تستدعى شركة “جونسون آند جونسون”، وهى شركة أمريكية متعددة الجنسيات، تنتج وتصنع الأجهزة الطبية والأدوية شحنة من بودرة الأطفال في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف أنها تحتوي على آثار مادة الأسبستوس المسرطنة، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وقد هبطت أسهم شركة “جونسون آند جونسون” 4 % تقريبًا عقب الإعلان عن قرار سحب شحنة بودرة الأطفال.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إنه تم اكتشاف كميات صغيرة من المادة المسرطنة بزجاجة بودرة أطفال تم شراؤها عبر الإنترنت.
وتحتوى الشحنة، التى يتم استدعاؤها طوعًا على 33000 زجاجة بودرة، وقالت الشركة إنها بدأت التحقيق فى القضية.
وقد نفت “جونسون آند جونسون” مرارًا مخاوف الأمان المتعلقة بمنتجاتها.
وتعد تلك هى المرة الأولى التي يتم فيها سحب بودرة الأطفال من السوق، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وتواجه “جونسون آند جونسون” آلاف الدعاوى القضائية من المستهلكين الذين يزعمون أن المنتج يسبب السرطان.
وقالت الشركة إن قرار سحب بودرة الأطفال “زيادة في الحذر”، موضحة أن كمية “الأسبستوس” التي عثر عليها كانت ضعيفة للغاية.
وتمثل هذه أول خطوة تقوم بها شركة “جونسون أند جونسون”، بشـأن سحب مسحوقها الشهير الخاصة بالأطفال.
كما أنها المرة الأولى التي تعلن فيها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عن وجود “الأسبستوس” في بودرة الأطفال.
ويعتبر سحب بودرة الأطفال من الأسواق، بمثابة ضربة لـ”جونسون آند جونسون”، وهى واحدة من أبرز شركات الرعاية الصحية الأمريكية.
وعلى مدى عقود، ادعت الشركة أن منتجاتها خالية من هذه المادة المسرطنة.
لكن تحقيقا نشرته وكالة “رويترز” في العام الماضي، أشار إلى أن هذا لم يكن الحال دائما.
حيث أنه منذ عام 1971 حتى أوائل 2000، أثبتت اختبارات “بودرة الأطفال” بشكل دوري، احتواءها على كميات صغيرة من “الأسبستوس”.