هبطت الخام القياسي بشدة اليوم الإثنين، وانخفاض خام برنت إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002 مع تنامي المخاوف بشأن تقلص الطلب بسبب وباء كورونا وتهديد حرب الأسعار السعودية الروسية بإغراق السوق بإمدادات زائدة، بحسب وكالة رويترز.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 5.8% أو 1.45 دولار إلى 23.48 دولار للبرميل.
وذلك بعدما تراجعت في وقت سابق إلى 23.03 دولار، مسجلة أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بما يصل إلى 19.92 دولار، مقتربة من أدنى مستوى في 18 عاما الذي سجلته في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتراجعت في أحدث معاملات بنسبة 3.8%، أو 0.82 دولار، إلى 20.69 للبرميل.
إجراءات البنوك المركزية ليست حلا جذريا
وقال أحد المحللين “تيسر البنوك المركزية (السياسة النقدية) وتقدم الحكومات حزم تحفيز، لكنها مجرد إجراءات داعمة وليست علاجا جذريا”.
وأضاف “حتى نشهد مؤشرات على انتهاء الوباء ستظل الأسعار تحت ضغط وقد تنخفض إلى أقل من 20 دولارا للبرميل”.
وأسواق النفط متضررة بشدة من تدهور الطلب الناجم عن الوباء وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا التي تغرق السوق بإمدادات زائدة.
وقال مسؤول من وزارة الطاقة السعودية يوم الجمعة، إن المملكة لا تجري محادثات مع روسيا لموازنة أسواق النفط.
رغم تنامي الضغوط من واشنطن لوقف الاضطراب الذي أدى إلى انحدار الأسعار بأكثر من 60% هذا العام.
ومع التوقعات الحالية بتراجع الطلب العالمي 15 أو 20 مليون برميل يوميا، بانخفاض بنسبة 20% عن العام الماضي، يقول محللون إنه ستكون هناك حاجة لخفض هائل في الإنتاج يتجاوز ما تقوم به أوبك.
وذكرت شبكة “سى إن إن” أن حرب أسعار النفط التي تشهدها الأسواق العالمية لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
وذلك فى ظل غياب أي بوادر لانفراج بالأزمة وتوصل طرفي الحرب، السعودية وأوبك من جهة وروسيا من جهة أخرى لاتفاق حول حجم الإنتاج.
وعلق مصدر في وزارة الطاقة السعودية، على تقارير وجود تواصل بين المملكة وروسيا حول هذه الأزمة، قائلا: “ليس هناك أي تواصل بين سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، ووزير الطاقة الروسي بشأن زيادة أعضاء دول أوبك+، وأنه لا يوجد أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق البترول”.