كشف هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أنه سيتم تعميم المنظومة الجديدة لجمع القطن على مستوى المحافظات، بعد نجاح التجربة في الفيوم وبني سويف مع إدخال تعديلات على الأسعار بحيث تكون مغرية للقطاع الخاص.
وقال هشام توفيق ردا على سؤال على هامش مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السادس الذي تنظمه شركة المال جي تي إم، إنه سيتم إدخال تعديلات علي منظومة تسلم القطن، خاصة فيما يتعلق بالشراء وفقا لسعر السوق.
وأضاف أنه عرض توصية للقيادة السياسية لتعميم المنظومة الجديدة، لافتا إلى أن رئاسة الجمهورية تهتم بشكل رئيسي بمنظومة الغزل والنسيج وتطويرها.
يشار إلى أن القطاع الخاص أحجم عن الدخول في المزادات السابقة لشراء القطن، اعتراضا على السعر المحدد لبدء المزاد.
يذكر أنه وفقا للمنظومة الجديدة يتم تسلم الأقطان من المزارعين بمراكز للتجميع وعددها 17 منتشرة في المحافظتين، تم تحديد مواقعها وفقا للمساحات المزروعة بالقطن، وتتولى إدارتها إحدى شركات «القابضة للقطن والغزل والنسيج» التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وتلتزم الشركة الراسي عليها المزاد بسداد 70% من ثمن المحصول للمزارع فور انتهاء المزاد، والـ30% المتبقية خلال أسبوع من إجراء المزاد بعد تحديد معدل التصافي وفروق الرتب.
وأضاف أن هناك جهات أخرى ستتولى شراءالقطن ضمن المنظومة الجديدة، ومنها القطاع الخاص أو البنك الزراعي، وذلك بعد نجاح التجربة الأولي المنظومة.
ولفت وزير قطاع الأعمال إلى أن المنظومة الجديدة تعمل على مواجهة السلبيات في النظام السابق للتداول والتغلب عليها، حيث يقوم المزارعون بتسليم الأقطان – مباشرة في مراكز التجميع لإجراء مزادات عليها بما يحقق الشفافية في عملية البيع وكذلك ضمان أعلى عائد للمزارعين.
يذكر أنه منذ بدء تطبيق منظومة التداول الجديدة، قامت الوزارة بشراء نحو 117 ألف قنطار قطن من مزارعي الفيوم وبني سويف بقيمة 237 مليون جنيه، من خلال شركات تجارة وحليج الأقطان التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام بنظام المزاد العلني.
ويضمن النظام الجديد لتجارة القطن سعرا عادلا للمزارعين وذلك من خلال إجراء مزادات علنية على الأقطان، ويتم فتح المزاد بسعر أساسي يمثل متوسط السعر العالمي بين القطن الأمريكي طويل التيلة واندكس A، فيما لما تشارك شركات القطاع الخاص في هذه المنظومة والمزادات بدعوى ارتفاع سعر فتح المزاد.
وكانت مراكز التجميع قد قامت بتوزيع أكياس مصنوعة من الجوت ودوبارة قطنية على المزارعين لتسليم هذه الأكياس معبأة بالأقطان ومحاكة بالدوبارة إلى المراكز تمهيدا لإجراء المزادات، وذلك بهدف الحفاظ على نظافة المحصول.
وأوضح أن المنظومة الجديدة ساهمت فى توفير أقطان بدون شوائب، وهو أحد أهم أسباب خفض قيمة القطن المصرى أمام المنافسين عالميا.