قالت مجموعة الفدية المتهمة بتعطيل مشغل أنبوب الوقود الأمريكي الأثنين إنها تهدف إلى جلب المال لا إحداث الفوضى، بحسب بيان قال الخبراء إنه يؤشر على أن خطة منفذي الهجوم السيبراني قد تخطت ما كانوا يقصدونه في البداية.
واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي المجموعة التي تطلق على نفسها اسم دارك سايد (الجانب المظلم) بارتكاب جريمة ابتزاز رقمية تسببت في إغلاق شبكة كولونيل بايبلاين، مما أعاق توصيل إمدادات البنزين.
تعطيل أنبوب الوقود الأمريكي
وقالت الشبكة الأثنين إنها توقعت استعادة الخدمات التشغيلية بشكل جوهري بنهاية الأسبوع الجاري.
ولم يشر بيان نشرته مجموعة دارك سايد على موقعها في وقت مبكر من يوم الأثنين إلى شبكة كولونيل بايبلاين، لكنها كشفت تحت عنوان ” أحدث الأنباء” عن أن ” هدفنا هو جلب المال، لا التسبب في فوضى تضر بالمجتمع.”
ولم يكشف البيان عن حجم الأموال التي يطلبها الهاكرز المهاجمون.
وبحسب وكالة رويترز، أشار بيان مجموعة دارك سايد إلى أن المهاجمون سيضعون ضوابط لتجنب حدوث تداعيات اجتماعية جراء الهجمات السيبرانية.
وأضاف البيان أن المجموعة “غير معنية بالسياسة” وأن المراقبين لا يحتاجون للربط بينها وبين أية حكومة معينة.
واحتوى البيان على العديد من الأخطاء الإملائية والنحوية مما يدلل على أنه يهدف لخفض الوهج السياسي المصاحب لواحد من هجمات الفدية الرقمية الأكثر ضررا.
وفسر بعض الخبراء الأمنيين البيان على أنه يؤشر على أن مجموعة دارك سايد ستحاول الآن النأي بنفسها عن أية فوضى.
وقال ليور ديف المدير التنفيذي لشركة سايبرزون:” هذه هي المرة الأولى التي تنشغل فيها مجموعة مهاجمة بالعواقب.”
وأضاف أن مجموعات الفدية مثل دارك سايد اعتمدت على ممارسة ضغوط حصيفة على ضحاياها حتى يتسنى تجنب إخضاعها لتمحيص أشد صرامة من قبل جهات إنفاذ القانون.
وأردف:” الملاحقة العالمية لأنشطتهم هي السبب الوحيد وراء اعترافهم الرسمي بالذنب.”
وتسببت عرقلة شبكة كولونيل بايبلاين في فرض قيود منفصلة على البيع في محطات التجزئة وفي رفع أسعار البنزين إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أعوام.
وقال مسئول الأمن الداخلي الأمريكي إن الهجوم الدراماتيكي ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار لإفاقة جميع الغافلين بمن فيهم هؤلاء الذين هم أبعد ما يكونوا عن قطاع الطاقة.
وأضاف:” ينبغي أن تجلس جميع الهيئات سويا وتضخ استثمارات عاجلة لضمان حماية شبكاتهم ضد هذه التهديدات.”