من المتوقع هبوط معدل التضخم فى تركيا إلى حوالى 6% أو 7% فى المستقبل القريب، مقارنة بـ19% إلى 20% حاليًّا.
وأعلن، اليوم السبت، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن معدل التضخم في تركيا سيهبط قريبًا، لكنه لم يوضح كيف يسعى للوصول إلى تحقيق هذا الهدف، ولم يحدد أيضًا جدولًا زمنيًّا لتحقيق ذلك.
ولم يحدد أردوغان موعدًا لتنفيذ خطته للتصدي للتضخم، في كلمة لحملة انتخابية، اليوم، في مدينة ريزه شمال شرق البلاد. لكنه بدأ يتحدث عن فترة ما بعد الانتخابات المحلية التي تجرى في 31 مارس الحالى.
استطلاع رأى
وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز، الخميس الماضى، أن التضخم السنوي تجاوز 20% في يناير الماضى. ومن المتوقع أن تظهر بيانات بعد غدٍ الاثنين انخفاضًا طفيفًا إلى 19.9% في فبراير الماضى.
كانت بيانات رسمية قد أعلنتها حكومة تركيا، منتصف الشهر الماضى، أوضخت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بتركيا إلى 20.35% على أساس سنوي. ويتجاوز هذا الارتفاع فى معدل التضخم بقليل توقع استطلاع رويترز البالغ 20.29% في ظل صعود أسعار الغذاء بسبب سوء الأحوال الجوية.
انحسار التضخم
ومع ذلك يشهد التضخم انحسارًا منذ أن سجل فى أكتوبر الماضى أكثر من 25% ليسجل أعلى مستوى منذ 15 عامًا. لكن أحدث رقم يزيد زيادة طفيفة مقارنة مع قراءة ديسمبر البالغة 20.3%.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين خلال يناير الماضى في تركيا 0.45% على الشهر السابق. وتبلغ الزيادة السنوية 32.93% وفق ما أفادت وكالة رويترز .
كان مسح أعمال قد أظهر أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية بتركيا انكمش فى يناير الماضى للشهر العاشر على التوالي مع استمرار انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة.
واستقر مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعات التحويلية عند 44.2 في يناير الماضى، مقارنة بديسمبر الماضى. لكنه يظل دون مستوى خمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش، وفقًا لما ذكرته لجنة من غرفة إسطنبول للصناعة.
تحقيق المستهدفات الاقتصادية
وأكد بيرات البيرق، وزير المالية والخزانة التركية، أن بلاده حققت جميع مستهدفاتها الاقتصادية تقريبًا خلال العام الماضى.
وأضاف أن حكومة بلاده أغلقت عام 2018 بمعدل تضخم 20.3%، أي دون المستهدف من الحكومة عند نسبة 20.8%. وأشار إلى أن تركيا ستظهر أداء أقوى في ميزانية 2019 من حيث النفقات والإيرادات.
وحول قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة قال البيرق إن البنك يتخذ الخطوات اللازمة من خلال مراقبة السوق وأنه تم شراء حوالى 6.5 طن من الذهب إلى اقتصاد البلاد بإصدار سندات مدعومة بالذهب.
وفيما يتعلق بالتقلب الأخير في سعر الصرف علق البيرق قائلًا: “التقلب ناجم عن الأسواق المفتوحة في آسيا. وتأثرت الأسواق الناشئة بالتقلب الأخير في سعر الصرف لكن التوازن عاد خلال فترة قصيرة”.
هبوط الليرة
وعانت الليرة التركية انخفاضًا كبيرًا، العام الماضي، بعد تخارج المستثمرين من سوق الديون الحكومية التركية. واتجه المستثمرون للسوق الأمريكية التي ارتفعت فيها أسعار الفائدة. ويرجع هذا الاتجاه إلى معارضة الرئيس رجب طيب أردوغان لسياسة رفع أسعار الفائدة.
كما أن التأثير السلبي للرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الواردات التركية أدت إلى هبوط سعر الليرة، كما قفز معدل التضخم في تركيا بنهاية أغسطس الماضي إلى 17.9% ليسجل أعلى مستوياته منذ 15 عامًا.
ويبلغ سعر الفائدة المصرفية في تركيا حاليًّا 24%، بعد أن رفعه البنك المركزي بمعدل 6.25% في سبتمبر الماضي لمواجهة التضخم المنتشر في البلاد. وانعقد في منتصف يناير الماضى أول اجتماع للجنة السياسة النقدية بالبنك المركز التركى هذا العام لتحديد أسعار الفائدة.