توقع وزير قطاع الأعمال، هشام توفيق، أن تستغرق المفاوضات مع شركة دونج فينج الصينية لتصنيع سيارات كهربائية عدة أشهر، بسبب انتشار فيروس كورونا بمدينة ووهان المقام بها مصانع الشركة.
ولفت على هامش مشاركته فى مؤتمر”الشمول المالي.. الإتاحة إلى التمكين الاقتصادي” الذي عقد أمس، إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى اتفاقيات شراكة لتصنيع نوعين من المركبات بالسوق المحلية قبل نهاية 2020، الأولى كهربائية والثانية تعمل بالوقود التقليدى، بالتزامن مع قرب إقرار حزمة حوافز لتشجيع الاستثمار فى القطاع.
وأعلنت صحف صينية نهاية الأسبوع الماضي، ارتفاع حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا إلى 170 شخصا، ووصول عدد حالات الإصابة إلى 7711 حالة، مع انتشار العدوى فى 15 بلدا على الأقل، وحتى الآن لا يوجد علاج محدد أو لقاح ضد المرض، واضطر الملايين من سكان مدينة ووهان في إقليم هوباي وسط الصين – مركز انطلاق الوباء – إلى التزام منازلهم في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
وأوضح هشام توفيق أن عدد السيارات العاملة بالكهرباء على مستوى العام تصل فى الوقت الحالي إلى 5.1 مليون وحدة، مقارنة مع 1.2 مليار سيارة تعمل بالوقود، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على توفير كافة التسهيلات لتوطين صناعة السيارات فى مصر.
وكان قد كشف فى تصريحات سابقة عن تخصيص الحكومة 5 حوافز لشجيع صناعة السيارات الكهربائية، منها منح دعم للمستثمر لأول 100 ألف سيارة منتجة محليًا بقيمة 50 ألف جنيه للسيارة ولمرة واحدة، بشرط تميز المنتج بمدى سير يتجاوز 400 كم للشحنة الكاملة للبطارية.
وشهدت السنوات الأخيرة مساعي حكومية لإعادة إحياء شركة النصر للسيارات المتوقفة منذ 2009 بموجب قرار تصفية، لكن جميعها لم تكلل بالنجاح.
وتواصلت الحكومة منذ طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة إحياء الشركة في أغسطس 2014، مع عدد من الكيانات العالمية للتصنيع بمصانع النصر بحلوان، كان آخرها توقيع اتفاقية شراكة مبدئية مع شركة نيسان، ولم يكتب لها التحول لاتفاقية نهائية بسبب رغبة الجانب اليابانى في إنشاء مصنع كامل في محيط قناة السويس.