منافسة شرسة تشهدها عملية الاستحواذ على شركة الإسكندرية للخدمات الطبية – المركز الطبى الجديد – من قبل كيانات محلية معروفة، إلى جانب مستثمرين أجانب وعرب، مما جعل الصفقة حديث رواد سوق المال خلال الفترة الأخيرة.
توجهت «المال» بمجموعة من الأسئلة لعدد من العاملين فى القطاع الطبى تدور حول أسباب الشهية الكبيرة من المستثمرين لاقتناص الشركة السكندرية، وهل تمثل العملية فرصة لإعادة تقييم أسهم القطاع الصحى فى البورصة، أم أن الصفقة تعد حالة خاصة؟.
وتساءلت «المال» أيضاً حول مستقبل الاستحواذات والاندماجات داخل القطاع الصحى، فى ظل ما يشهده من تغيرات جذرية تمثلت فى ظهور قانون التأمين الصحى الشامل، والحادث الجلل «كورونا».
الإجابات جاءت متقاربة بشكل كبير من العاملين بالقطاع والذين أكدوا أن الصفقة ستشهد مراحل أكثر شراسة بعروض أعلى سعرا خلال الفترة المقبلة، باعتبار أن الشركة فرصة جيدة للخروج بالمستشفيات المتميزة خارج نطاق االقاهرة، ومنها إلى محافظات الدلتا، فضلا عن امتلاك الإسكندرية الطبية لمقومات نمو مستقبلية.
ويرى العاملون فى القطاع الطبى أن إتمام الصفقة لأى من المتنافسين سيعد مرجعية مستقبلية يتم على أساسها تنفيذ أى صفقات قادمة بقطاع المستشفيات، كما أشاروا إلى استفادة مساهمى الأقلية فى البورصة من تسارع العروض الحالية خاصة حاملى السهم بأسعار أقل.
يذكر أن الإسكندرية للخدمات الطبية تلقت، حتى الآن، 3 عروض رسمية من عدة كيانات بغرض الاستحواذ تضمنت شركة الإمارات المتقدمة للاستثمارات القابضة بسعر 47.98 جنيه للسهم، وشركة «TAT» للخدمات الطبية، بسعر 45.53 جنيه للسهم، ومجموعة مستشفيات كليوباترا بعرض قيمته 38.53جنيه للسهم.
كما أبدت 4 أطراف أخرى هى (شركة نايل مصر ميديكال هولدنج -نايل سكان-، وشركة صحة كابيتال للاستثمار فى الرعاية الصحية، وشركة جلوبال ون هيلث كير القابضة الإماراتية وتحالف مكون من شركة «لايم فست» المتخصصة فى الاستثمار الطبى وشركة تواصل هولدينجز السعودية)، اهتمامها بالاستحواذ على أسهم الشركة، لكن لم يتقدموا بعروضهم الرسمية بعد.
سمير: أتوقع منافسة قوية من «مبرة العصافرة» لتكوين تكتل طبى سكندرى.. وسعر العرض النهائى يصل إلى 55 جنيها للسهم
بداية، يرى د.خالد سمير، عضو غرفة مقدمى الخدمات الصحية باتحاد الصناعات والعضو المنتدب لشركة تشاور لإدارة المؤسسات الصحية أن القطاع الصحى أثبت قدرته على مواجهة الركود وسط أزمة كورونا مقارنة مع القطاعات الأخرى.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عمليات استحواذ ضخمة داخل القاهرة لم يصادف مثلها فى الإسكندرية سوى قيام صندوق «تانا كابيتال» الجنوب أفريقى بالاستحواذ على حصة فى مستشفيات مبرة العصافرة سابقا، وبالتالى الصفقة عليها ضوء كبير من المستثمرين.
وأوضح أن الإسكندرية للخدمات الطبية تعد واحدة من 3 شركات فقط مقيدة فى البورصة وتعمل فى قطاع المستشفيات مما يجعلها تتميز بمبادئ حوكمة قوية وضوابط إفصاح وشفافية تجذب أى مستثمر أجنبى.
ولفت إلى أن التقييم السوقى لسهم شركة الإسكندرية للخدمات الطبية حوالى 62 جنيها، بينما التقييمات الصادرة عن بيوت الخبرة المعتمدة من الجهات الرقابية فى حدود 58 جنيها، وبالتالى أتوقع أن يصل سعر العرض النهائى فى حدود 55 جنيها للسهم.
وأشار إلى أن الاستحواذ على الإسكندرية للخدمات الطبية سيسمح للفائز بتقديم الخدمة للمواطنين داخل الإسكندرية ومحافظات الدلتا أيضا وتقديم خدماته لحوالى 14 مليون مواطن.
وذكر أن المنافسة على الصفقة ستكون شرسة للغاية حتى النهاية، موضحا أن مستشفيات مبرة العصافرة عليها ألا تترك العملية لأنها ستخلق تكتلا قويا لها فى محافظة الإسكندرية.
ولفت إلى أن الكيانات المميزة ذات الشكل المؤسسى القابلة للاستثمار فى قطاع المستشفيات أصبحت محدودة تتراوح ما بين 6 إلى 7 مستشفيات ويمثل الاستحواذ على أى منها ضربة للكيانات المنافسة الأخرى.
وأوضح أن قانون التأمين الصحى الشامل حدد مؤخرا اختصاصات هيئة الاعتماد والرقابة الصحية فى ضمان جودة الخدمات المقدمة والإشراف عليها وبالتالى سيجعل الاستثمار فى قطاع الصحة وفقا لمعايير محددة ويضمن التحسن المستمر للخدمات الصحية.
وذكر أن صفقة الإسكندرية للخدمات الطبية يحكمها قانونا الاستثمار والشركات وجهاز حماية المنافسة والاحتكار، بينما يتمثل دور وزارة الصحة فى إعطاء الضوء الأخضر للصفقة حال موافقة المساهمين ومجلس الإدارة والجهات المذكورة سلفاً.
حافظ: الكيانات العاملة فى المجال أصبحت فى حاجة إلى عروض مغرية من صناديق الاستثمار الكبرى لمواجهة التكاليف المرتفعة
من جانيه، قال محيى حافظ رئيس مجلس إدارة شركة «بايونير فارما» للأدوية إن هناك شهية كبيرة من المستثمرين على القطاع الطبى بدأت بشركات الأدوية ثم المستشفيات والمعامل الطبية .
وأشار إلى أن الاهتمام بصفقة الإسكندرية للخدمات الطبية نتيجة رغبة الكيانات المتنافسة فى التوسع فى خارج القاهرة وتأكدهم من قدرتهم على تعظيم الربحية وتطوير المنشأة.
وأوضح أن الاستثمار فى القطاع الصحى مضمون العائد مما دفع بعض الكيانات للاستثمار فى القطاع من أجل هذا الغرض فقط وذلك على حساب تراجع مستوى الخدمات المقدمة وبالتالى أصبحت ظاهرة غير صحية فى القطاع يجب العمل على بترها.
ولفت إلى أن قطاع المستشفيات شهد استثمار بعض صناديق الاستثمار من أجل تحقيق الربحية فقط وهو ما ظهر بشكل واضح فى تراجع مستوى الخدمات نتيجة تكالب المواطنين على الأسرة مع الظروف التى فرضتها جائحة كورونا.
وذكر أن الشركات العاملة فى المجال أصبحت فى حاجة إلى العروض المغرية من صناديق الاستثمار للمساهمة فى تحمل جزء من ارتفاع تكاليف النشاط التى زادت بشكل كبير مؤخرا والتى دفعت بعض الكيانات الناشئة إلى تحقيق خسائر خاصة فى قطاع الدواء.
رستم: المركز الطبى الجديد فرصة لأى مستثمر يرغب فى التوسع خارج القاهرة.. والمتنافسون كيانات ذات خبرة طويلة
ويرى د. أسامة رستم نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات أن القطاع الطبى فى مصر يصنف بأنه استثمار آمن لا يصاب بتذبذب فى الأوقات الحرجة مقارنة مع القطاعات الأخرى.
وأشار إلى أن شركة الإسكندرية للخدمات الطبية تعد من أقدم الكيانات المقدمة للخدمة الطبية بمحافظة الإسكندرية وبالتالى ستعد فرصة جيدة لأى مستثمر لديه القدرة على تطويرها وتحقيق هوامش ربحية أعلى، وهى مؤهلة بالفعل لذلك.
وأكد أن المتنافسين على شراء «الإسكندرية» شركات لديها خبرات طويلة فى مجال إدارة المستشفيات، موضحا أن هذه الكيانات تقدمت بعروضها بعد دراسات شاملة للشركة والسوق وتأكدهم من الجدوى الاستثمارية لهذا المشروع.
وذكر أن شركة مجموعة كليوباترا لديها مستشفيات قائمة داخل القاهرة بالفعل وبالتالى فإن توزيع التكلفة التشغيلية على عدد أكبر من المستشفيات خارج القاهرة سيحقق لها هامش ربح أعلى وبالتالى عائد أكبر على الاستثمار للمساهمين.
وأشار إلى أن استقرار السوق بعد تعويم الجنيه وعودة النشاط بقوة وقدرة الدولة على التعامل مع كورونا بحرفية كبيرة صب فى أهمية الاستثمار فى القطاع الصحى الذى تضمن المستشفيات وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية والمعامل.
ولفت إلى أن الملف الصحى يحوذ على اهتمام مؤسسة الرئاسة والحكومة، بدأت بتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، وزيادة مخصصات الدولة الموجهة إلى القطاع إلى الضعف مما يؤكد نشاط ونمو متوقع فى قطاع الصحة على المدى البعيد.
وقال إن الاستحواذ فى القطاع الطبى يمر فى الغالب بدورات مختلفة ما بين مرحلة شهية استثمارية ناتجة عن متغيرات مثل كورونا على سبيل المثال ومرحلة أخرى تتضمن هدوءا والعكس.
وأكد أن عددا ضخما من شركات الأدوية المصرية على سبيل المثال حقق نتائج أعمال ومبيعات قوية خلال السنوات الماضية مما جعلها هدفا لصناديق الاستثمار الأجنبية فى الوقت الحالى.
وأشار إلى أن ترتيب الشركات العشر الكبار فى صناعة الدواء فى مصر من حيث قيمة المبيعات شهد تغيرا جذريا نتيجة قدرتها على التطوير واستحداث آليات العمل بها خلال السنوات الماضية.
حسن: تقييمات بيوت الخبرة أعلى من العروض الحالية مما يمهد لزيادة سعر الشراء من قبل المهتمين.. واستفادة حتمية لمساهمى الأقلية
ويرى محمد حسن العضو المنتدب لشركة «بلوم مصر» للاستثمارات المالية أن التقيمات المعلنة من قبل بعض شركات التقييم تراوحت بين 49 و 54 جنيها للسهم وهى معدلات أعلى من أسعار العروض الحالية مما قد يتيح تقديم عروض أخرى من قبل الشركات المنافسة على الإسكندرية للخدمات الطبية.
وأكد أن المزايدة على سعر العرض تصب فى مصلحة مساهمى الأقلية من ذوى التداول الحر بشكل مباشر.
وأشار إلى أن هذه المنافسة تزيد بالطبع من الإقبال على الاستثمار فى القطاع الطبى المصرى كما تعيد تقييم جميع الشركات الطبية.
ولفت إلى أن الصفقة تزيد من شهية المستثمرين الأجانب أو العرب وصناديق الاستثمار مما قد يشهد هذا القطاع فى البورصة المصرية طفرة فى نهاية هذا العام خاصة بعد نجاح طرح شركة «idh» الأخير.
عادل: التقييم الإجمالى للمركز الطبى 700 مليون جنيه.. والشركة لديها مقومات نمو هائلة مستقبلاً
وقال على عادل، محلل القطاع الصحى فى بنك الاستثمار «بلتون»، إن اتجاه المتنافسين للاستحواذ على الإسكندرية للخدمات الطبية يرجع إلى عدة عوامل يأتى فى مقدمتها رغبة البنك فى التخارج بحصته.
وأشار إلى أن الإسكندرية للخدمات الطبية تعد من أكبر المستشفيات بالإسكندرية والتى تمتلك أكثر من 300 سرير فضلا عن تحقيها لهوامش ربحية مرتفعة نسبيا.
وأوضح أن الشركة لديها مقومات هائلة للنمو مستقبلاً إذ تبلغ إيرادات كل سرير فى حدود 800 ألف جنيه سنويا مقابل أكثر من 2 مليون جنيه لمستشفيات مماثلة داخل القاهرة.
ولفت إلى أن التقييم المبدئى لشركة الإسكندرية للخدمات الطبية، وفقا لمركز بحوث بلتون يبلغ 49 جنيها للسهم، أى ما يعادل 700 مليون جنيه للشركة، وهى نفس تقييمات العرض المقدم مؤخرا من شركة الإمارات المتقدمة للاستثمارات القابضة.
وتوقع أن ترفع شركة كليوباترا سعرعرض شراء الإسكندرية للخدمات الطبية إلى ما بين 52 إلى 55 جنيها للسهم، نظرا لأهمية الصفقة بالنسبة لها، موضحا أن الإسكندرية للخدمات الطبية ستعد أول توسع لكليوباترا خارج القاهرة وطريقها نحو التواجد فى الإسكندرية ومنطقة الدلتا.
ولفت إلى أن الصفقة من المقرر أن تضيف ما بين 40 إلى 50 قرشا للقيمة العادلة الحالية لمستشفيات كليوباترا (6 جنيهات للسهم)، مشيراً إلى التقييم النهائى للصفقة سيعد علامة مرجعية لاختبار تقييم الصفقات الأخرى المقبلة فى القطاع.
وقال إن كليوباترا من المقرر أن تمول صفقة الإسكندرية للخدمات الطبية عبر قرض من البنك الأهلى المتحد بقيمة 371 مليون جنيه، بالإضافة إلى استخدام نقدية الشركة البالغة 550 مليون وفقا للقوائم المالية بنهاية 2020.
وأشار إلى أن الاندماجات الناتجة عن استحواذ كليوباترا على الإسكندرية للخدمات الطبية قد تحفز لارتفاع محتمل جديد لسهم الأولى ويفتح المجال أمام فرص جديدة للتوسع خارج القاهرة.
وأوضح أن التقييم الإجمالى البالغ 700 مليون جنيه لأسهم شركة الإسكندرية للخدمات الطبية نتج عن استخدام مضاعف الربحية المتوقع فى 2022 لشركات الرعاية الصحية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند 20.8 مرة، وفقا لتقييمات بلتون.
وتوقع أن تسجل الإسكندرية للخدمات الطبية إيرادات بنحو 316 مليون جنيه فى 2022 وتسجيل متوسط إيرادات كل سرير بنسبة %69 مقارنة مع إيرادات كل سرير فى مستشفى كليوباترا فى 2022.
ورجح ارتفاع صافى ربح الإسكندرية إلى 34 مليون جنيه فى عام 2022 وتحقيق هامش صافى ربح %11.
يذكر أن شركة الإسكندرية للخدمات الطبية حققت إيرادات بنحو 225 مليون جنيه فى عام 2020 ، بنمو %5.5 رغم تأثرها سلباً من تداعيات كورونا، بينما انخفض صافى الربح بنسبة %18 مسجلاً 19 مليون جنيه نظراً لمصاريف اضمحلال.
ويرى أن انضمام شركة الإسكندرية للخدمات الطبية تحت مظلة شركة مستشفيات كليوباترا يوفر ارتفاع محتمل لخطة شركة مستشفيات كليوباترا المعتادة فى وضع نموذج عمل لزيادة الاستفادة من أوجه التكامل بين الكيانين ومتوسط الإيرادات من كل سرير لدى مستشفى الإسكندرية للخدمات الطبية.
وأوضح أن صفقة الاستحواذ تفتح المجال أمام فرص جديدة لشركة مستشفى كليوباترا للتوسع خارج القاهرة الكبرى من خلال الاستحواذ على مشروعات قائمة بالفعل أو تأسيس مشروعات جديدة فى الإسكندرية للاستفادة من عدد سكان المحافظة الضخم (الذى يقدّر بـ 5.2 مليون نسمة، مما يمثل %5 من سكان مصر).
ويرى أن عرض كليوباترا للاستحواذ على شركة الإسكندرية للخدمات الطبية لن يكون له تأثير قوى مقارنة مع تأثير صفقة «ألاميدا» وذلك فى ضوء حجم الصفقتين والاندماجات التي كانت محتملة مع «ألاميدا».
بدوره، قال مسئول قطاع بحوث فى أحد بنوك الاستثمار المحلية إنه ليس من الضرورى أن تؤثر الصفقة على تقييمات القطاع الصحى فى السوق المحلية على المدى القصير.
وأوضح المسئول – الذى فضل عدم ذكر اسمه – أن لكل صفقة حالتها وظروفها الخاصة، مشيرا إلى أن ارتفاع الشهية على اقتناص الإسكندرية للخدمات الطبية يعود فى الوقت الحالى إلى رغبة بنك أبو ظبى الفعلية فى التخارج من الشركة.
وأشار إلى أن عمليات الاستحواذ التى شهدتها البورصة فى أوقات سابقة كانت المحركة للأسهم المرتبطة فقط دون القطاع بأكمله، مدللا على ذلك بأن سهم كليوباترا استفاد –بشكل نسبى – من طلب الاستحواذ على مجموعة «ألاميدا الطبية» وهى الصفقة التى فشلت فى النهاية، كما لم يرتفع السهم بشكل كبير نتيجة تقدمها بعرض لشراء الإسكندرية للخدمات الطبية.
وذكر أن السعر المقدم من المتنافسين يعتبر مرتفعا مقارنة مع سعر السهم على الشاشات قبل شهور مما يجعله فرصة جيدة لمساهمى الأقلية حال رغبة مقدم العرض للاستحواذ على حصصهم وشطب الشركة من البورصة، وهو أمر مستبعد.
وأشار إلى أن الإسكندرية للخدمات الطبية تعد فرصة للاستثمار طويل المدى للكيانات الطبية المتنافسة والتى تمتلك بدورها خبرات طبية قوية مما يعد فرصة لها للتوسع خارج نطاق القاهرة.
ولفت إلى أن شركات الرعاية الصحية والدوائية ستظل فى مرمى الاستحواذات خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن هناك اهتماما استثماريا بالقطاع نتيجة زيادة معدلات الزيادة السكانية وارتفاع الوعى الصحى لدى المواطنين خاصة مع ظهور جائحة كورونا.
يذكر أن شركة الإسكندرية للخدمات الطبية تأسست عام 1988، وتقع فى سموحة، بالإسكندرية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لها 268 سريرا وتخدم ما يزيد عن 180 ألف زائر وأكثر من 15 ألف مقيم فى المستشفى، بحسب موقع الشركة.
وتقدم الإسكندرية للخدمات الطبية، خدمات تعليم طبية وأيضا تضم وحدة زراعة الكبد، وهى الوحدة الوحيدة لزراعة الكبد فى منطقة شمال وغرب الدلتا، ووحدة الأورام ووحدة زرع الكلى.
يشار إلى أن محافظة الإسكندرية بها 136 مستشفى و12 ألف سرير، تمثل المستشفيات الخاصة %70، والمستشفيات الحكومية نسبة الـ %30 المتبقية.
ويبلغ عدد الأسرة لكل 1000 مواطن فى محافظة الإسكندرية 2.3 سرير مقارنة مع محافظة القاهرة عند 3.1 سرير، ولكنها مرتفعة عن متوسط عدد الأسرّة لكل مواطن فى مصر عند 1.4 سرير.