أظهرت بيانات تراجع صادرات السيارات الكورية بنسبة 3.2% على أساس سنوي في شهر أكتوبر الماضى، بعد انتعاشها لفترة وجيزة في الشهر السابق، حيث أدى تجدد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم إلى التأثير على معنويات المستهلكين، بحسب وكالة يونهاب.
صدر مصنعو السيارات الكورية 200,666 سيارة خلال أكتوبر
وقد صدرت شركات صناعة السيارات الكورية ما مجموعه 200,666 سيارة إلى الخارج في الشهر الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة، ومن حيث القيمة، ارتفعت صادرات السيارات الكورية بنسبة 5.8% لتصل إلى 4 مليارات دولار.
وقد انتعشت صادرات السيارات الكورية بنسبة 14.8% على أساس سنوي في سبتمبر، مدعومة بتحسن المبيعات في أمريكا الشمالية.
وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر، صدرت كوريا 1,529,818 وحدة، بانخفاض 22.9% على أساس سنوي، حيث أدى الوباء إلى شلل إنتاج السيارات وتراجع الطلب.
شهدت شركة هيونداي موتور انخفاضًا في مبيعاتها الخارجية بنسبة 12.2%
وفي أكتوبر، شهدت شركة هيونداي موتور انخفاضًا في مبيعاتها الخارجية بنسبة 12.2% على أساس سنوي، متأثرة بارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في أوروبا.
ومن ناحية أخرى، شهدت شركة كيا موتورز، الشقيقة الصغرى لشركة هيونداي، زيادة في صادراتها بنسبة 15.7% على خلفية المبيعات القوية للطرازات الصديقة للبيئة.
وارتفعت صادرات شركة جنرال موتورز كوريا، وهي الوحدة الكورية الجنوبية لشركة جنرال موتورز، بنسبة 2.2% على أساس سنوي، بفضل الطلب القوي على المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات.
وارتفعت صادرات شركة سانغ يونغ موتور بنسبة 23.7%، بينما انخفضت صادرات شركة رينو سامسونغ موتورز بنسبة 93.9% بسبب تأثير القاعدة.
وبحسب وجهات التصدير، ارتفعت صادرات السيارات الكورية إلى أمريكا الشمالية بنسبة 12.4%، وزادت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 17.7% ولكن تراجعت الصادرات إلى دول أوروبا الشرقية بنسبة 9.6% في أكتوبر.
صادرات السيارات الكورية إلى الدول الآسيوية انخفضت أيضًا بنسبة 21.2%
وأظهرت البيانات أن صادرات السيارات الكورية إلى الدول الآسيوية انخفضت أيضًا بنسبة 21.2% على أساس سنوي في أكتوبر.
وقد انخفض إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية بنسبة 4.3% ليصل إلى 336,279 وحدة بسبب انخفاض عدد أيام العمل، وأظهرت البيانات أن المبيعات المحلية ارتفعت بنسبة 1.7%، لتصل إلى 160,151 في أكتوبر.
وتوقع خبراء اقتصاد أن يضر كورونا بشدة بقطاع صناعة السيارات على مستوى العالم.
فقد أظهرت دراسة لمجموعة بوسطن الاستشارية أنه في مقاطعة هوبي الصينية الأكثر تضرراً من تفشي الفيروس، يتم إنتاج نحو مليوني سيارة سنوياً في نحو 10 مراكز إنتاج هناك، مشيرة إلى أن هذا يعادل نحو 8 % من إنتاج السيارات في الصين.
وبحسب الدراسة، فإن مقاطعة هوبي أهم مركز في الصين لإنتاج المركبات التجارية الصغيرة بعد مقاطعة غوانغدونغ الواقعة على الحدود مع هونج كونج، وأشارت الدراسة إلى أن توقف إنتاج السيارات غير منحصر حالياً في مقاطعة هوبي فحسب، بل يمتد إلى سلسلة من المقاطعات.
وجاء في الدراسة أن فيروس كورونا ألحق أضراراً بكثير من القطاعات، «لكن قطاع صناعة السيارات يبرز كأحد القطاعات التي تستشعر هذه التأثيرات على نحو سريع وعميق نظراً لدور الصين المحوري فيه»، مشيرة إلى أن الصين أكبر سوق تصريف للسيارات الجديدة ومركز مهم للإنتاج والتوريد.
وحذرت الدراسة من عواقب عالمية على سلاسل الإنتاج حال حدوث انهيار في الإنتاج، حيث تمثل الصين إحدى أكبر الدول المصدرة لأجزاء السيارات؛ مثل المكابح والإلكترونيات والهياكل والإطارات.
وأوضحت الدراسة أن كل فئة من هذه الفئات تتراوح قيمة صادراتها السنوية بين 5 و6 مليارات دولار، موضحة أن أكثر من نصف هذه الصادرات تذهب إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.