رفعت شركة هوندا موتور ثانى أكبر شركة سيارات فى اليابان بعد تويوتا موتورز توقعاتها لأرباح التشغيل إلى 23 % خلال سنتها المالية المنتهية 31 مارس المقبل لتصعد إلى حوالى 520 مليار ين بفضل تقليص التكاليف وزيادة الطلب من الصين ودول أخرى مؤخرا.
وذكرت وكالة رويترز أن مبيعات هوندا ارتفعت مؤخرا بقيادة الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم التى قفز الطلب فيها خلال الشهور الماضية على موديلات هوندا الجديدة، ومنها المركبات الكهربائية وذاتية القيادة غير أن النقص العالمى منذ نهاية العام الماضى لأشباه الموصلات التى تدخل فى مكونات السيارات، سيقلص إنتاج الشركة اليابانية وغيرها من المصنعين على مستوى العالم خلال الفترة القادمة.
كانت هوندا أعلنت فى آخر توقعاتها منذ ثلاثة شهور أن أرباح التشغيل ستصل إلى حوالى 420 مليار ين بأقل من توقعات 21 من المحللين فى وكالة ريفينيتيف لأبحاث الأسواق المالية والتى بلغ متوسطها 463.6 مليار ين.
وأكد سايجى كورايشى رئيس قسم التشغيل بشركة هوندا أن مبيعات السيارات خلال السنة المالية الحالية تتفوق على مثيلتها بالسنة المالية الماضية بسبب طرح موديل هوندا إن وان N-ONE الجديد من نوع سيارات المدن المايكرو.
وخفضت شركة هوندا التى ستقلل أيضا إنتاجها من مصانعها اليابانية خلال فبراير الجارى، إنتاجها خلال شهر يناير الماضى بحوالى 4 آلاف وحدة وخصوصا من موديلات فيت Fit وجاز Jazz بسبب نقص أشباه الموصلات كما قللت إنتاج خمسة موديلات فى خمسة مصانع فى الولايات المتحدة وكندا، بينما أطلقت شريكتها GAC الصينية تحذيرات بخفض المعروض من بعض الموديلات .
وتتوقع هوندا انخفاض مبيعاتها بحوالى 100 ألف سيارة أو ما يعادل %2.2 من إجمالى مبيعاتها خلال السنة المالية الحالية إلى 4.5 مليون وحدة بالمقارنة مع 4.6 مليون وحدة خلال نفس السنة المالية المنتهية 31 مارس الماضى مع نمو المبيعات فى الصين – أكبر أسواق هوندا والتى استطاعت احتواء وباء فيروس كورونا – بأكثر من 6.4 % خلال ديسمبر الماضى واستمرار قيادة الصين لانتعاش مبيعات السيارات فى العالم حتى نهاية يناير الماضى الذى قفزت فيه المبيعات بحوالى 26 % لتتجاوز 2.18 مليون وحدة بالمقارنة بنفس الشهر من 2020.
وتسعى هوندا لإنتاج سيارات كهربائية ومركبات بدون أى عوادم كربونية، وتستهدف جعل 67 % من إنتاجها يعمل بالطاقة المتجددة بحلول 2030 بعد أن طرحت العام الماضى أول سيارة كهربائية بإنتاج ضخم وتعتزم أيضا البدء فى إنتاج مركبات ذاتية القيادة جديد بأسرع وقت ممكن.
وحققت شركة هوندا قفزة فى أرباح تشغيلها بحوالى 67 % خلال الربع الماضى المنتهى 31 ديسمبر لتصل إلى حوالى 277.7 مليار ين لتتفوق على توقعات المحللين التى توقفت عند 177 مليار ين تقريبا.
وتأثرت صناعة السيارات سلبا على مستوى العالم منذ ديسمبر الماضى بسبب نقص أشباه الموصلات والتى تراجع المعروض منها أيضا بسبب عقوبات الإدارة الأمريكية على شركات أشباه الموصلات الصينية رغم أن الشركات الآسيوية ومنها «تايوان سيميكونداكتور مانيوفاكتشرينج» توسعت فى الإنتاج لتعوض ذلك النقص ولكنها حذرت من استغراقها وقتا أطول حتى تنتج الكميات المطلوبة.
لكن بعض الشركات مثل شركة «رينيساس إليكترونيكس» اليابانية تحاول رفع أسعار منتجاتها من أشباه الموصلات التى تستخدمها شركات السيارات فى التحكم فى المحركات والسينسورات وغيرها من مكونات النظم اللازمة لتكنولوجيا القيادة الذاتية فى المركبات المبتكرة التى تعمل بهذه التقنية الجديدة، ولكن كورايشى يتوقع اختفاء نقص أشباه الموصلات خلال الشهور القليلة القادمة قبل نهاية النصف الأول من العام الجارى.