايات المتحدة وسلوفاكيا والمكسيك والهند، و8 مصانع محلية: 2 في كوانغ ميونغ، و3 في كل من هواسونغ وكوانغ جو، وتصل السعة الإنتاجية لها إلى 3 ملايين و840 ألف مركبة.
يذكر أن معاناة قطاع السيارات حول العالم تفاقمت بفعل تفشي فيروس كورونا، لتتواصل الأزمة التي ضربت شركات القطاع قبل فترة الوباء.
وبطبيعة الحال، كانت تدابير احتواء الوباء كقيود الإغلاق الوطني وأوامر البقاء في المنزل ذات تأثيرات قوية على صناعة السيارات في العالم مؤخراً، وهو ما انعكس في الأرقام المعنلة عن الشهر الماضي.
وكانت مبيعات السيارات العالمية سجلت أكبر هبوط سنوي في عام 2019 منذ الأزمة المالية في عام 2008، مع ضغوط الصراعات التجارية والمعايير الجديدة المتعلقة بانبعاثات الوقود.
وفي العام الحالي، تزايد حجم الانهيار في المبيعات بشكل أكبر، حيث تهاوت بنحو 37 % السوق الأمريكية، مسجلة أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة عقود.