تدرس شركة مواصلات مصر إجراء توسعات فى خدمات النقل، خلال الفترة المقبلة، تتمثل فى نقل التجرية بين المحافظات، خاصة الوجه البحرى، بحسب ما كشفه .
وأضاف فى حواره لـ«المال»، أنه يجرى حالياً دراسة تفاصيل المنظومة الجديدة، وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، لاسيما أنها تتطلب موافقات من أكثر من جهة حكومية.
وأشار إلى أن توسعات مواصلات مصر نحو العمل فى المحافظات الأخرى بخلاف القاهرة، جاء تزامنا مع وجود رغبة قوية فى جميع قطاعات الدولة للتوسع فى النقل المطور، وتطوير الشبكة الحالية.
وأوضح «طه» أن الشركة تنتظر انتهاء جهاز مدينة 6 أكتوبر من تجهيزات النهائية لمحطة أتوبيسات 6 أكتوبر الرئيسية، أواخر سبتمبر، لإطلاق عمليات التشغيل فى احتفالات أكتوبر المقبل، والهادف إلى ربط مدينتى السادس من أكتوبر والشيخ زايد، بجامعة القاهرة.
وأشار إلى زيادة عدد خطوط المشروع لتصل إلى 10 مسارات، بدلا من 7 كانت محددة فى الفترة السابقة، إلى جانب إضافة محطة رابعة، وهى «دريم لاند».
ولفت إلى أن الخطوط موزعة بواقع 6 داخلية بين المدينتين، و4 ستنقل الركاب من زايد وأكتوبر إلى محطة مترو جامعة القاهرة نهاية المسار.
وذكر أنه سيتم بدء تسيير 26 حافلة فى بداية التشغيل، بحيث يتم زيادة العدد لتصل إلى 90 أتوبيسا ومينى باص، بنهاية العام الحالى، وإضافة 60 أتوبيسا خلال عام 2020، ليصل الإجمالى إلى 150 مركبة عاملة فى مشروع النقل المستدام.
ومشروع النقل المستدام، يشارك فى تنفيذه 3 جهات حكومية، وهى وزارتا الإسكان، والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، إضافة إلى شركة مواصلات المشغل الرئيسى للأتوبيسات.
ويتمثل دور الجهات الحكومية فى قيام وزارة الإسكان، وتوفير البنية الأساسية وهى المحطات الذكية والجراجات، و«البيئة» تولت شراء جميع الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى جميع مراحل المشروع، ومواصلات شراء الحافلات الذكية.
وكشف الدكتور هشام طه أن الشركة ستدفع حق انتفاع لهيئة المجتمعات العمرانية مقابل الاستفادة بالمشروع لفترة 15 عاماً، وملزمة وفقا للاتفاق المبرم مع الجهات الحكومية المذكورة بتجديد الأتوبيسات بشكل كامل بعد مرور 7 سنوات من بداية تشغليها.
ونفذت هيئة المجتمعات العمرانية ذلك المشروع بهدف تحسين الوجه العمرانى لمحافظة الجيزة بشكل عام، عبر توفير وسيلة نقل مطورة، مزودة بأحدث الأجهزة لمتابعة الموقع والوقت الفعلى للرحلات على خطوط السير، غرب برمجة الخدمات.
وأشار إلى أنه سيتم نقل أعداد تتراوح بين 750 مليون راكب فى بداية التشغيل، وسيزيد حجم المنقول ليصل إلى 20 مليون راكب بنهاية العام المقبل، لافتا إلى أن حجم استثمارات الشركة ستصل إلى 140 مليون جنيه فى المشروع.
«المجتمعات العمرانية» أول جهة حكومية وفرت عقود بمواصفات ومعايير عالمية.. وتعميم الفكرة يفتح شهية المشغلين الأجانب
وقال طه إن وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، تعد أول جهة حكومية استطاعت توفير عقود نقل جماعى ذكى وفقا للمواصفات والمعاير العالمية، خاصة فيما يتعلق بتوفير البنية الأساسية أو تسريع إصدار التراخيص، أو على طريقة التشغيل، موضحا أن تعميم ذلك الفكر فى باقى الجهات سيفتح شهية عدد من المشغلين الأجانب لدخول السوق المصرية فى ذلك القطاع.
فى سياق متصل، قال طه إن الشركة استطاعت نقل 5 ملايين راكب خلال العام الماضى داخل القاهرة، على 16 خطا محددة من هيئة النقل العام، بعدد 152 أتوبيسا ومينى باص ذكى.
وكشف أنه مستهدف بنهاية 2019 أن يصل حجم المنقول من الركاب على نفس الخطوط 9 مليون راكب، ترتفع الأعداد خلال السنوات المقبلة، لاسيما أن إجمالى أسطول مواصلات مصر بنهاية عام 2020 سيصل إلى 600 أتوبيس.
يشار إلى أن «النقل العام» أقرت خلال الفترة الماضية حزمة من الاشتراطات الجديدة، لمنح تراخيص إضافة مينى باصات للقطاع الخاص فى القاهرة، على رأسها الاعتماد على وسائل الانتقال الذكية.
وتقوم منظومة النقل الذكى على توفير التكييف والواى فاى والدفع الإلكترونى وشاشات عرض المحطات داخل كل أتوبيس، إضافة إلى الصيانة اليومية والدورية للأتوبيسات، ووضع الإعلان وفقا لتصميمات هندسية معتمدة من جانب الهيئة.
وأعلنت الحكومة فى أكثر من مناسبة على مدار العام الحالى، سعيها نحو الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن ومواكبة أنظمة النقل المتقدمة، بالاعتماد على شركات القطاع الخاص الراغبة الدخول فى تلك المنظومة وفقا للشروط المحددة من جانب الجهات الحكومية صاحبة حق إصدار تراخيص السير.
وذكر طه أن حجم استثمارات الشركة فى الوقت الحالى مليار جنيه، ومستهدف زيادتها إلى 3 مليارات جنيه خلال الـ3 سنوات المقبلة، لاسيما أن هناك دعما كبيرا من جانب قطاعات الدولة المتخلفة لتوفير وسيلة نقل جماعى ذكية داخل القاهرة الكبرى.
وأضاف أنه يجرى حاليا الاتفاق مع هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة على موافقة تشغيل خط للشركة يبدأ من أكتوبر لمنطقة المظلات، ومتوقع الحصول على الموافقة خلال فترة قريبة.
وردا على حجم إيرادات الشركة المحققة خلال الفترة الماضية، أشار الرئيس التنفيذى لمواصلات مصر، أن الحصيلة مرضية، ويجرى مراجعتها فى الوقت الحالى، مفضلا عدم الكشف عنها حاليا.
تشغيل 65 حافلة ذكية لمدة عامين فى مدن « العاشر من رمضان والشروق والقاهرة الجديدة والعبور» لصالح المجتمعات العمرانية
وكشف أن مواصلات مصر تتولى تشغيل 65 أتوبيسا ذكيا فى 4 مدن جديدة هى: « العبور، والشروق، والقاهر الجديدة، والعاشر من رمضان»، لمدة عامين لصالح شركة الإسكان والتعمير، التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية.
وأشار إلى أن الاتفاق المبرم مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة يقتصر على تشغيل الأتوبيسات، وفقا لشروط محددة على رأسها جودة الخدمة المقدمة لمواطنى تلك المدن.
ولفت إلى أنه تم صرف مبلغ بقيمة 13 مليون جنيه، لتزويد الأتوبيسات، بأنظمة الدفع الفورى الإلكترونى، إلى جانب تركيب نظام الكترونى للتقاطر، يهدف إلى توفير المعلومات الكافية للركاب عن فترة توافد الحافلات لمحطات بداية الانطلاق، وزمن التحرك، مرورا بعرض توقيت وصلها إلى نهاية المسار.
وأضاف طه أنه تم وضع جميع محطات المدن الأربع على تطبيق مواصلات مصر، وربطها بمرفق مترو الأنفاق، لتكامل منظومة النقل متعدد الوسائط.
خصم 500 جنيه من راتب السائق غير الملتزم بزمن التقاطر
ولفت إلى أن الشركة تعكف دائما على تجويد الخدمة، قائلا:« فترة التأخير المسموح بها لسائق الأتوبيس عن محطة النهاية 3 دقائق وأكثر من ذلك يتم خصم 500 جنيه من راتبه»، لاسيما أن النظام أخذ فى اعتباره الكثافة المرورية الحالية فى جميع المسارات.
وقال طه إن مشروع النقل داخل المدن الجديدة، يعد أفضل المشروعات النموذجية المطبقة فعلياً، إذ تم تنفيذه وفقا للمواصفات العالمية سواء من حيث اختيار المسارات والمحطات.
وذكر أن الشركة قامت بإعداد برامج تدريبية على أعلى مستوى لجميع السائقين، لاسيما أن مجلس أمناء المدن العمرانية الجديدة، يشارك فى متابعة الخدمة، ويرفع تقارير شهرية عن جودتها، وفى حال ثبات خلال فى الرحلات تتحمل «مواصلات مصر» تكلفتها.
وكشف رئيس شركة موصلات مصر أن الشركة استطاعت منذ إطلاق المشروع بداية 2019 بالمدن الأربع، نقل 100 ألف راكب خلال الربع الأول، و550 ألفا فى الربع الثانى، وبنهاية سبتمبر الجارى سيصل العدد إلى 900 ألف راكب، ومستهدف بنهاية العام الحالى نقل 1.25 مليون راكب وهى الطاقة القصوى للأتوبيسات.