اعلن المركز القومي للأمن الإلكتروني في المملكة المتحدة ومؤسسة أمن الاتصالات في كندا ووكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة، عن تفاصيل قيام الحكومة الروسية بتوظيف جماعة الجريمة الإلكترونية “كوزي بير” (APT29) لأجل استهداف مؤسسات طبية تعمل على تطوير لقاح لمرض كوفيد-19 في الدول الثلاث.
وقالت شركة بالو ألتو نتوركس للحلول الأمنية أن الباحثين لديها يعملون على تعقب مجموعة من الهجمات الإلكترونية التي ظهرت تحت عنوان كوفيد-19 في سائر أنحاء العالم خلال الأشهر القليلة الماضية.
ورصدت بالو ألتو نتوركس منذ مطلع هذا العام ما يزيد عن 40 ألف موقع إلكتروني مسجل حديثا استُخدمت فيها أسماء نطاقات مرتبطة بفيروس كورونا، وجرى تصنيفها كخطر مرتفع بسبب عمليات الاحتيال والبرمجيات الضارة التي تستهدف المستهلكين الغافلين.
وقد أسفرت التبعات العالمية لجائحة كوفيد-19 والتي ترافقت مع انعدام الثقة بالإعلام كمصدر موثوق للمعلومات، إلى نشوء وضع استثنائي ومثالي لنجاح الجريمة الإلكترونية، سيما أن الناس أصبحوا يبحثون عن مصادر جديدة من المعلومات والمستلزمات، وهي الفرصة التي انتهزتها جماعات الجريمة الإلكترونية.
و قال على ريان أولسون، نائب الرئيس لقسم استقصاء التهديدات الإلكترونية لدى بالو ألتو نتوركس: “رغم أنه ليس من المستغرب أن تقوم جماعات الجريمة الإلكترونية باستغلال الوباء لتحقيق المكاسب، إلا أن من الواضح أن الجماعات المتربحة من الجريمة الإلكترونية ستذهب إلى بذل أقصى ما لديها لأجل النجاح وعلى المدى البعيد. وتستمر «بالو ألتو نتوركس» في المراقبة والحماية من تلك التهديدات، لكن تجدر ملاحظة أن تلك التحولات السلوكية الحاصلة عند المجرمين الإلكترونيين تعكس استثمارهم بشكل متزايد في موارد جديدة بهدف تعزيز هجماتهم الإلكترونية وزيادة وتيرتها”.