يرى محللون بالبورصة المصرية أن إعلان شركة الاتصالات السعودية “STC” تأجيل محادثاتها مع البنوك للحصول على تمويل لشراء حصة فودافون العالمية في وحدتها المصرية بـنسبة 55%، لن يؤثر بشكل كبير على البورصة المصرية، أو حركة سهم المصرية للاتصالات؛ المالكة للحصة المتبقية في فودافون مصر بـ45%.
الأوضاع السيئة للبورصة المصرية ستحدّ من تأثير هذه الأنباء عليها
ويقول الخبراء إن الأوضاع السيئة التي تمر بها البورصة المصرية، وجميع الأسهم بالسوق، ومن بينها سهم المصرية للاتصالات، ستحد من تأثير هذه الأنباء على السهم بشكل خاص، والسوق بشكل عام.
ونقلت وكالة بلومبرج، اليوم السبت، عما سمتها مصادرها، أن شركة الاتصالات السعودية أجّلت محادثات الحصول على تمويل للاستحواذ على حصة في مجموعة فودافون مصر، بسبب الأوضاع الجديدة المرتبطة بفيروس كورونا.
وتابعت: “قالت مصادر مطلعة على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن عملية الاستحواذ لا تزال مستمرة، وقد تستأنف المفاوضات مع البنوك للحصول على قرض يزيد على ملياري دولار بمجرد استقرار الأمور، وأن الشركة تدرس أيضًا خيارات تمويل أخرى.
بايونيرز: خطوة متوقعة في ظل الأوضاع الراهنة
وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن الخطوة التي اتخذتها شركة اتصالات السعودية كانت أمرًا متوقعًا في ظل ما تمر به الأسواق حاليًّا.
وتابع: لن يؤثر هذا الخبر على حركة البورصة المصرية المتوقع سيطرة المسار العرضي عليها الأسبوع الحالي، أو سهم المصرية للاتصالات، سوى في تسريع وصوله لمستهدفه الأدنى بجلسات هذا الأسبوع.
ورجح عبد القادر تحرك سهم المصرية للاتصالات بين 10.80 و9.60 جنيه، مقارنة بـ10.6 جنيه نهاية الأسبوع المنقضي، والذي أغلق فيه مرتفعًا بنحو 2%.
النعيم: ليس هناك تأثير على البورصة نتيجة التحركات السلبية المسيطرة
من جانبه قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، ذراع الوساطة لبنك الاستثمار “النعيم”، إن هذه الأنباء لن تُخلف أي تأثير على البورصة المصرية؛ نظرًا للتحركات السلبية المسيطرة عليها والتي أفقدتها نحو 1000 نقطة دفعة واحدة، الأسبوعين الماضيين.
يُذكر أن مجموعة فودافون العالمية والشركة السعودية للاتصالات، أعلنتا، في يناير الماضي، توقيعهما مذكرة تفاهم لبيع محتمل لحصة فودافون العالمية البالغة 55% في فودافون مصر، إلى شركة الاتصالات السعودية “STC”.
وتوصّل الطرفان آنذاك إلى اتفاق بيع حصة فودافون العالمية بالكامل في وحدتها المصرية بما يقرب من 2.392 مليار دولار.
مؤشر البورصة الرئيسي يفقد 22.3% في 3 أسابيع
وسجلت البورصة المصرية، في الأسابيع الثلاثة الماضية، مع ارتفاع استجابة السوق والمستثمرين لمخاوف عدوى كورونا، تراجعًا إجماليًّا بلغ 14.6%، حيث خسرت خلال أسبوعين 22.3%، بينما أنقذتها حزم تحفيز حكومية بـ23 مليار جنيه، في أسبوع، لتصعد 7.6%.
وأنهت البورصة أسبوعها الماضي بخسائر جماعية للمؤشرات بنسبة تراوحت بين 1 و5%، وتراجعات لرأس المال السوقي، وهبوط حاد بالتعاملات، وسط طوفان بيعي للمستثمرين العرب، والأجانب.
وخسر مؤشر السوق الرئيسي “EGX30” ما نسبته 4.6% منهيًا التعاملات عند مستوى 9455 نقطة، ومؤشر “EGX70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة نحو 4% إلى مستوى 995 نقطة، ومؤشر “EGX100” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.14%، إلى 1024 نقطة.
وفقَد رأس المال السوقي 2.13% من قيمته بقيمة إجمالية 11.6 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 528.4 مليار جنيه، مقارنة بـ540 مليارًا، الأسبوع الماضي.
وبلغت نسبة تعاملات الأجانب من تعاملات السوق، 28.4%، بمبيعات 1.28 مليار جنيه، والعرب بنسبة 3.6% من التعاملات، بإجمالي مبيعات 47.5 مليون جنيه.
وسجلت التداولات تراجعًا قياسيًّا بـ45 مليار جنيه، لتسجل 16 مليارًا فقط، مقارنة بـ61 مليار جنيه، الأسبوع السابق. واستحوذت السندات على 78.77% من تداولات داخل المقصورة، فيما كان نصيب الأسهم 12.23%.