أثار تقديم وكلاء سيارات لموديلات 2021 محليًا حالة من الجدل داخل ، فالبعض يرى الخطوة جيدة باعتبارها أحد الوسائل التسويقية التى تسهم فى كسر حالة الركود التى يعانى منها القطاع، وتعزيز الحصة السوقية للعلامة التجارية على حساب المنافسين لها من الماركات الأخرى.
رأى عدد من الموزعين أن الوقت الحالى غير مناسب لتقديم الموديلات الجديدة وسط حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية من انخفاض حركة المبيعات، مؤكدين أن السوق المحلية فى حالة تشبع من مخزون موديلات (2019 و2020).
توقعوا أن تشهد سوق السيارات موجة جديدة من الخصومات السعرية على مختلف العلامات التجارية من جانب الموزعين والتجار، فى ضوء القدرة على تصريف المخزون لديها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
قامت شركة «المنصور للسيارات» بخطوة استباقية بإطلاق طرازات شيفروليه أوبترا والبيك أب «الدبابة» موديلات 2021 فى السوق المحلية خلال الأسبوع الحالي.
قال علاء السبع، رئيس شركة «السبع أوتوموتيف»- الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية- إن الاتجاه العام لدى شركات السيارات يسير نحو إيجاد بدائل تسويقية، منها طرح الموديلات الجديدة التى تأتى فى إطار تنشيط حركة البيع وتدبير موارد مالية.
أضاف أن شركات السيارات تسعى لتقليص حجم خسائرها التى تكبدتها من توقف حركة البيع بسبب تعليق إصدار تراخيص المركبات فى وحدات المرور خلال أبريل الماضي.
توقع السبع قيام عدد من المصنعين المحليين بتقديم موديلات 2021 عقب عيد الفطر، للترويج عن طرازاتها وزيادة معدل إقبال المستهلكين على الشراء، قائلًا: «منتجو السيارات يسعون لاقتناص حصة من مبيعات المركبات المستوردة التى ستبدأ فى دخول موديلاتها الجديدة بداية من يوليو المقبل».
كانت «مصلحة الجمارك» أعلنت فى وقت سابق عن تحديد موعد للإفراج الجمركى عن السيارات من موديلات العام المقبل خلال يوليو المقبل، على أن يتم تحديد تلك الفترة (موعد ثابت) للوكلاء والمستوردين للسماح بالإفراج عن موديلات الأعوام المقبلة.
استبعد احتمالية تواجد مخزون وكميات كبيرة لدى شركات السيارات، لا سيما بعد توقف حركة استيراد السيارات ومكونات الإنتاج الموردة من المصانع العالمية بعد تعليق الأخيرة نشاطها بسبب فيروس كورونا لمدة امتدت إلى 4 أشهر.
لفت إلى أن الفترة الماضية شهدت إعلان عدد من الوكلاء عن تقديم خصومات سعرية على مدار الأسبوعين الماضيين فى ضوء الترويج عن سياراتهم والتخلص من المخزون لديهم قبل بدء الإنتاج وتوريد الموديلات الجديدة.
اتفق منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس شركة الزيتون أوتو مول- الموزع المعتمد للعلامات التجارية «جيلي، وجاك»-على أن تشهد سوق السيارات المزيد من التخفيضات السعرية من جانب الوكلاء للمساعدة على تصريف المخزون لديها، موضحا أن المصانع العالمية وعلى رأسها «الكورية» بدأت فى إنتاج الموديلات الجديدة على أن يتم توريدها لمختلف الأسواق ومنها «مصر» خلال الأشهر القليلة المقبلة.
أضاف أن معظم شركات السيارات تتجه حاليًا لتقليص مصاريف التشغيل الخاصة بها حتى تتمكن من الترويج وتسويق طرازاتها والعمل على استمرارية تشغيل دورة رأس المال.
أشار زيتون إلى أن المنتجين المحليين لديهم فرصة لزيادة مبيعاتهم عن طريق تقديم الموديلات الجديدة التى ستجذب أكبر شريحة مقبلة على الشراء حاليًا، لا سيما فى ظل القيود المفروضة على الوكلاء ببدء عمليات الإفراج الجمركى عن الشحنات المستوردة من 2021 خلال يوليو المقبل.قال شعبان الحاوي، رئيس شركة الحاوى لتجارة السيارات، إن السوق المحلية تشهد حالة من التخبط تزامنًا مع تقديم الموديلات الجديدة 2021؛ التى من المتوقع أن تجذب شريحة كبيرة من المستهلكين على حساب المنافسين من الماركات التجارية الأخرى.
أوضح أن معظم الموزعين والتجار لديهم مخزونات من طرازات وموديلات العام الحالى الأمر الذى يدفعهم لتخفيض الأسعار فى ضوء تعزيز تنافسيتها وتسويقها أمام الموديلات الجديدة.
توقع أحمد كمال، رئيس شركة ماجيستك لتجارة السيارات، أن تشهد السوق المحلية موجة جديدة من التخفيضات السعرية على مختلف العلامات التجارية، بقيمة بين 10 و40 ألف جنيه للطرازات التى تتراوح أسعارها بين 250 و500 ألف جنيه؛ على غرار التخفيضات التى قدمها العديد من الوكلاء للترويج عن طرازاتهم والتخلص من المخزون المتبقى لديهم، قبل قيامهم بإطلاق الموديلات الجديدة فى السوق المحلية.
شهدت سوق السيارات خصومات سعرية على مجموعة من الطرازات هى «أوبل استرا، وشيفروليه ماليبو، وأودى Q2، وفولكس فاجن تيجوان، وميتسوبيشى اكليبس، وهوندا اكورد، وتويوتا فورتشنر، وبروتون اكسورا، وسيات ليون، وهيونداى النتراوأكسنت»، بقيمة تتراوح بين 5 و40 ألف جنيه خلال شهر مايو الحالي.
تابع كمال: «شركات السيارات ملتزمة باستلام الكميات المتعاقد عليها من الموديلات الجديدة من «المصانع الأم» التى عادت لاستئناف الإنتاج من جديد بعد توقف امتد أكثر من 3 أشهر بسبب فيروس «كورونا»، مبينًا أن الفترة المقبلة ستشهد دخول الطرازات والموديلات الجديدة المستوردة بدءًا من يوليو المقبل».
أكد رئيس شركة ماجيستك لتجارة السيارات أن الوقت الحالى غير مناسب لتقديم الوكلاء الموديلات الجديدة نتيجة الخسائر المالية التى يتلقاها المستوردين وتجار السيارات .
لفت إلى أنه من المتوقع أن تتجه الغالبية العظمى من الشركات والمستوردين لتخفيض هوامش أرباحهم لمواكبة التطورات التى تشهدها الساحة المحلية من ضعف حركة البيع، التى نتجت عن أزمة فيروس «كورونا»، متوقعًا أن تبدأ السوق فى التعافى تدريجيًا مع استقرار الأوضاع الاقتصادية، لا سيما مع انتظام عمليات الاستيراد والشحن من شهر سبتمبر المقبل.
بحسب الإحصاءات الصادرة عن وكالة «فوكس 2 موف»، المتخصص فى الأبحاث التسويقية لمختلف أسواق السيارات العالمية، تراجعت مبيعات سيارات الركوب بنسبة %5.4 لتصل إلى 11.588 سيارة خلال مارس الماضي، مقارنة مع 12.2 ألف مركبة خلال الفترة المقارنة من العام السابق.