أكد عدد من مسئولى شركات التكنولوجيا أن إطلاق خاصية البحث عن الوظائف فى مصر يستهدف شريحة الخريجين الجدد، وليس أصحاب الخبرات الوظيفية المتراكمة داخل الشركات والمؤسسات، إلا أن التأثير الأكبر سيكون على مواقع التوظيف أونلاين المحلية ومنها «وظف».
وبحسب إحصائيات صادرة من شركة «آى إم أف إن دي» العالمية فإن عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر بلغوا 50 مليون مستخدم، وأنه يوجد 38 مليون شخص يستخدمون موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، منهم 14 مليون سيدة، و24 مليون ذكر، إلى جانب 11 مليون شخص يستخدمون «إنستجرام»، و3 ملايين يستخدمون «لينكد إن».
دعم شبكات التواصل الاجتماعى
وقال تامر عبدالنعيم، رئيس شركة الخليج للحلول التقنية، إن تسعى للسيطرة على جميع شرائح المستخدمين من مختلف الفئات العمرية عبر تلبية الاحتياجات فى منصة إلكترونية واحدة .
وأضاف عبدالنعيم، أن إعلان موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» لإطلاق محرك بحث ينافس المحرك الأشهر جوجل يؤكد هذه الفكرة، وتستهدف مواقع التواصل زيادة أسهمها من خلال جذب أكبر عدد من المستخدمين.
وأشار إلى أنه رغم محاولة فيس بوك الدخول بمجال التوظيف بشكل أكبر فإن «لينكد إن» مازال هو الموقع الأول الذى يخطر ببال المستخدم لكسب وظيفة احترافية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستؤثر على المواقع المصرية العاملة فى نفس المجال على غرار «وظف»، ويجب على الدولة وضع خطة لحماية الصناعة المحلية، ودعم استمرارها فى ظل ظهورمنافسين عالميين.
ورأت منار قدرى، مدير محتوى التسويقى بإحدى الشركات، أن منصة فيس بوك هى الأكثر استخدامًا بمصر، عكس دول الخليج الذى يأتى بها إنستجرام وسناب شات بالمرتبة الأولى، متوقعة أن تجد فيس بوك للتوظيف رواجا كبيرا ولن تؤثر بالسلب على مواقع التوظيف المحلية.
وأرجعت السبب وراء ذلك إلى أن جميع مواقع التوظيف لديها صفحات على موقع فيس بوك، وتستخمها كأداة لنشر وظائفها المتاحة.
إحصائيات مستخدمى فيس بوك
وأكدت أنه وفقًا للإحصائيات الصادرة عن وكالتى «Lorilewis،OffciallyGhadd» للأبحاث التسويقية فإن عدد مستخدمى فيس بوك خلال عالميًا كل 60 ثانية يصل لمليون مستخدم، مقابل 3.8 مليون لجوجل، و87.500 ألف مستخدم لتويتر، و2.1 مليون لسناب شات، 694.444 مستخدم لنتفليكس، و4.5 مليون مستخدم ليوتيوب، ووصل مستخدمى ماسنجر، وواتساب إلى 14.6 مليون مستخدم مقابل 347.222 مستخدم لإنستجرام.
ورأى أحمد بهاء، نائب رئيس شركة «ASC» للاستشارات، أن دخول شركة فيس بوك مجال التوظيف سيؤثر على «لينكد إن»، ولكن بشكل طفيف حيث إنه يستهدف الخريجيين الجدد، بعكس لينكد إن الذى يستهدف أشخاصا يمتلكون سجلا تاريخيا من الخبرات الوظيفية.
وأضاف بهاء، أن خدمات الفيس بوك تقدم بشكل مجانى، إضافة إلى أن عدد مستخدمى الفيسبوك كبير، وهذه العوامل تساعد على نجاح التجربه، مشيرًا إلى أن الخدمة الجديدة ستؤثر على الشركات المحلية بشكل كبير.
وقال فادى رمزى، مؤسس شركة Inside Out today للاستشارات والتسويق الإلكترونى أن دخول لاعب جديد لمجال التوظيف سيؤثر على السوق العالمية، لكن حتى الآن مازالت الشركات تنظر لـ«لينكد إن» بالمرتبة الأولى، ومن ثم نشر الإعلانات.