تبنت وحدات بحوث فى بنوك استثمار رؤية تميل للتفاؤل بشان شركة السويدى إليكتريك خلال الفترة المتبقية من العام برغم تداعيات كورونا التى ضربت نتائج الأعمال خلال النصف الأول من العام الحالى.
وتوقعت وحدات البحوث تعافى المبيعات والهوامش تدريجياً خلال النصف الثانى من 2020 وذلك فى ضوء نمو معدلات التنفيذ مع إعادة فتح الاقتصاد مستفيدة من حجم مشروعاتها الضخم فى مصر وأفريقيا.
وتشير نتائج أعمال الشركة عن النصف الأول من العام الحالى إلى تحقيق صافى أرباح مجمعة بقيمة 914.2 مليون جنيه، بانخفاض %52 بالمقارنة مع 1.8 مليار جنيه فى النصف الأول 2019.
وعلى أساس الربع الثانى من العام الحالى الذى شهد ذروة جائحة كورونا، حققت “السويدي” صافى أرباح بقيمة 514.1 مليون جنيه بتراجع %45 مقارنة بأرباح قدرها 930.8 مليون جنيه فى الربع الثانى 2019.
وبالتركيز أكثر على نتائج أعمال الربع الثانى يلاحظ أن البيانات المالية تشير إلى تسجيل الشركة إيرادات بقيمة 9.3 مليار جنيه بانخفاض %10 حيث تراجعت إيرادات قطاع الأعمال بنظام تسليم المفتاح (تمثل %48 من إجمالى الإيرادات) بنسبة %9 مقارنة بالربع السابق، إلا أنها ارتفعت %27 مقابل الربع المماثل من 2019.
وشهدت إيرادات قطاع الأسلاك والكابلات (تمثل %38 من إجمالى الإيرادات) انخفاضًا بنسبة %25 بشكل ربع سنوى و%35 سنويا نتيجة هبوط حجم المبيعات %29 وانخفاض الأسعار بنسبة %8.
وبلغت إيرادات قطاع العدادات (تُشكل %8 من إجمالى الإيرادات) 749 مليون جنيه، مرتفعةً بنسبة %16 ربع سنوياً (نظرا لارتفاع الأسعار)، إلا إنها تراجعت %14 سنويا (جراء هبوط المبيعات والأسعار).
وحققت الشركة مكاسب فروق عملة بقيمة 117 مليون جنيه خلال الربع فى ضوء التأثيرات المواتية لتراجع قيمة الجنيه، وتراجع صافى النقد إلى 674 مليون مقابل 2.37 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الجارى.
نعيم تتوقع عودة الهوامش لمعدلاتها الطبيعية بدعم محفظة المشروعات القوية فى أفريقيا
وقالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “نعيم” إن نتائج أعمال “السويدي” خلال الربع الثانى قد جاءت أقل من التوقعات إلا أنها متوافقة مع تباطؤ قطاع مواد البناء فى مصر الذى تأثر بشكل كبير بسبب ظروف كورونا.
وأوضحت “نعيم” أن معدلات الربحية (الإيرادات وصافى الربح) قد خالفت التوقعات جراء تأثرها بتباطؤ معدلات التنفيذ بقطاع الأعمال بنظام تسليم المفتاح، موضحة أنها حققت أرباحاً للشركة بقيمة 558 مليون جنيه خلال الربع الثانى.
وأشارت إلى أن نشاطات البنية التحتية تأثرت بصورة سلبية من الإغلاق وحظر التجول الناجم عن جائحة كورونا خلال شهرى أبريل ومايو ما دفع القطاع إلى تسجيل أدنى مستويات هوامش ربحية على خلفية الجائحة.
وأوضحت أنه تم تعويض الأداء الضعيف لقطاع الأعمال بنظام تسليم المفتاح بهوامش قوية لقطاع الأسلاك والكابلات (فى ضوء التأثيرات المواتية لانخفاض أسعار المواد الخام بما فى ذلك النحاس والألومنيوم).
وتوقعت تعافى المبيعات والهوامش تدريجيا خلال النصف الثانى وخاصة بقطاع الأعمال بنظام تسليم المفتاح وذلك فى ضوء نمو معدلات التنفيذ عقب التباطؤ الذى شهده خلال النصف الأول من 2020، كما توقعت عودة الهوامش إلى مستوى يتراوح بين %10 إلى %12 تقريبًا.
وواصلت “نعيم” توصيتها بشراء سهم “السويدي” بسعر مستهدف 10 جنيهات، فى ضوء العوامل المواتية التى تشهدها الشركة من نمو قطاع البنية التحتية فى أفريقيا، متوقعة أن تواصل السويدى الاستفادة من محفظة مشروعاتها القوية (وبالأخص فى الصحراء الأفريقية الكبرى).
بلتون: واجهت تحديا أصعب من «التعويم» بسبب «الجائحة».. وحجم الأعمال الضخم يدعم أمان الشركة
قالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “بلتون” إن الشركة واجهت أصعب التحديات بسبب كورونا بعد تعويم الجنيه وسط تباطؤ الطلب؛ إلا أنها أكدت أن الحجم الضخم للأعمال قيد التنفيذ يدعم أمان الشركة.
وخفضت “بلتون” القيمة العادلة للسهم إلى 12.55 جنيه مع الإبقاء على التوصية بالشراء نتيجة تراجع سعر السهم بالبورصة.
وذكرت “بلتون” أن مراجعة القيمة العادلة تأخذ فى الاعتبار 5 عوامل رئيسية تمثلت فى ركود الطلب على الكابلات بعد تفشى كوفيد-19، مما أثر على مبيعات الشركة وهوامش ربحيتها.
أما العامل الثانى فيتضمن تراجع الأسعار العالمية للألومنيوم والنحاس وسط الاضطرابات التى شهدتها أسواق السلع العالمية، كذلك انخفاض هوامش قطاع المقاولات بعد الانتهاء من المشروعات القومية مرتفعة الهوامش فى 2019.
وترى أن العامل الرابع يتمثل فى انخفاض الدخل من الاستثمارات عقب تسجيل أرباح استثنائية من شركة الدوحة للكابلات خلال العامين الماضيين، كذلك مراجعة توقعات الاقتصاد الكلى لتعكس خفض أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة وتغيرات سعر الصرف.
وأكدت بلتون أنها تتوقع قيمة إضافية لسهم السويدى إذ يُتداول بمضاعف ربحية متوقع لعام 2021 عند 5.5 مرة، مقابل مضاعفات ربحية نظرائها من شركات المعدات الكهربائية وشركات المقاولات والتشييد عند 15.9 مرة و8.9 مرة على الترتيب فى عام 2021.
وذكرت أن انتشار كوفيد-19 أدى لاضطراب شديد فى أسواق السلع العالمية والتى لم يكن النحاس والألومنيوم مستبعداً منها فقد تدهورت أسعار النحاس خلال النصف الأول من 2020، مسجلة 4.7 ألف دولار للطن بينما هبطت أسعار الألومنيوم إلى أدنى مستوياتها فى 10 سنوات عند 1.4 ألف دولار للطن.
وقالت إن تباطؤ النشاط العالمى إلى جانب عدم استقرار سلسلة الإمداد أدى إلى ركود ملحوظ فى الطلب على الكابلات نتيجة لذلك، نتوقع تراجع إيرادات الكابلات بنسبة %13 إلى 18.8 مليار جنيه فى عام 2020.
وتوقعت أن تقلل شركة السويدى هوامش ربحيتها المعتادة لتصبح قادرة على المنافسة وبالتالى من المتوقع هبوط مجمل ربح قطاع الكابلات بنسبة %25 إلى 1.9 مليار جنيه فى عام 2020، مما سيساهم فى التراجع المتوقع بنسبة 35% لمجمل ربح الشركة.
ورجحت تعافى أعمال الكابلات والقطاع الخام تدريجياً بمجرد عودة الطلب للمستويات الطبيعية، مع نمو كل من الإيرادات ومجمل الربح بمعدل %6 و%11 على الترتيب خلال الفترة من -2020 2024.
وقالت إن سجل شركة السويدى إلكتريك الحافل فى تنفيذ مشروعات الخطة العاجلة فى مصر جعل السويدى مقاولاً إقليمياً رئيسياً فى الخليج وأفريقيا.
وأشارت إلى أنه فى ضوء حجم الأعمال الضخمة قيد التنفيذ لقطاع المقاولات، يرجح أن يحافظ القطاع على نسبة مساهمته الضخمة فى إيرادات الشركة، خاصة أن أعمال التشييد كانت مستمرة خلال ذروة تفشى كوفيد-19.
توقعت “بتلون” عودة هوامش أرباح الشركة لمستوياتها الطبيعية عند %11 خلال فترة التوقعات 2022.
ويعد أكبر مشروع شهدته “السويدى إلكتريك” حتى الآن هو الفوز بعقد مشروع سد ومحطة توليد طاقة كهرومائية على نهر روفيجى بتنزانيا فى 2019 بقيمة 2.9 مليار دولار.
وأوضحت أنه برغم الارتفاع الاستثنائى فى قيمة الأعمال قيد التنفيذ للشركة، كان هذا العقد محفوفا بمخاوف منها مخاطر التحصيل نظراً لضخامة حجم المشروع، كذلك مخاطر تصاعد التكلفة.
وترى أن هذه المخاوف كان مبالغ فيها وأثرت على سعر سهم الشركة خاصة فى ضوء مؤشرات الاقتصاد الكلى التنزانى والتصنيف الائتمانى لتنزانيا عند B1 الذى يعتبر أقل من التصنيف المثالى لها، فهو لا يزال يعطى مصداقية لقدرة الدولة على تسديد ديونها خاصة أن معدل التعثر فى الدفع للبلد %2.
مباشر: السهم يستحق التداول بسعر أعلى من الحالى.. و«المحتجزة» تسمح بتوزيعات مجانية أكبر
وأرجعت وحدة أبحاث شركة مباشر لتداول الأوراق المالية انخفاض أرباح الشركة خلال النصف الاول إلى هبوط إيرادات المبيعات بواقع %7 لتبلغ 20.1 مليار جنيه مقابل 21.5 مليار جنيه فى النصف الأول 2019.
كما تراجع هامش مجمل أرباح الشركة إلى %11.4 فى النصف الأول 2020 مقابل %16.5 فى النصف الأول 2019.
وأوضحت “مباشر” أنه ضمن أسباب تراجع الأرباح أيضاً انخفاض حصة الشركة من أرباح الاستثمارات فى الشركات الشقيقة بنسبة %13.4 لتصل إلى 167.1 مليون جنيه بالمقارنة مع 192.9 مليون جنيه.
وأشارت إلى أن المصروفات العمومية والإدارية قد زادت بنسبة %8 لتبلغ 1مليار جنيه فى النصف الأول 2020 بالمقارنة مع 923.5 مليون جنيه فى النصف الأول من العام الماضى.
وقالت “مباشر” إن انخفاض الربحية فى النصف الأول قد جاء برغم زيادة صافى إيراد التمويل بنسبة %37.5 وتسجيل إيرادات تشغيل أخرى بقيمة 31.65 مليون جنيه.
وأرجعت انخفاض صافى أرباح الشركة فى الربع الثانى منفرداً إلى عدة أسباب فى مقدمتها انخفاض المبيعات المجمعة %9 لتبلغ 9.3 مليار جنيه بالمقارنة مع 10.2 مليار جنيه وبالتالى، انخفض هامش مجمل الأرباح من %17 إلى %12 فى الربع الثانى 2020.
وانخفضت حصة أرباح الشركة من الاستثمارات فى الشركات الشقيقة بنسبة %16 التى بلغت 84.9 مليون جنيه فى الربع الثانى 2020 بالمقارنة مع 101.3 مليون جنيه فى الربع الثانى 2019.
وقالت “مباشر” إن الأرباح المحتجزة للشركة وصلت إلى 11.1 مليار جنيه بالنصف الأول 2020 وهى تكفى لزيادة رأس المال المدفوع من خلال توزيع أسهم مجانية بحوالى 5 أسهم لكل سهم قائم، إذا قررت الشركة ذلك.
وأضافت “مباشر” أن السهم يتداول حاليا عند مضاعف ربحية لعام 2020 عند 8.4 مرة وفقا وفقًا لسعر السوق الحالى ويعنى ذلك أن السهم يستحق أن يتداول عند مستوى أعلى من قيمته.
ورجحت أن تستفيد الشركة من مشروعات الطاقة المتجددة والسكك الحديدية فضلًا عن مشروعات تحلية ومعالجة مياه الشرب والصرف فى مصر وإفريقيا خلال السنوات القادمة، كما ستستفيد الشركة من مشروعات تحويل الطرق البرية إلى طرق ذكية، وبناء عليه، قد تتحول السويدى إلى شركة تشغيل وتنفيذ مرافق بالدرجة الأولى.