هبطت مؤشرات بورصة وول ستريت للشركات الأمريكية بحوالى 1% مرة أخرى اليوم الخميس مع ارتدادها بشكل مفاجئ عن مكاسبها الأولية بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 % على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار بدءا من أول سبتمبر القادم.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي للشركات الصناعية الكبرى جلسة التداول منخفضا 280.65 نقطة، أو 1.04% لينزل إلى 26583.62 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا لكبر الشركات الأمريكية 26.82 نقطة، أو 0.90 % ليغلق عند 2953.56 نقطة.
وأغلق مؤشر ناسداك المجمع لكبرى شركات التكنولوجيا منخفضا 64.30 نقطة، أو 0.79 % لينخفض إلى 8111.12 نقطة.
ويأتى هبوط المؤشرات فى الوقت الذى مازالت فيه المحادثات الهادفة لتخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم مستمرة.
وقال دونالد ترامب أن هذه الجمارك ستفرض على بقية البضائع والمنتجات القادمة من الصين للولايات المتحدة والبالغة 300 مليار دولار.
الجمارك الجديدة لا تشمل الجمارك السابقة
وذكرت وكالة رويترز أن الجمارك الجديدة لا تشمل البضائع التي قيمتها 250 مليار دولار والخاضعة بالفعل لرسوم قدرها 25%.
وانتقد الرئيس ترامب في سلسلة من التغريدات الصين لعدم تنفيذ وعود لشراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وانتقد ترامب بشكل شخصي الرئيس الصيني شي جين بينج لفشله في عمل المزيد لوقف مبيعات مادة فينتانيل المخدرة.
وأنهى مفاوضون أمريكيون وصينيون يومين من المحادثات في شنغهاي أمس الأربعاء بدون علامات لتحقيق تقدم رغم وصفهما للمفاوضات بأنها إيجابية.
ومن المقرر عقد جولة أخرى من الاجتماعات بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين في سبتمبر القادم لحل التوترات التجارية.
حرب تجارية منذ العام الماضى
وتخوض الولايات المتحدة والصين حربا تجارية تبادل خلالها البلدان فرض رسوم جمركية منذ العام الماضي.
وتسببت التوترات في عرقلة سلاسل الإمدادات العالمية ولاسيما البترول ومنتجات التكنولوجيا وسلع زراعية وأثارت اضطرابات في الأسواق المالية.
وأدت أيضا الرسوم الجمركية الجديدة إلى هبوط أسعار البترول إلى حوالى 60.5 دولار للبرميل بنسبة انخفاضن 7%.
وهوت أسعار البترول اليوم الخميس لتسجل أكبر خسارة يومية منذ فبراير عام 2016 لخام برنت القياسى ومنذ 2015 للخام الأمريكى.