كشفت شركة هانوفر رى، أن هناك ضرورة للشراكة بين قطاع التأمين، والحكومات لإيجاد حلول لمخاطر الأوبئة، وهجمات القرصنة الإلكترونية.
وتعد هانوفر رى الألمانية لإعادة التأمين هى الشركة الرائدة لاتفاقيات إعادة التأمين للعديد من شركات القطاع المصرية، وتؤثر توجهاتها – فيما يخص الاتفاقيات والأسعار – على شروط شركات التأمين المصرية التى لديها اتفاقيات إعادة تأمين معها.
وأكدت الشركة فى بيان لها، أن جائحة كورونا «كوفيد- 19» تواجه صناعة التأمين بمخاطر نظامية عالمية، وبالنظر إلى مواردها الرأسمالية، فإن صناعة التأمين وحدها لا تستطيع تحمل مخاطر التراكم هذه.
لافتة إلى أن هناك حاجة إلى النهج القائم على الشراكة بين الحكومات وقطاع التأمين لإيجاد حلول واعدة لتغطية المخاطر النظامية مثل الهجمات الإلكترونية أو الأوبئة.
وأوضحت أن الوضع الحالى مثالى لدعم وتطوير وتحقيق مفاهيم التغطية، وبالتالى ضمان أن يتم تغطية الحصة الأكبر من التكاليف الناتجة عن الأوبئة المستقبلية بأقساط تتناسب مع المخاطر.
ولفتت إلى أنه بالنسبة لشركات التأمين وشركات الإعادة على حد سواء، لا يزال عام 2020 تهيمن عليه جائحة كورونا المستمرة والخسائر المرتبطة بها، إضافة إلى بيئة أسعار الفائدة المنخفضة المستمرة والتأثيرات الناتجة على الأرباح، وبالتالى فى كل من أسواق التأمين المباشر وسوق إعادة التأمين، ستنتقل الربحية الفنية إلى مركز الصدارة على أساس دائم، وأيضًا بهدف الحفاظ على قدرة الصناعة على تحمل المخاطر فى المستقبل، وفى ظل هذه الخلفية، تعد زيادة الأسعار ضرورية للغاية.
ويعنى بالربحية الفنية أى الربح من خلال نشاط التأمين نفسه، ويشمل معايير الاكتتاب السليم والتسعير الجيد والقسط العادل والكافى للتغطية وتحقيق فائض اكتتاب، بغض النظر عن عوائد استثمار شركات التأمين فى أدوات وأنشطة أخرى.
وتلجأ بعض شركات التأمين إلى الرهان على عائد الاستثمار فى وقت الرواج الاقتصادى على حساب الخسارة الفنية من الاكتتاب بتعويض تلك الخسائر عبر عوائد الاستثمارات، أما فى حالة انخفاض عوائد الاستثمار فتركز الشركات على الربح من التأمين، عن طريق تعديل شروط التغطيات والأسعار والتحمل لتحقيق فائض اكتتاب فنى.
وأوضحت «هانوفر رى» أن جائحة كورونا تعد حدثًا يغير السوق، ويمكن مقارنته بأعاصير كاترينا وريتا وويلما التى ضربت أمريكا فى 2005.
وكشفت الشركة أنه بسبب الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى لاحتواء الوباء، اكتسب العمل الرقمى قبولًا وأهمية، وبالتالى، ستستمر الخدمات والمنتجات الرقمية فى إحراز تقدم، وستتمتع شركات التأمين المبتكرة بزيادة الطلب عليها، وفى هذا السياق، ستلتزم الشركة بالتعاون القائم على الشراكة مع عملائها فى تطوير الحلول الرقمية، إضافة إلى دعم شركات التأمين بالمعرفة الفنية ودعم إعادة التأمين.
وتتوقع الشركة أن الزخم المتزايد للزيادات فى الأسعار المسجلة فى الجولات الماضية لتجديد اتفاقيات إعادة التأمين سيستمر فى العام المقبل، بدءًا من يناير 2021.
وأضافت أنه من الممكن توقع ارتفاع الأسعار بشكل حاد عبر مختلف القطاعات اعتبارًا من 1 يناير 2021، ومن المحتمل أيضًا حدوث تحسينات ملحوظة فى الظروف نظرًا لتأثيرات الوباء، وما يرتبط به من أوجه عدم يقين كبيرة.
ووفقًا لسفين ألتوف، عضو المجلس التنفيذى لشركة هانوفر رى والمسئول عن الممتلكات وإعادة التأمين على الضحايا، فإنه لن يتضح الحجم الحقيقى للخسائر التى يسببها الوباء إلا على المدى الطويل.
وأكد ألتوف أن جائحة كورونا المستجد عامل محفز لإجراء تعديلات أساسية على الأسعار والظروف لدى شركات التأمين وشركات إعادة التأمين على حد سواء، وذلك وفقًا لكل منطقة جغرافية وخطط العمل بها.