تتفاوض هيئة كير الدولية مع مؤسسة دروسس، حول أحد المشروعات فى مصر، التى تتعلق بتجفيف الطماطم وتصديرها، وفق ما صرح به الدكتور حازم فهمى، مدير هيئة كير الدولية فى مصر.
تأسست مؤسسة دروسس فى أواخر عام 2003، ومقرها مدينة زيورخ، وتمارس نشاطها منذ بداية عام 2005، ودعمت فى البداية مشروعات فى القاهرة الكبرى وفى محافطتى الفيوم والمنيا، ومع الوقت وسّعت دائرة نشاطاتها إلى أسوان؛ بهدف دعم مزيد من المحافظات المحرومة فى قطاعات دعم الدخل، ودفع عجلة التطور الاقتصادى.
وقال «فهمي»، لـ«المال»، إن هيئة كير الدولية ستعمل الفترة المقبلة على تنفيذ مشروع يختص بتغير المناخ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، منوهًا بأنه لم يتم التوقيع على العقد الخاص به حتى الآن.
ونوه بأن هناك مشروعًا تم تنظيم الاحتفال الخاص بإطلاقه منذ أسابيع، بالتعاون مع شركة بيبسى، ويتعلق بالمزارعين، خاصةً منتجى البطاطس، لافتًا إلى أن كل المشروعات السابق ذكرها يكون فيها تركيز وعمل مع المرأة الريفية، وتمكينها الاقتصادى، بحيث تستطيع استكمال المشروعات التى بدأتها بعد انتهاء فترة التمويل.
حجم تمويلها سنويًّا يبلغ حوالى 6 ملايين دولار
وأشار إلى أن حجم تمويل الهيئة للمشروعات المحلية سنويًّا يبلغ حوالى 6 ملايين دولار، مضيفًا أنها تعمل على توسيع ذلك المعدل من سنة إلى أخرى.
وتوقّع مدير هيئة كير الدولية أن يتعدى حجم التمويل السنوى المخصص لمشروعاتها فى غضون سنوات، ليصل إلى 150 مليون جنيه.
وذكر فهمى أن الفترة الزمنية لتنفيذ المشروع الواحد تتراوح بين سنتين و3 سنوات، حسب الجهة التمويلية، وطبيعة المشروع.
ولفت إلى أنه فى بعض الأحيان يكون هناك ما لا يقل عن 20 مشروعًا تمولهم الهيئة، ويتم تنفيذها فى التوقيت نفسه، لافتًا إلى أنها تعمل فى مصر منذ عام 1954 بالتعاون مع مديريات التضامن والزراعة، ومن خلالهم يتم العمل على مشروعات مع الجمعيات التعاونية والتضامن، منوهًا بأن الهيئة ووفق طبيعة المشروع تقدم تدريبات أو تمويلات لتلك الجمعيات.
الهيئة توجد فى 90 دولة حول العالم
وذكر أن الهيئة توجد فى 90 دولة حول العالم، وعبارة عن اتحاد من جمعيات مستقلة، وتتكون من 14 عضوًا، لافتًا إلى أن السكرتارية العامة لها حاضرة فى جنيف بسويسرا.
ونظمت سفارة وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أواخر نوفمبر الماضى، بالتعاون مع عدد من الهيئات المختلفة كهيئة إنقاذ الطفولة وهيئة كير الدولية وهيئة بلان إنترناشونال فى مصر، الحفل الختامى لبرنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجتمع المدنى، المموّل من الاتحاد عبر منحة بقيمة 10 ملايين يورو.
كانت الفعالية تهدف إلى جمع أصحاب المصلحة والمستفيدين من المحافظات السبع التى يغطيها البرنامج وهى (الإسكندرية، وأسيوط، والبحيرة، وبنى سويف، والأقصر، وقنا، وسوهاج) لعرض أفضل الممارسات التى تم تطبيقها خلال فترة المشروع وهى ثلاث سنوات ونصف.
وقال الدكتور مدير هيئة كير الدولية فى مصر، فى تصريحات نشرت سابقًا، إن هناك 130 منحة تم تقديمها لجمعيات تعاونية زراعية، وجمعيات تضامن مختلفة، فى إطار برنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الممول من الاتحاد الأوروبى البالغ حجمه نحو 10 ملايين يورو «منحة».
جدير بالذكر أن هيئة كير الدولية بدأت عملها داخل مصر فى عام 1954، من خلال برنامج لإدخال الوجبات المدرسية على المستوى الوطنى، ومنذ ذلك الحين أصبحت تشارك بنشاط فى البرامج الإنمائية؛ خاصة فى صعيد مصر.
ويشمل عمل الهيئة عددًا من القطاعات المختلفة، بما فى ذلك حقوق المرأة، والتعليم، والحوكمة، والمشاركة المدنية، والزراعة، وإدارة الموارد الطبيعية.