شهدت أسعار النفط اليوم الأربعاء تراجعا، في الوقت الذي رصدت توقعات وكالة الطاقة الدولية، حول وجود فائض بالسوق خلال النصف الأول من العام الجاري، كفيلة بإزالة المخاوف بشأن الاضطرابات العسكرية التى قلصت الإمدادات الليبية، وفقا لوكالة رويترز.
وتراجع خام برنت 30 سنتا أو ما يعادل 0.5 % إلى 64.29 دولار للبرميل بعد هبوطه 0.3 % أمس.
كماهبط الخام الأمريكي 33 سنتا أو 0.6 % إلى 58.05 دولار للبرميل بعد تراجعه 0.3 % في اليوم السابق.
وقال مدير وكالة الطاقة الدولية إنه يتوقع أن تشهد السوق فائضا بمقدار مليون برميل يوميا بالنصف الأول من العام الجاري.
وتابع بيرول “أتوقع وفرة في إمدادات الطاقة من حيث النفط والغاز”.
وقال بيرول “هذا هو السبب أن الحوادث التي وقعت، مع مقتل الجنرال الإيراني والاضطرابات الليبية، لم تعزز أسعار النفط “.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الاثنين حالة القوة القاهرة في تحميل النفط من حقلين رئيسيين.
وذلك بعد التطور الأحدث في صراع عسكري مستمر منذ فترة طويلة.
وما لم تعاود منشآت نفط في ليبيا العمل سريعا فإن إنتاج البلاد من النفط سينخفض إلى 72 ألف برميل يوميا فقط.
في غضون ذلك، تزعزع استقرار الأسواق المالية العالمية بفعل ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في الصين.
حيث تتركز المخاوف على الأثر المحتمل لوباء على النمو العالمي، ويُذكر انتشار الفيروس بوباء سارس في الفترة بين 2002 و2003.
توقعات بتضرر أسواق النفط من الفيروس الصينى
على صعيد آخر، توقع بنك “جولدمان ساكس” تأثر أسواق النفط سلبًا بسبب الفيروس الصيني.
وسيكون الضرر الأكبر على وقود الطائرات، حال انتشار الفيروس مثل “سارس”، وفقًا لما ذكرته “بلومبرج”.
وتأتي تلك التوقعات وسط تأثير الفيروس على الأسواق المالية، وخاصة مع انتشاره.
وذلك في ظل استعداد ملايين الصينيين للسفر في عطلة رأس السنة القمرية.
ويرى البنك الأمريكي أن الطلب العالمي على الخام سيتراجع بمقدار 260 ألف برميل يوميًا هذا العام.
وسيمثل وقود الطائرات ثلثي تلك الخسارة، مما قد يدفع سعر النفط للانخفاض بمقدار 2.9 دولار للبرميل.
وقال محللو البنك : رغم أن استجابة “أوبك” للمعروض يمكن أن تحد من التأثير الأساسي الناجم عن صدمة الطلب تلك.
غير أن عدم اليقين الأولي بشأن النطاق المحتمل للوباء قد يؤدي إلى عمليات بيع أكبر مما تشير إليه العوامل الأساسية.